المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الحبيب، وعلى آله الميامين المعصومين، واللعنة المؤبّدة على أعدائهم أجمعين.
يشترط في الإمام والخليفة أن يكون منزّهاً من كلّ عيب ونقص...
وأن يكون أعلم الناس وأشجعهم واتقاهم و.. إلى آخر صفات الإمام المذكورة في كتب الكلام بحيث لا يعلوه أحد من الرعية في شيء ما.
وعند البحث والتنقيب في كتب التاريخ والسير نجد هذه الصفات متوفرة عند أئمة أهل البيت(عليهم السلام) دون غيرهم، بحيث يدرك القارىء هذا المطلب عند التأمل في حياتهم(عليهم السلام) ويشتهد به وجدانه.
فنرى كتب التاريخ والتراجم(1) المعتبرة لدى الفريقين عند تعرضها لذكر أئمة أهل البيت(عليهم السلام) تذكرهم بتعظيم وتبجيل من دون أي قدح فيهم.
وهذا بخلاف غيرهم من المصتدين لأمر الخلافة، فلن تجد واحداً منهم إلاّ وقد كثر الاختلاف فيه والقدح من عدّة جهات كلها تذكر معايبه وقضاياه المخالفة للدين و...
وهذه الرسالة الوجيزة التي أقدمها بين يدي القاريء العزيز ـ الإمام الكاظم عند أهل السنة ـ ليست هي إلاّ مختصراً وضعته ليكون طريقاً للباحثين والمحققين ليكتبوا أحقية أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وأنّهم الذين توفّرت فيهم صفات الإمامة وهم أهلها دون غيرهم.
كل هذا من كتب السنة والجماعة ليكون الزم للحجة.

والله من وراء القصد
فارس رضا الحسون
*********************************
1 ـ مصادر أهل السنة بالنسبة لذكرها أهل البيت تنقسم قسمين:
(أ) قسم منها لا تذكرهم بالمرة، حسداً منهم وحقداً.
(ب) قسم منها تذكرهم وتعظّمهم لعدم وجود أي قدح فيهم، لكن لا تذكرهم بكل ما أهل له، فبقدر الامكان تنقص من فضائلهم وتحاول الاغماض عنها.
ولا نجد قادحاً فيهم من أي مصدر.

أضف تعليق