طباعة

مستقبل البقيع والدور المطلوب

إن الإهتمام بآثار وتراث الأقدمين وإجلاله دلالة على حبهم وتقديرهم، وكلما زاد هذا الإهتمام دلّ على حب أكبر وتقدير أعمق ... هذا بالنسبّةللعاديين منهم .. أما إذا كان هؤلاء هم أربعة من الأئمة وسيدة نساء العالمين وأمات المؤمنين وعمات الرسول صلى الله عليه وآله فان الأمر يكون أولى وأكثر إلحاحاً.
ولذلك فان الحديث عن مقبرة البقيع وما يحتويه ثراها من أجساد خيرة الخلق يكتسب أهمية خاصة نابغة من أهمية المدفونين فيها، حيث ان مما يحزّ في النفوس مشاهدة الأوساخ متجمعة فوق قبورهم دون أدنى عناية بهم، وعدم وجود ما يشير إلى أسماء المدفونين بها سوى أحجار متناثرة..
ونقدم في ختام هذا البحث جملة مقترحات حول ما ينبغي عمله تجاه قضية البقيع:
1- إعتبار يوم الثامن من شوال يوم حزن عام اللمسلمين وإعلانه كيوم عالمي للتضامن مع شعب الجزيرة العربية، والإمتناع عن الذهاب إلى الأعمال في ذلك اليوم.
2- زيارة مقبرة البقيع بأعداد هائلة طوال السنة الأمر الذي يعيد من هيبتها أمام الحكومة وعوام النّاس، وخصوصاً في يوم الثامن من شوال.
3- إرسال رسائل إحتجاج إلى الحكومة السعودية من مختلف أنحاء العالم ومطالبتها بالسماح بإعادة بناء البقيع، وكذلك إلى سفاراتها في الخارج.
4- رفع مظلمة البقيع على المنابر الإعلامية الإسلامية، كالمجلات والصحف والمجالس الحسينية.
5- تأليف كتب ونشرها بأعداد كبيرة حول القضية.
6- تأسيس صندوق خاص لدعم قضية البقيع إعلامياً وسياسياً.
7- مطالبة التنظيمات والأحزاب الإسلامية باصدار بيانات إحتجاج في ذكرى هدم البقيع.
8- تنظيم مسيرات إحتجاج في أنحاء العالم في ذكرى الجريمة.
وفي الختام أرجو أن يكون هذا البحث المتواضع مقدمة لبحوث مستفيضة في هذا المجال، إنشاءالله تعالى.