طباعة

الشيخ صالح الكواز

الشاعر الشيخ صالح الكواز ينظم في مناشدة أبناء علي ( عليه السلام )
ولتذهل اليوم منكم كل مرضـعة             فطفلـه مـن دما أوداجـه رضعـا
لئن ثوى جسـمه في كربلاء لقى         فرأسـه لنسـاه فـي السـباء رعى
نسـيتم أو تناسـيتم كرائمكــم             بعد الكـرام عليهـا الـذل قد وقعـا
أتهجعون وهـم أسـرى وجدّهم             لعمّـه ليـل بـدر قـط مـا هجعـا
فليت شـعري مـن العباس أرقَّه             أنينـه كيـف لـو أصـواتها سـمعا
وهادر الدم من هبـار سـاعة إذ             بالرمح هودج من تنمـى لـه قرعـا
ما كان يفعل مذ شـيلت هوادجه         قسراً على كل صعب في السرى ظلعا
ما بين كل دعـي لم يراع بهـا             من حرمـة لا ولا حـق النبي رعى
بنـي علي وأنتم للنجـا سـببي             في يـوم لا سـبب إلا وقـد قطعـا
ويوم لا نسـب يبقى سوى نسب         لجدّكــم وأبيكــم راح مرتجعـا
لو ما أنهنه وجـدي في ولايتكـم             قذفـت قلبـي لمـا قاسـيته قطعـا
من حاز من نعم الباري محبّتكـم         فلا يبالـي بشـي‌ء ضـر أو نفعـا
فإنّها النعمة العظمى التي رجحت         وزناً فلـو وزنـت بالدر لارتفعـا
من لي بنفسٍ على التقوى موطنةً         لا تحفلـن بدهـر ضـاق أو وسعا