• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

23 - حديث محمد بن مسلمة أبي عبد الرحمن الأنصاري (بدري)

أخرج الطبري من طريق محمد بن مسلمة قال: خرجت في نفر من قومي إلى المصريين وكان رؤساءهم أربعة: عبد الرحمن بن عديس البلوي، وسودان بن حمران المرادي، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وابن النباع (1) قال: فدخلت عليهم وهم في خباء لهم أربعتهم ورأيت الناس لهم تبعا، قال: فعظمت حق عثمان، وما في رقابهم من البيعة، وخوفتهم بالفتنة، وأعلمتهم أن في قتله اختلافا وأمرا عظيما، فلا تكونوا أول من فتحه وأنه ينزع عن هذه الخصال التي نقمتم منها عليه وأنا ضامن لذلك. قال القوم: فإن لم ينزع قال: قلت فأمركم إليكم. قال: فانصرف القوم وهم راضون فرجعت إلى عثمان فقلت:
اخلني. فأخلاني فقلت: الله الله يا عثمان! في نفسك، إن هؤلاء القوم إنما قدموا يريدون دمك وأنت ترى خذلان أصحابك لك، لا، بل هم يقوون عدوك عليك، قال: فأعطاني الرضا وجزاني خيرا قال: ثم خرجت من عنده فأقمت ما شاء الله أن أقيم، قال: وقد تكلم عثمان برجوع المصريين وذكر أنهم جاءوا لأمر فبلغهم غيره فانصرفوا. فأردت أن آتيه فأعنفه ثم سكت فإذا قائل يقول: قد قدم المصريون وهم بالسويداء (2) قال: قلت: أحق ما تقول؟ قال: نعم، قال: فأرسل إلى عثمان، قال: وإذا الخبر قد جاءه و قد نزل القوم من ساعتهم ذا خشب (3) فقال: يا أبا عبد الرحمن! هؤلاء القوم قد رجعوا فما الرأي فيهم؟ قال قلت: والله ما أدري إلا إني أظن أنهم لم يرجعوا لخير قال: فارجع إليهم فارددهم قال: قلت: لا والله ما أنا بفاعل، قال: ولم؟ قال: لأني ضمنت لهم أمورا تنزع عنها، فلم تنزع عن حرف منها قال: فقال: الله المستعان قال: وخرجت وقدم القوم وحلوا بالأسواف وحصروا عثمان وجاءني عبد الرحمن ابن عديس ومعه سودان بن حمران وصاحباه فقالوا: يا أبا عبد الرحمن ألم تعلم أنك كلمتنا ورددتنا وزعمت أن صاحبنا نازع عما نكره؟ فقلت: بلى، فإذا هم يخرجون إلى صحيفة صغيرة وإذا قصبة من رصاص فإذا هم يقولون: وجدنا جملا من إبل الصدقة عليه غلام عثمان فأخذنا متاعه ففتشناه فوجدنا فيه هذا الكتاب. الحديث يأتي بتمامه.    تاريخ الطبري 5: 118، الكامل لابن الأثير 3: 70.
قال الأميني: إنك تجد محمد بن مسلمة هاهنا لا يشك في أن ما نقمه القوم على الخليفة موبقات يستحل بها هتك الحرمات ممن ارتكبها، لكنه كره المناجزة وحاول الاصلاح حذار الفتنة المستتبعة لطامات وهنابث، وسعى سعيه في رد القوم بضمانه عسى أن ينزع الخليفة عما فرط في جنب الله، وأن يكون ذلك توبة نصوحا، فلعل الفورة تهدأ، ولهيب الثورة يخبأ، لكنه لما شاهد الفشل في مسعاه، وأخفق ظنه بعثمان، و رأى منه حنث الإل، وعدم النزوع عن أحداثه، تركه والقوم، فارتكبوا منه ما ارتكبوا ولم يجبه حينما استنصره، ولم يقم لطلبته وزنا، ولم ير له حرمة يدافع بها عنه، و لذلك خاشنه في القول، فكان ما كان مقضيا.
____________
(1) كذا في تاريخ الطبري وفيما حكي عنه والصحيح: ابن البياع وهو عروة بن شييم الليثي.
(2) السويداء: موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام.
(3) واد على مسيرة ليلة من المدينة.



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page