طباعة

تنزيه الله تعالى يوسف عليه السلاَم في عدة آيات

يقول الحسن بن أبي الحسن الديلمي -أعانه الله على طاعته وتغمده برأفتهورحمته -:إني لأعجب من قوم ينسبونه إلى الاهتمام بالمعصية، وقد نزّهه الله عنها في سبعمواضع من السورة، منها:
قوله تعالى حكاية عنها :(الآن حصحص الحقّ أنا راودته عن نفسه)(1)فاستعفى فلو لمتكن هي المراودة دونه ، لم يكن للكلام معنى، لأنّها إنما أرادت تنزيهه عن المراودة بماشهدت له .
ومنها قول النساء: (حاشَ لله ما علمنا عليه من سوء)(2).
**ومنها قول الطفل إنطاق من الله تعالى وبرهان كبير في تنزيهه (إن كان قميصه قدّمن قبُل فصدقت وهو من الكاذبين* وإن كان قميصه قدّ من دُبر فكذبت وهو منالصادقين* فلمّا رأى قيصه ّقدّ من دبر قال)(3) يعنى العزيز حيث رأى برهان الله بنطقالصغير في المهد، معجزة وحجّة ظاهرة في تنزيهه من اهتمام المعصية (إنه من كيدكنّ إنّكيدكنّ عظيم)(4).
ومنها قوله : (ربّ السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه)(5).
ومنها قول الله تعالى مخاطباً لإبليس حين قال : (لأغوينّهم أجمعين)(6) فقال : إلاّعبادي المخلصين (7). ولا شك ولا ارتياب أنه من المخلصين المصطفين بشهادة الله له أنّهصدّيق . وأيضاً إنّ إبليس قال : (إلاّ عبادك منهم المخلصين)(8)فأيّ ريب أو شك يعتريأحداً في نزاهته ، لولا العمى والهوى والارتياب واتباع الرخص ، وقد شهد الله تعالى لهبالبراءة والتنزيه والنسوة وزليخة والطفل والعزيز، وقوله : (ربّ السجن أحبّ إليّ)(9)وإبليس بقوله :(إلاّ عبادك منهم المخلصين)(10).
ويقول - أيضاً - الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، أعانه الله على طاعته ،وأيّده بعصمته، وحشره مع سادته وأئمته محمد النبي وأخيه أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب وعترته صلوات الله عليهم جميعاً: إنني أثبت في هذا الكتاب ما نقلته في كتاب(المؤمن) تصنيف الحسين بن سعيد الأهوازي بحذف الاسناد احالة على سنده قال :

باب ما يبتلى به المؤمن

____________
1، 2 ـ يوسف 12: 51.
3 - يوسف 12 : 26 ، 27 ، 28 .
4 - يوسف 12 : 28 .
5 ـ يوسف 12 : 33 .
6 - ص 38 : 82 .
7 - اقتباس من آية 83 من سورة ص .
8 - الحجر 15: 40 .
9 - يوسف 12 : 33 .
10 - ص 38 : 83 .