طباعة

الإمام الحسن (عليه السلام)،وفاته ودفنه في البقيع

أغرىٰ معاوية‌ زوجة‌ الحسن عليه السلام جعدة بنت الأشعث بن قيس ووعدها بان يزوجها إبنه يزيد ويدفع لها مائة ألف درهم ان هي دست إليه السّم ومات منه، فوافقت علىٰ طلبه ووضعت له السم في طعامه فتقطع كبده منه .
وعندما توفي عليه السلام‌ في السنة الخمسين للهجرة جهزه الإمام الحسين عليه السلام وأخرجه ليدفنه إلي جانب جده رسول الله صلى الله عليه وآله، «فخرجت عائشة ومعها بنو أمية وقالت: لا يدفن الحسن مع جده أوتجز هذه؟ وأشارت إلي ناصيتها وكاد الشر أن يقع بين الفريقين، وكانت قد خرجت علىٰ بغلة شهباء فقال لها القاسم بن محمد بن أبي بكر: يا عمة ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء» .... ولما إشتد الأمر بين الفريقين عدل به الإمام أبو عبدالله الحسين إلى البقيع ودفنه إلىٰ جانب أمه فاطمة الزهراء عليه السلام[1].
وينسب إلي الإمام الحسين عليه السلام قوله بعد دفن أخيه الإمام الحسن عليه السلام:
يا قبر سيدنا المجن سماحة                صلى عليك الله يا قبر
ما ضر قبر أنت ساكنه                  ان لا يحل بربعه القطر[2]
___________________________
[1]  . موسوعة العتبات المقدسة ـ‌ ص 627.
[2] . وفاة الإمام الحسن بن علي عليه السلام ـ المرحوم الشيخ علي بن الشيخ محمد آل سيف الخطي ـ ص 55.