• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المعاند وروايات المناقب

ذكروا أن البخاري ألّف صحيحه في بيت الحرام (1) ، والتزم عند كتابة كل حديث أن يغتسل غسلاً ويصلّي ركعتين ثم يكتب (2) ، وقد سمع صحيحه منه تسعون ألفاً ، ورووا عنه ، وأنت إذا سمعت هذا كلّه ، وأمعنت النظر فيها ، وتأملت في مطاويها وحوافيها ، فمن الآن فاستمع ما يتلى عليك ونحن نبدأ أولاً بذكر جملة من التعصّبات فنقول :
قد أنكر كثير من أعيان علمائهم كثيراً من الأخبار الواضحة المتضافرة بل المتواترة بطرقهم المروية ، وجملة منها في صحاحهم لما رأوا فيها من الدلالة على الحق الواضح القويم ، ويحسبونه هيّناً ، وهو عند الله عظيم ، وهي على ما يظهر بالتّتبع كثيرة ، نذكر شطراً يسيراً.
منها : بعضها مذكور في الصحاح ، وبعضها مشهور مأثور في كثير من كتبهم المعتبرة المعوّل عليها.
أما الكبرى : فادلتها مبسوطة مشروحة في كتب الفريقين ، ولنكتف من الأخبار المذكورة في كتب القوم مما يتعلق بالمقام بنبذ يسير ، فالجرعة تدل على القدير ، فنقول : يدل عليها بعد قوله تعالى ، في مواضع عديدة ، فمن القرآن : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الاّ المودة في القربى ) (3)
وما تواتر في كتب الفريقين ، من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : مثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك.
وما رواه ابن حجر المتعصب في الصواعق ، قال :
الحديث الرابع والثلاثون : أخرج الدارقطني ، في الإِفراد عن ابن عباس أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : علي باب حطّة ، من دخل منه كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً (4).
وفي مفتاح النجاة للبدخشاني ، الذي هو من عظماء أهل السنة : أخرج الديلمي عن ابن عمر : علي باب حطّة ، الحديث (5).
وأورد السيوطي هذا الحديث في الجامع الصغير الذي قال في وصفه : هذا الكتاب أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفاً ، ومن الحكم المصطفوية صنوفاً ، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة ، ولخصت فيه من معادن الأثر ابريزه وبالغت في تحرير التخريج فتركت القشر وأخذت اللباب ، وصنته عمّا تفرد به وضاع أو كذاب ، ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع كالفائق والشهاب (6) وحوى من نفائس الصناعة الحديثية ما لم يودع قبله في كتاب (7).
وما تواتر أيضاً عند الفريقين من قوله : « إني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (8).
وما رواه الحاكم في المستدرك ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (9).
وروى أيضاً بسند آخر عن أبي ذر : من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فقد فارقني (10).
وروى أيضاً ، عن عمرو بن شاس حديثاً في آخره قال : يا عمرو أما والله لقد آذيتني فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : بلى من آذى علياً فقد آذاني ، وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (11).
قد عقد البدخشاني في مفتاح النجاة باباً : في ان الحق مع علي يدور كيف ما دار. وأورد فيه أحاديث كثيرة مما أخرجه الترمذي عن أبي يعلى والضياء عن أبي سعيد وابن مردويه عن عائشة أيضاً ، وعن أبي موسى الاشعري وعن أم سلمة وعن شهر بن حوشب عن أم سلمة والطبراني في الاوسط والصغير عن أم سلمة والديلمي عن عمار بن ياسر ، وأبي أيوب ، والحاكم ، وغيرهم ، وذكر بعض هذه الاخبار أيضاً الشيخ عبدالحق الدهلوي في رجال المشكاة في ترجمة الامير ( عليه السَّلام ).
و رواه الحاكم في المستدرك بسند متّصل ، إلى ان قال : حدّثني أبو أيوب الانصاري في خلافة عمر بن الخطاب قال : أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علي بن أبي طالب بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقي (12).
ورواه أيضاً البدخشاني في مفتاح النجاة عن ابن مسعود ، وفي كنز العمال أيضاً عن ابن مسعود وفيه أيضاً عن زيد بن علي عن أبيه عن جدّه علي ( عليه السَّلام ) أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين ، ورواه أيضاً محمد بن طلحة الشافعي في كتاب مطالب السؤول وغيرهم في غيرها والناكثون أصحاب وقعة الجمل ، والمارقون أصحاب النهروان ، والقاسطون أصحاب صفين (13).
منها : حديث المنزلة ، أعني قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ».
حيث أنه مروي في صحاحهم وغيرها من الكتب التي يعسر تعدادها (14) ، وسنفرد لذكرها باباً على حدة ، وذكره البخاري في موضعين من صحيحه بطرق ثلاثة (15) ، وأورده مسلم (16) ، والترمذي (17) في صحيحهما ، وابن ماجه في سننه وهو أحد الصحاح الستّ ، على ما ذكره جماعة منهم : ابن خلكان ، وأورده الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (18) ، والنسائي في خصائصه (19) ، هؤلاء أرباب الصحاح الستّ ، وأورده غيرهم ممن لا يحصى ، وكتب القاضي علي بن المحسن التنوخي وهو من أعيان علمائهم كما يعرف من كتاب الأنساب للسمعاني ، وتاريخ ابن خلكان ، كتاباً مستقلاً في ذكر طرق هذا الحديث ، ورواه عن أزيد من عشرين صحابياً ، واعترف بكثرة طرقه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (20) وابن حجر المكي في الصواعق (21) ، وقد صرح في الصواعق بتواتر حديث تعدّدت طرقه لكن بأقل من طرق هذا الحديث بكثير ، واعترف جماعة منهم بتواتر هذا الحديث منهم العلامة السيوطي ، وأورده في رسالة « الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة » (22) ، وذكره ابن تيمية في المنهاج (23) ، مع ولعه بالمماراة واللّجاج ، [ وقال : ] ان هذا الحديث صحيح بلاريب.
ثم ان غاية الاستغراب ونهاية الاستعجاب أن جماعة من أساطينهم منعوا صحة هذا الحديث مع ما عرفت أن اخراج أحد الشيخين له كاف في الحكم بصحته ، وبكونه مقطوع الصدور ، منهم : محققهم المدقق رئيس الحذاق المتكلّمين الآمدي ، ومنهم : المحقق النحرير العضدي ، قال : والجواب منع صحة الحديث ، ومنهم : شمس الدين الإصبهاني في شرح الطوالع ، وفي شرح التجريد ، قال : لايصح الإستدلال به من جهة السند ، ولئن سلم صحة السند الخ.
وابن حجر المكي مع أنه ممن ادعى الإجماع على أن الصحيحين أصح الكتب بعد كلام الله (24) ، واعترف بما تقدم آنفاً ذكر كلام الآمدي في مقام الجواب والرّد على الشيعة ، قال : وجوابها أن هذا الحديث ان كان غير صحيح كما يقول الآمدي فظاهر... الخ (25).
ومنها : حديث الغدير ، الذي لايبلغ خبر من الأخبار درجته في كثرة الطرق ، واجتمعت فيه أضعاف أضعاف شروط التواتر ، واعترف ابن حجر المكي بصحة أكثر طرقه (26).
ورواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (27) ، والترمذي (28) في صحيحه ، وغيرهم ممن يتعذر استيفاء جميعهم ، وقد صنّف بعضهم فيه كتاباً مفرداً ، بل عن أبي المعالي الجويني ، انه يتعجّب ويقول : « رأيت ببغداد في يد صحاف مكتوب عليه : هذه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق حديث « من كنت مولاه فعلي مولاه » ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون » (29) ، وقد صرح العلامة السيوطي بتواتر هذا الحديث أيضاً في الأزهار ، ومع هذا فقد كذّب هذا الخبر كثير من أعيانهم وحكموا بأنه موضوع ، بل أقام جماعة كثيرة منهم أدلة عقلية ونقلية على بطلان هذا الخبر ووضعه.
منها : حديث « إنّ علياً مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي »
رواه الترمذي (5) ، والنسائي ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وأبو عبدالله الحاكم (30) ، وأبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن حنبل ، وابن عبد البر ، وابن الأثير الجزري (31) ، ومحب الدين الطبري ، وابن حجر المكي (32) ، وعلي المتقي (33) ، ونور الدين السمهودي ، وغيرهم ، وحكم ابن تيمية وصاحب الصواقع ، بكذبه وبطلانه.
ومنها : الحديث المروي في شأن نزول قوله تعالى : ( إنّما وَلِيّكُمُ اللهُ ... ) الآية (34) وإنه في حقّ أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، رواه جمع كثير وجمّ غفير من أعيان علمائهم ومفسريهم ومحدِّثيهم ، منهم النسائي ، وابن المغازلي ، وابن الجوزي ، والثعلبي ، والواحدي ، ومحب الدين الطبري ، والعلامة السيوطي ، وعلي المتقي ، وأبو الشيخ ، وعبد الرزاق ، وابن أبي حاتم ، وابن جرير ، وابن مردويه ، والخطيب ، وعبد بن حميد ، وابن عساكر ، والطبراني ، والحافظ أبو نعيم ، وغيرهم (35) ، ومع هذا كلّه حكم بوضعه وبطلانه جماعة ، منهم : ابن تيمية وغيره.
ومنها : حديث الطير ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : « اللهم جئني بأحب خلقك إليك فجاء علي ( عليه السَّلام ) » (36).
رواه ابن الأثير في جامع الأصول : الستة ورزين في تجريد الصحاح الست ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ، والبلاذري في التاريخ ، والسمعاني في الأنساب ، وابن البيع في صحيحه ، وأبو يعلى في مسنده ، والإمام أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ، والنطنزي (37) في الخصائص ، والنسائي في الخصائص ، وابن عساكر ، وابن النجار ، والبغوي في المصابيح ، وابن حجر في المنح المكية ، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ، والعلامة السيوطي في جمع الجوامع ، والعلامة المتقي في كنز العمال ، وابن المغازلي في المناقب ، بأسانيد كثيرة ، وألّف ابن عقدة في طرق هذا الحديث كتاباً مستقلاً ، وأفرد ابن مردويه أيضاً فيه كتاباً (38) ، ومع ذلك ردّه ابن تيمية في المنهاج ، وحكم ببطلانه ، وفي صواقع الكابلي : الخبر ـ يعني خبر الطير ـ موضوع.
قال الشيخ العلامة امام أهل الحديث شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد الدمشقي الذهبي في تلخيصه : لقد كنت زمناً طويلاً أظن أن حديث الطير لم يحسن للحاكم أن يودعه في مستدركه ، فلمّا علّقت هذا الكتاب رأيت القول من الموضوعات التي فيه ، وممن صرّح بوضعه الحافظ شمس الدين الجزري (39).
ومنها : حديث : « أنا مدينة العلم وعلي بابها » (40).
رواه كثير من الأعلام المحدثين وصرّح جماعة منهم بصحته ، وجماعة بحسنه ، ورواه الترمذي في صحيحه (41) ، ومع ذلك ذكره ابن الجوزي فى الموضوعات ، وعن البخاري أنه قال : ليس له وجه صحيح ، وقال النووي أنه موضوع.
ومنها : حديث المؤاخاة (42) ، المروي في مسند أحمد بن حنبل وصحيح الترمذي والجمع بين الصحاح الستة للعبدري وكتاب المناقب لابن المغازلي وغيرها من الكتب المعتمدة والأسفار المعتبرة ، ومع ذلك ذكر ابن تيمية أن هذا الحديث موضوع عند أهل الحديث لايرتاب أحد من أهل المعرفة بالحديث أنه موضوع ، وأن واضعه جاهل (43). والعجب أنه مع كونه حنبلياً كيف رضي بخروج الإمام أحمد من زمرة أهل المعرفة بالحديث ، مع كثرة اطرائه في مدحه ، واختياره على مثل أبي حنيفة ، والشافعي ، لكنه نشأ من قلّة تتبعه وكثرة وقاحته.
ومنها : حديث « سدّ الأبواب إلاّ باب علي » (44).
المروي في كثير من كتبهم المعتمدة منها : صحيح الترمذي ، وخصائص النسائي ، ومسند الأمام أحمد ، ومسند البزار ، وجمع الجوامع للسيوطي ، وكنز العمال للمتقي ، وتاريخ المدينة للسيد نورالدين السمهودي ، ورواه الطبراني في الكبير ، والأوسط وغيرهم (45).
ذكر ابن تيمية أنه ممّا وضعه الشيعة على طريق المقابلة.
ومنها : حديث : « من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى ابراهيم في حلمه ، وإلى موسى في بطشه ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب » (46).
رواه جماعة كثيرة ، منهم باختلاف في بعض الألفاظ ، منهم : البيهقي ، والحاكم ، والديلمي ، وابن شاهين ، وعبدالرزاق ، وابن بطة ، وأبونعيم ، والحافظ عمر بن محمد بن جعفر ، وأبو الخير الحاكمي ، والنطنزي ، وابن المغازلي ، ومحب الدين الطبري ، والسيد على الهمداني ، وغيرهم ، ومع هذا حكم جماعة منهم بأنه موضوع على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (47).
ومنها : حديث « لمبارزة علي يوم الخندق مع عمرو بن عبدود ، أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة » (48).
رواه كثير منهم : أبو القاسم السهيلي في روض الأُنف ، والماوردي في سيره ، وبرهان الدين الحلبي الشافعي في انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ، ( يعني النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )) بل أورده الحاكم في المستدرك على الصحيحين ، ونصّ على صحته واستدرك به على الشيخين أنهما لم يخرجاه مع أنه على شرطهما (49).
وذكر ابن تيمية أنه من الأكاذيب الموضوعة ، ولذا لم يروه أحد من العلماء المسلمين في شيء من الكتب التي يعتمد عليها ، بل ولا يجوز أن يكون قتل كافر أفضل من عبادة الجن والأنس ، فإن ذلك يدخل فيه عبادة الأنبياء ، وقد قتل من الكفار من كان قتله أعظم من قتل عمروبن عبدود ، وعمرو هذا لم يكن فيه معاداة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومضارّته له وللمؤمنين ، مثل ما كان من صناديد قريش الذين قتلوا ببدر مثل أبي جهل وعقبة بن أبي معيط ، وشيبة بن ربيعة ، والنضر بن الحرث ، وأمثالهم الذين نزل فيهم القرآن ، وعمرو هذا لم ينزل فيه شيء من القرآن ولاعرف له ذكر في غزاة بدر ولا أحد ولا غير ذلك من مغازي قريش التي غزا فيها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا في سرايا ، ولم يشتهر ذكره إلاّ في قصة خندق.
ومع أن قصته ليست مذكورة في الصحاح ونحوها ، كما نقلوا في الصحاح مبارزة الثلاثة يوم مبارزة حمزة ، وعبيدة ، وعلي ، مع عتبة ، وشيبة ، والوليد ، وكتب التفسير والحديث مملوأة بذكر المشركين الذين كانوا يؤذون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مثل أبي جهل وعقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحرث ، وغيرهم وبذكر رؤوساء الكفار مثل الوليد بن المغيرة وغيره ، ولم يذكر أحد عمرو بن عبدود ، لا في هؤلاء ولا في هؤلاء ، ولا كان من مقدمي القتال ، فكيف يكون قتل مثل هذا أفضل من عبادة الثقلين ؟
ومن المنقول بالتواتر : أن الجيش لم ينهزم بقتله ، بل بقوا بعده محاصرين مجدين كما كانوا قبل قتله ] (50) .....
وبعد ما شاهدت في الكتب المعتبرة ، وسمعت من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذكر المناقب والفضائل لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) وحقّانيته ، ننظر بعين الانصاف ، من دون عصبية ، إلى ما في البخاري من الإشكال ، الموهن لأصحيته بين الكتب ، وذلك في أمور (51).
__________________
1. وقد قيل أنه بعد ما خرج إلى خراسان صنّف كتابه الصحيح ، ولذلك قال ابن حجر : « ... وخرج إِلى خراسان ووضع كتابه « الصحيح » فعظم شأنه وعلا ذكره » ، تهذيب التهذيب 9 : 47 ، ويؤيد ذلك قوله : صنّفت كتابي الصحاح لستّ عشرة سنة ، واقامته في الحجاز ومجاورته البيت أقل من ذلك ، فراجع.
2. تاريخ بغداد 2 : 9 ، تاريخ مدينة دمشق 52 : 72.
3. الشورى : 23.
4. فردوس الاخبار 3 : 90 رقم 3998.
5. المصدر السابق.
6. قال المناوي : والظاهر أن مراده بالفائق كتاب الفائق في اللفظ الرائق : تأليف ابن غنام جمع فيه أحاديث من الرقاق على هذا النحو ، وأما ما يتبادر إلى بعض الأذهان من إرادة فائق الزمخشري فلا يستقيم اذ المشار إليه بهذا النوع هو ايراد متون الأحاديث مجردة عن الأسانيد مرتبة على الحروف ، وفائق الزمخشري ليس إلاّ في شرح الألفاظ اللغوية والكلمات العربية الواقعة في الحديث ولسان الصدر الأول من الصحب والتابعين الموثوق بعربيتهم المحتج باستعمالهم وبينه وبين هذا الكتاب بون. فيض القدير للمناوي 1 : 22.
7. متن فيض القدير 1 : 20.
8. مسند أحمد 3 : 17 و 4 : 366 ، سنن الترمذي 5 : 662 رقم 3786 ، كتاب السنّة لابن أبي عاصم : 629 رقم 1551 ، و 630 رقم 1555 ، سنن الدارمي 2 : 210 رقم 2319 ، المعجم الكبير 3 : 63 رقم 2679 ، المعرفة والتاريخ 1 : 536 بعدة طرق ، مشكل الآثار 2 : 307 و 4 : 368 ، مصابيح السنة 2 : 206 ، مشكاة المصابيح 2 : 258 ، حلية الأولياء 1 : 355 و 9 : 64 ، تاريخ بغداد 8 : 442 ، السنن الكبرى 2 : 148 و 7 : 30 و 10 : 114 ، مجمع الزوائد 5 : 195 و 9 : 163 و 10 : 363 ، المطالب العالية 4 : 65 رقم 1873 ، تهذيب الكمال 10 : 51 ، تحفة الاشراف 2 : 278 رقم 2615 ، أسد الغابة 3 : 92 وفي طبعة 3 : 139 ، المحرر الوجيز لابن عطيّة 1 : 34 ، البحر المحيط لأبي حيّان 1 : 12 ، سمط النجوم العوالي للعصامي 2 : 502 رقم 136.
9. المستدرك 3 : 121 و 128.
10. المستدرك 3 : 124.
11. المصدر السابق.
12. المستدرك 3 : 139.
13. مطالب السؤول : 117.
14. صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب علي بن أبي طالب رقم 3706 و كتاب المغازي باب غزوة تبوك رقم 4416 وأورد أيضاً في المغازي تعليقاً ، صحيح مسلم 4 : 1870 رقم 2404 ، مسند أحمد 1 : 175 و 182 ، سنن الترمذي 5 : 638 رقم 3724 ، سنن ابن ماجة 1 : 115 ، خصائص النسائي : 70 ، مسند أبي داود 1 : 28 رقم 209 ، مشكل الآثار 2 : 309 ، المعجم الكبير 12 : 99 ، والمعجم الصغير 2 : 22 ، الطبقات الكبرى 3 : 24 ، شرح السنة 8 : 85 رقم 3906 ، صفة الصفوة 1 : 312 ، تاريخ بغداد 11 : 432 ، سيرة ابن هشام 4 : 162 ، السنن الكبرى 9 : 40 ، دلائل النبوة للبيهقي 5 : 220 ، تهذيب التهذيب 7 : 296 ، العقد الفريد 5 : 61 ، المناقب للخوارزمي : 83 ، كفاية الطالب : 283 وقال فيه : اتفق الجميع على صحته حتى صار ذلك اجماعاً منهم.
15. صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب علي بن أبي طالب رقم 3706 و كتاب المغازي باب غزوة تبوك رقم 4416 وأورد أيضاً في المغازي تعليقاً.
16. صحيح مسلم 2 : 19 و 7 : 119.
17. سنن الترمذي 5 : 640 رقم 3728.
18. مسند أحمد 3 : 56 ـ 94.
19. خصائص النسائي : 15 ـ 17.
20. فتح الباري 7 : 60.
21. الصواعق المحرقة : 72.
22. الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة : 38 رقم 101.
23. منهاج السنة 4 : 87.
24. الصواعق المحرقة : 18.
25. الصواعق المحرقة : 75.
26. المصدر السابق : 64.
27. مسند أحمد : 1 : 84 ، 88 ، 118 ، 119 ، 152 و ...
28. سنن الترمذي 5 : 636. 4. ينابيع المودّة : 36.
29. سنن الترمذي : 5 / 635 رقم 3719 ، مسند أحمد 4 : 437 ـ 438 ، مسند أبي داود 3 : 111 ، المستدرك 3 : 110 ، حلية الأولياء 6 : 294 ، سير أعلام النبلاء 8 : 199 فقال الذهبي : أخرجه الترمذي وحسنه النسائي كنز العمال 6 : 399.
30. المصنّف لابن أبي شيبة 7 : 504 باب 18 رقم 58 ، المستدرك للحاكم 3 : 11.
31. جامع الأصول 9 : 470 ، وأسد الغابة4 : 27.
32. الصواعق المحرقة : 122.
33. كنز العمال 6 : 400.
34. المائدة : 61.
35. تفسير الطبري 6 : 165 ، تفسير ابن كثير 2 : 71 ، أسباب النزول للواحدي : 202 باب 190 رقم 397 ، تفسير الرازي 3 : 431 ، البداية والنهاية 7 : 357 ، الدر المنثور 2 : 295 ، تذكرة الخواص : 9 ، مناقب الخوارزمي : 178 ، الرياض النضرة 2 : 227 ، الفصول المهمة : 123 ، كنز العمّال 6 : 391 ، منتخب كنز العمال 5 : 38 ، فتح القدير للشوكاني 2 : 50 ، جامع الأصول 9 : 478 رقم 6503 ، كفاية الطالب : 250 ، مطالب السؤول : 144 ، نور الأبصار : 77.
36. سنن الترمذي 5 : 636 رقم 3721 ، التاريخ الكبير 1 : 357 رقم 1132 ، المستدرك 3 : 130 ، المعجم الكبير 1 : 253 رقم 730 ، تاريخ بغداد 3 : 171 ، و 9 : 369 ، تاريخ اصبهان 1 : 232 ، أسد الغابة 4 : 30 ، حلية الأولياء 6 : 339 ، مجمع الزوائد 9 : 126 ، الرياض النضرة 2 : 211.
37. هو ، أبو الفتح محمد بن علي بن ابراهيم النطنزي ، قال السمعاني في الانساب : أفضل من بخراسان والعراق في اللغة والادب والقيام بصنعة الشعر قدم علينا مرو سنة احدى وعشرين وقرأت عليه طرفاً صالحاً من الادب ، واستفدت منه واغترفت من بحره ، ثم لقيته بهمدان ثم قدم علينا بغداد غير مرّة في مدّة مقامي بها وما لقيته الاّ وكتبت عنه واقتبست منه ، الانساب.
38. وقد أجاب ابن حجر العسقلاني أجوبة على رسالة أبو حفص القزويني في ردّه على بعض أحاديث كتاب « مصابيح السنة » للبغوي ، وفيه : الحديث السادس عشر : كان عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طير ، فقال : « اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه » ثم قال : وقال الحاكم : رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفساً ، ثم ذكر له شواهد عن جماعة من الصحابة ، وفي الطبراني منها عن سفينة ، وعن ابن عباس ، وسند كلّ منهما متقارب. الأجوبة ابن حجر المطبوع في أواخر المجلد الأول من كتاب « مرقاة المفاتيح » لملا علي القاري : 547 رقم 6094.
39. المستدرك 3 : 141 رقم 4650 ، وفيه : فلمّا علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه ، فإذا حديث الطير بالنسبة اليها سماء ، وقال في ترجمة الحاكم : وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جداً قد أفردتها بمصنّف ، تذكرة الحفاظ 3 : 1042.
40. سنن الترمذي 5 : 637 رقم 3723 ، المستدرك 3 : 226 ، تاريخ بغداد 4 : 348 ، و 7 : 172 ، و 11 : 49 ، أسد الغابة 4 : 22 ، جامع الأصول 8 : 657 ، الجامع الصغير : 107 ، فيض القدير 3 : 46 ، شواهد التنزيل 1 : 81 ، مجمع الزوائد 9 : 114 ، تهذيب التهذيب 6 : 320 و 7 : 427 ، كنز العمال 12 : 201 ، وفتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للغماري ، وهو أحسن كتاب جمع فيه أحاديث الباب.
41. سنن الترمذي 5 : 637 ، حلية الأولياء 1 : 64 ، مصابيح السنة 2 : 275 ، وعنه في المشكاة : 563 ط لكنهو ، وفي أجوبة ابن حجر على القزويني كما ذكرنا في حديث الطير ، قال : قلت : قد حدّث عنه أبو معاوية بحديث « أنا مدينة العلم » فقال : قد حدّث به محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة ، ثم ساق الحاكم الحديث من طريق الفيدي المذكور وهو بفتح الفاء بعدها ياء مثناة من تحت ؛ وذكر له شاهداً من حديث جابر. مرقاة المفاتيح 1 : 548 رقم 6096.
42. وهو الحديث الذي قال حذيفة بن يمان و جميع بن عمير : حين آخا رسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين أصحابه ، جاء علي ( عليه السَّلام ) تدمع عيناه ، فقال : مالي لم تؤاخ بيني وبين أحد من اخواني ؟ قال : أنت أخي في الدنيا والاخرة ، وفي رواية حذيفة : آخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين أصحابه الأنصار والمهاجر ، فكان يواخي بين الرجل ونظيره ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي ، سنن الترمذي 5 : 300 رقم 3804 ، المستدرك 3 : 14 ، الرياض النضرة 2 : 168 ، الإصابة 2 : 234 ، أسد الغابة 3 : 72 ، كنز العمال 6 : 153 ، المناقب لابن المغازلي : 37 ، كفاية الطالب : باب 47 : 192.
43. منهاج السنة 4 : 96.
44. ومن أراد التحقيق في الحديث المذكور فعليه بالرسالتين لابن حجر أحدهما « القول المسدد في الذب عن أحمد » و الثانية « أجوبة ابن حجر على رسالة القزويني » الاول وقد طبع في كراس مستقلة والثاني طبع في آخر المجلد الاول من كتاب المرقاة في شرح المشكاة للقاري ط المحققة ت جميل العطار ، دار الفكر 1412 هـ.
45. سنن الترمذي 5 : 641 رقم 3811 ، مسند أحمد 1 : 175 ، 4 : 379 ، الخصائص للنسائي : 13 ، المستدرك 3 : 125 ، حلية الأولياء 4 : 153 السنن الكبرى للبيهقي 7 : 65 ، مسند البزار كشف الأستار 3 : 195 ، جامع الأصول 9 : 473 ، البداية والنهاية 7 : 341 ، مجمع الزوائد 9 : 114 القول المسدد في ذب عن أحمد : 17.فتح الباري 7 : 12 ، عمدة القاري 7 : 592 ، ارشاد الساري 6 : 81 ، الرياض النضرة 2 : 192 ، تذكرة الخواص : 41 ، كفاية الطالب : 200 ، تاريخ المدينة المنورة 1 : 337 ، أخبار القضاة 3 : 149.
46. كنز العمّال 1 : 226 ، الرياض النضرة 2 : 218 ، ذخائر العقبى : 93 ، البداية والنهاية 7 : 356 ، المناقب للخوارزمي : 49 و 245 ، مناقب ابن المغازلي : 212 ، كفاية الطالب : 121.
47. منهاج السنة 3 : 128.
48. المستدرك 3 : 32 ، السيرة الحلبية 2 : 349 ، كنز العمال 6 : 158 ، ولفظ الحديث : « لضربة علي خير من عبادة الثقلين » و « قتل علي لعمرو أفضل من عبادة الثقلين » و « لمبارزة علي لعمرو بن ودّ أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة.
49. المستدرك 3 : 32.
50. منهاج السنة 4 : 172 ، ما بين المعقوفتين كما ذكره المستنسخ قد سقط بقدر الصفحتين ، وألحقناها على ما في المنهاج كما نقل عنه المؤلف رحمه الله.
51. الظاهر أنه رحمه الله قد فرغ من الاستشهاد بروايات الفضائل ، وأورد عليهم في الجرح والتعديل وألزمهم بما لا يمكن التخلّص منه ، ولذلك ابتدأ بذكر الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page