• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حقيقة الشيعة وبدايتها

حقيقة الشيعة وبدايتها


قلت: تعلمون أن كلمة: " الشيعة " بمعنى: الأتباع والأنصار(3).

 

قال " الفيروزآبادي " في (القاموس) في كلمة " شاع ":... وشيعة الرجل: أتباعه وأنصاره، والفرقة على حدة، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث، وقد غلب هذا الاسم على كل من يتولى عليا وأهل بيته، حتى صار اسما لهم خاصا، جمعه: أشياع وشيع.

فهذا هو معنى كلمة: " الشيعة " فأرجو أن لا تشتبهوا في معناها بعد اليوم.

وأما الاشتباه الآخر الذي صدر منكم عمدا أو سهوا، أو لعدم اطلاعكم على التفاسير والأحاديث الشريفة، أو لأنكم تأثرتم بكلام واه تقوّله أسلافكم، وأنتم قبلتموه من غير تحقيق فكررتم كذبهم بقولكم: إن كلمة " الشيعة " وإطلاقها على أتباع علي بن أبي طالب ومواليه، حدث في عهد عثمان وخلافته، وابتدعه عبدالله بن سبأ اليهودي!

والحال أن هذا الكلام خلاف الواقع والحقيقة، فإن كلمة " الشيعة " اصطلاح يطلق على أتباع علي بن أبي طالب وأنصاره منذ عهد النبي (ص) وإن واضع هذه الكلمة والذي جعلها علما عليهم هو رسول الله (ص)، وهو كما قال الله عز وجل فيه: (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى)(4).

وقد قال (ص): " شيعة علي هم الفائزون " وروى علماؤكم هذا الحديث وأمثاله في كتبهم وتفاسيرهم.

الحافظ: لم أجد هكذا روايات وأحاديث في كتبنا، وليتني كنت أعرف، في أي كتاب من كتبنا قرأتم هذا الحديث وأمثاله؟!

قلت: هل إنكم لم تجدوا هذا الحديث وأمثاله في كتبكم، أم استنكفتم من قبوله وأغمضتم عينكم وأبيتم إلا الجحود والكتمان؟؟!

ولكنا حين قرأناه في كتبكم وكتبنا، قبلناه وأعلناه، ولا نكتمه أبدا، لأن الله تعالى يقول: (عن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)(5).

وقال عز وجل: (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)(6).

فالله عز وجل يلعن الذين يكتمون الحق ويخبر أنهم من أهل النار والعذاب، فإياكم أن تكونوا منهم.

الحافظ: هذه الآيات حق وصدق، تبين جزاء الذين يكتمون الحق، ولكنا ما كتمنا حقا، فلا تشملنا هذه الآيات الكريمة.

قلت: بإذن الله ولطفه، وتحت رعايته وعنايته، وبالاستمداد من جدي خاتم الأنبياء (ص)، سأكشف لكم الحق الذي هو أظهر وأجلى من الشمس، وأبدد ظلام الأوهام عن وجه الحقيقة، حتى يعرفها جميع الحاضرين.

وأرجو أن تجعلوا هذه الآيات الكريمة نصب أعينكم، حتى لا تأخذكم العزة بالإثم ولا تخافوا لومة لائم.

ورجائي أن تتركوا التعصب لتقاليد آبائكم وتتحروا من أغلال العادات التي قيدكم بها أسلافكم، فحينئذ يسهل عليكم قبول الحق وإعلان الحقيقة.

الحافظ: أشهد الله أني لا أتعصب، ولا أماري، ولا أجادل، بل إذا اتضح الحق تمسكت به، وإذا عرفت الحقيقة قبلتها وأعلنتها.

وأنا لا أجتهد لأكون غالبا في المحاورة، إنما أريد أن أعرف الحق والحقيقة، فإذا ظهر الحق ومع ذلك تعصبت وجادلت فأكون ملعونا ومعذبا في النار كما صرح الله تعالى.

أما الآن فنحن مستعدون لاستماع حديثك، وأسأل الله عز وجل أن يجمعنا وإياكم على الحق.

قلت: روى الحافظ أبو نعيم(7) في كتابه " حلية الأولياء " بسنده عن ابن عباس، قال: لما نزلت الآية الشريفة:

(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)(8) خاطب رسول الله (ص) علي بن أبي طالب وقال: يا علي! هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.

ورواه أبو مؤيد، موفق بن أحمد الخوارزمي في الفصل 17 من كتاب المناقب في كتاب تذكرة خواص الأمة(9) وسبط ابن الجوزي(10) بحذف الآية.

وروى الحاكم عبيد الله الحسكاني، وهو من أعاظم مفسريكم، في كتابه (شواهد التنزيل) عن الحاكم أبي عبدالله الحافظ، بسند مرفوع إلى يزيد بن شراحيل الأنصاري، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: حدثني رسول الله (ص) وأنا مسنده إلى صدري، فقال: أي علي. ألم تسمع قول الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)(11).

؟ هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جثت الأمم للحساب، تدعون غرا محجلين(12).

وروى أبو المؤيد الموفق أحمد الخوارزمي في مناقبه في الفصل التاسع(13) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنا عند النبي (ص) فأقبل علي بن أبي طالب، فقال (ص): قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم إنه أولكم إيمانا، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية.

قال: ونزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)(14) إلى آخره.

قال: وكان أصحاب محمد (ص) إذا أقبل علي عليه السلام قالوا: قد جاء خير البرية(15).

وروى جلال الدين السيوطي وهو من أكبر علمائكم وأشهرهم، حتى قالوا فيه: بأنه مجدد طريقة السنة والجماعة في القرن التاسع الهجري، كما في كتاب (فتح المقال).

روى في تفسيره (الدر المنثور) عن ابن عساكر الدمشقي، أنه روى عن جابر بن عبدالله الأنصاري أنه قال: كنا عند رسول الله (ص) إذ دخل على علي بن أبي طالب (ع)، فقال النبي (ص): والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، فنزل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية).

وكذلك، جاء في " الدر المنثور " في تفسير الآية الكريمة، عن ابن عدي، عن ابن عباس، أنه روي: لما نزلت الآية المذكورة قال النبي (ص) لعلي: تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.

وروى ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة صفحة 122 عن ابن عباس، قال: لما نزلت الآية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال النبي (ص) لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين.

ورواه ابن حجر في الصواعق باب 11 عن الحافظ جمال الدين، محمد بن يوسف الزرندي المدني، وزاد فيه: فقال علي (ع): من عدوي؟ قال (ص): من تبرأ منك ولعنك.

ورواه العلامة السمهودي في " جواهر العقدين " عن الحافظ جمال الدين الزرندي أيضا.

وروى المير سيد علي الهمداني الشافعي وهو من كبار علمائكم في كتابه " مودة القربى " عن أم سلمة أم المؤمنين وزوجة النبي الكريم (ص) أنها قالت: قال رسول الله (ص): يا علي، أنت وأصحابك في الجنة، أنت وشيعتك في الجنة.

ورواه عنها ابن حجر في الصواعق أيضا.

وروى الحافظ ابن المغازلي الشافعي الواسطي في كتابه " مناقب علي بن أبي طالب (ص) " بسنده عن جابر بن عبدالله، قال: لما قدم علي بن أبي طالب بفتح خيبر قال له النبي (ص): يا علي، لولا أن تقول طائفة من أمتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بملأ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت رجليك وفضل طهورك، يستشفون بهما، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت تبرئ ذمتي وتستر عورتي، وتقاتل على سنتي، وأنت غدا في الآخرة أقرب الخلق مني، وأنت على الحوض خليفتي، وإن شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم، ويكونون في الجنة جيراني، وإن حربك حربي، وسلمك سلمي(16).

وصلنا إلى هنا وارتفع صوت المؤذن يعلن وقت العشاء فقطعنا الكلام، وسكتنا عن قراءة ذيل الرواية، والخبر فإنه طويل، فقام الإخوان العامة وتهيؤا للصلاة، وذهب السيد عبدالحي ليؤم المسلمين في المسجد.

وحينما رجع من المسجد جاء بتفسير " الدر المنثور " وكتاب " مودة القربى " ومسند الإمام أحمد بن حنبل، ومناقب الخوارزمي، وقال ذهبت بعد الصلاة إلى البيت وجئتكم بهذه الكتب التي تستندون بها في محاورتكم، حتى نراجعها عند الضرورة.

فتناولت منه الكتب وشكرته وبقيت الكتب عندنا إلى آخر ليلة من ليالي الحوار، ثم استخرجت الأخبار والأحاديث التي نقلتها من تلك الكتب، وكلما قرأت الأحاديث التي مر ذكرها من كتبهم، كنت ألاحظ وجوه المشايخ تنخطف، وألوانه تتغير، والخجل يبدو ويعلو على وجوههم، لأنهم كانوا يحسون بالفضيحة والنكسة أمام أتباعهم الحاضرين.

وقرأنا في كتاب " مودة القربى " إضافة ما نقلناه، حديث آخر في الموضوع هو:

روي أن رسول الله (ص) قال: يا علي، ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين.

وبعده قلت: إن هذا بعض الدلائل المحكمة والمؤيدة بكلام الله سبحانه وتعالى وبالأخبار المعتبرة والمقبولة عندكم، ولو نقلتها لكم كلها لطال الكلام، ولكن في ما ذكرنا كفاية لمبتغي الحق بغير غواية.

وأرجو بعد هذا أن لا تكرروا ذلك الكلام الفارغ الوهمي الواهي، بأن مؤسس مذهب الشيعة عبدالله بن سبأ اليهودي

فقد اندفع هذا التهام وارتفع الإيهام، بالقرآن الحكيم وحديث النبي العظيم (ص)، ولقد تبين لكم أن ما كنتم تظنوه في حق الشيعة، إن هو إلا أباطيل الخوارج وأكاذيب النواصب من بني أمية وغيرهم.

ومع الأسف... أنتم العلماء قد ألقيتم هذه الأقاويل إلى أتباعكم من عامة الناس، وألبستم عليهم الحق والحقيقة، من حيث تعلمون أو لا تعلمون.

والآن عرفتم بأن الشيعة محمديون وليسوا بيهود، وإن إطلاق اسم: " الشيعة " على من تولى عليا وأحبه ونصره إنما بدا من نبي الإسلام وهادي الأنام محمد (ص)، وقد صرح به كرارا بين أصحابه حتى صار علما لموالي عليا (ع) وأنصاره، كما سمعتم الروايات والأخبار التي نقلتها لكم.

وجاء في كتاب " الزينة " لأبي حاتم الرازي، وهو منكم قال: إن أول اسم وضع في الإسلام علما لجماعة على عهد رسول الله (ص) كان اسم " الشيعة " وقد اشتهر أربعة من الصحابة بهذا الاسم في حياة النبي الأكرم (ص) وهم:

1ـ أبو ذر الغفاري 2ـ سلمان الفارسي 3ـ المقداد بن الأسود الكندي 4ـ عمار بن ياسر.

فأدعوكم لتتفكروا، كيف يمكن أن يشتهر أربعة من أصحاب رسول الله (ص) الأقربين وحواريه، بلقب أو اسم " الشيعة " بمرأى ومسمع منه (ص) وهو لم يمنعهم من تلك البدعة كما يزعم البعض؟!

ولكن نستنبط من مجموع الأخبار والأحاديث الواردة في الموضوع أن أولئك الأصحاب المخلصين، سمعوا النبي (ص) يقول: شيعة علي خير البرية، وهم الفائزون. لذلك افتخروا بأن يكونوا منهم، ويشتهروا بين الأصحاب باسم " لشيعة ".

________________
3- قال ابن خلدون في مقدمته ـ صفحة 138ـ إعلم ان الشيعة لغة: هم الصحب ‏والأتباع، ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف: على أتباع علي ‏وبنيه رضي الله عنهم.‏
وقال ابن الأثير في كتابه " نهاية اللغة " في معنى كلمة " شيع " :... " الشيعة " ‏الفرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجمع، والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ‏ومعنى واحد، وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى عليا رضي الله عنه ‏وأهل بيته، حتى صار لهم اسما خاصا، فإذا قيل: فلان من الشيعة، عرف أنه منهم، ‏وفي مذهب الشيعة كذا، أي عندهم، وتجمع على " شِيَع " وأصلها من المشايعة ‏وهي المتابعة والمطاوعة. (المترجم)‏
4- سورة النجم، الآية 3و4.‏
5- سورة البقرة، الآية 159.‏
6- سورة البقرة، الآية 174.‏
7- الحافظ أبو نعيم هو من أكبر علمائكم ومحدثيكم، يقول ابن خلكان في كتابه ‏‏(وفيات الأعيان) بأنه من أكبر الحفاظ الثقات، وأعلم المحثين، وكتابه (حلية الأولياء) ‏الذي يبلغ عشر مجلدات من أحسن الكتب.‏
وقال صلاح الدين الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات): تاج المحدثين الحافظ أبو ‏نعيم...الى آخره.‏
وقال في تعريفه محمد بن عبدالله الخطيب في كتابه (مشكاة المصابيح): هو من ‏مشايخ الحديث الثقات، المعمول بحديثهم، المرجوع الى قولهم، كبير القدر، وله من ‏العمر ست وتسعون سنة.‏
8- سورة البينة الآية 7.‏
9- المناقب،الحديث الثاني من الفصل 17في بيان مانزل من الآيات في شأنه(صلى ‏الله عليه وآله).‏
10- تذكرة خواص الأمة، ص56. قال فيه بالسند المذكور عن أبي سعيد الخدري ‏قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) الى علي بن أبي طالب فقال هذا وشيعته ‏هم الفائزون يوم القيامة.‏
11- سورة البينة الآية 7.‏
12- رواه العلامة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية ‏الطالب) الباب 62 بسنده عن يزيد بن شراحيل، وذكره الحافظ موفق بن أحمد ‏المكي الخوارزمي في مناقب علي عليه السلام. (المترجم)‏
13- مناقب علي عليه السلام، الفصل التاسع، الحديث العاشر.‏
14- سورة البينة الآية 7.‏
15- رواه العلامة الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية الطالب)، الباب 62 بسنده عن ‏جابر بن عبدالله الانصاري، وقال: هكذا رواه محدث الشام في كتابه بطرق شتى. ‏‏(المترجم)‏
16- رواه غيره أيضا، منهم الكنجي الشافعي في كفاية الطالب، الباب 62.‏
الشيعة في الحديث:‏
* تاريخ بغداد ج12، ص 289، قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: أنت وشيعتك ‏في الجنة.‏
* مروج الذهب، ج 2 ص 51، قال (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة دعي ‏الناس بأسمائهم، وأسماء أمهاتهم إلا هذا ـ يعني عليا ـ وشيعته، فإنهم يدعون ‏بأسمائهم،وأسماء آبائهم لصحة ولادتهم.‏
* الصواعق المحرقة، ص 66 ط. الميمنية بمصر، قال رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله): يا علي أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين، مبيضة وجوههم، وإن ‏أعداءكم يردون على الحوض ظماء مقمحين.‏
أقول: ورواه العلامة صالح الترمذي في المناقب المرتضوية، ص 101، ط. بومبي.‏
* كفاية الطالب، ص 135، قال (صلى الله عليه وآله) لعلي:... وإن شيعتك على ‏منابر من نور مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم، فيكونون غدا في الجنة جيراني...‏
* مناقب ابن المغازلي، ص 238، رواه أيضا والخبر طويل.‏
* كفاية الطالب، ص 98 بسنده عن عاصم بن ضمرة، عن علي (عليه السلام)‏، ‏قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن ‏والحسين ثمرتها ـ والحسنان ثمرها / خ ل ـ والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب ‏إلا الطيب؟!...‏
قال العلامة الكنجي: هكذا رواه الخطيب، في تاريخه وطرقه.‏
أقول: ورواه الحاكم في المستدرك 2/160، وابن عساكر في تاريخه 4/318، ومحب ‏الدين في الرياض النضرة 2/222، وفي ينابيع المودة، للعلامة القندوزي الحنفي، ص ‏‏257، ط. إسلامبول، روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): لا تستخفوا بشيعة ‏علي، فإن الرجل منهم ليشفع مثل ربيعة ومضر.‏
أقول: رواه العلامة الهندي في " انتهاء الأفهام " ص 19، ط. لكنهو.‏
تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 59، ط. الغري بسنده عن أبي سعيد ‏الخدري، قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي بن أبي طالب فقال هذا ‏وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.‏
* فردوس الأخبار للدليمي، روى عن أنس بن مالك أنه قال: قال رسول الله (صلى ‏الله عليه وآله): شيعة علي هم الفائزون.‏
أقول: رواه العلامة المناوي في " كنوز الحقائق " ص 88، ط. بولاق، ورواه القندوزي ‏في " ينابيع المودة " ص 180، ط. اسلامبول، ورواه العلامة الهندي الهندي في " ‏انتهاء الأفهام " ص 222، ط. نول كشور.‏
* المناقب المرتضوية، للعلامة الكشفي الترمذي، ص 113 طبع بومبي، وروى عن ‏ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي وشيعته هم الفائزون ‏يوم القيامة.‏
أقول: رواه القندوزي في " ينابيع المودة " ص 257، ورواه العلامة الهندي في " ‏انتهاء الإفهام " ص 19، كلاهما عن ابن عاس.‏
* الدر المنوثور ـ للسيوطي ـ 6/379، طبعة مصر، قال رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله) لعلي: أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء.‏
ورواه القندوزي في " ينابيع المودة " ص 182، بعينه.‏
* تاريخ ابن عساكر 4/318، قال (صلى الله عليه وآله): يا علي، إن أول أربعة ‏يدخلون الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ‏ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا.‏
أقول: وأخرجه ابن حجر في الصواعق، ص 96، وتذكرة الخواص ص 31، ومجمع ‏الزوائد 9/131، وكنوز الحقائق ـ في هامش الجامع الصغير ـ 2/16.‏
* اسعاف الراغبين، المطبوع بهامش نور الأبصار ص 131 قال: وأخرج الدار قطني ‏مرفوعا قال لعلي: يا أبا الحسن أما أنت وشيعتك في الجنة.‏
أقول: ورواه أخطب خوارزم في " المناقب " ص 67، ورواه صاحب منتخب كنز العمال ‏ـ المطبوع بهامش المسند ـ 5/439، طبع المطبعة الميمنية بمصر. ورواه العلامة ‏البرزنجي صاحب " الاشاعة في أشراط الساعة " ص 41.‏
* مجمع الزوائد 9/173، روى عن أبي هريرة، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) ‏لعلي: أنت معي وشيعتك في الجنة.‏
* شرف النبي (صلى الله عليه وآله)، للعلامة الخركوشي، روى عن أم المؤمنين أم ‏سلمة، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أبشر يا علي، أنت وشيعتك ‏في الجنة.‏
ورواه عنها أيضا العلامة الآمر تسري الحنفي، في " أرجح المطالب ".‏
* مجمع الزوائد ـ للهيثمي ـ 9/172، قال (صلى الله عليه وآله) في خطبة له: أيها ‏الناس، من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا، فقال جابر بن عبدالله: ‏يا رسول الله وإن صام وصلى؟!‏
قال (صلى الله عليه وآله): وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم!‏
أحتجر بذلك سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهم صاغرون.‏
مُثّل لي أمتي في الطين، فمر بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعلي وشيعته.‏
* المناقب المرتضوية، ص 116، طبع بومبي، للعلامة الكشفي الترمذي، أن أَنَسا ‏روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: حدثني جبرائيل عن الله تعالى (عز ‏وجل)، أن الله تعالى يحب عليا ما لا يحب الملائكة، ولا النبيين ولا المرسلين، وما ‏من تسبيحة يسبح الله إلا و يخلق الله منه ملكا يستغفر لمحبه وشيعته ليوم ‏القيامة.‏
أقول رواه العلامة القندوزي الحنفي في " ينابيع المودة " ص 256، طبعة اسلامبول، ‏روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم، إلا أنه أسقط (ولا النبيين ولا المرسلين ".‏
وفي هذا كفاية لمن أراد الهداية، ولو رمت اسهابا أتى الفيض بالمدد. " المترجم " ‏


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page