• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عهد النبي الأقدس صلى الله عليه وآله وسلم إلى عثمان

1 - أخرج إمام الحنابلة أحمد في المسند 6: 86، 149 قال: حدثنا أبو المغيرة " الحمصي " حدثنا الوليد بن سليمان " الدمشقي " حدثني ربيعة بن يزيد " الدمشقي " عن عبد الله بن عامر " الدمشقي " عن النعمان بن بشير " قاضي دمشق " عن عائشة رضي الله عنها قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأينا إقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان! أقبلت إحدانا على الأخرى فكان من آخر كلمته أن ضرب منكبه وقال: يا عثمان! إن الله عسى أن يلبسك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني. ثلاثا. فقلت لها: يا أم المؤمنين؟ فأين كان هذا عنك؟ قالت: نسيته والله، ما ذكرته. قال: فأخبرته معاوية بن أبي سفيان فلم يرض بالذي أخبرته حتى كتب إلى أم المؤمنين: أن اكتبي إلي به، فكتبت إليه به كتابا، رجال الاسناد كلهم شاميون عثمانيون وفي مقدمهم النعمان بن بشير الخارج على إمام زمانه ومحاربه تحت راية الفئة الباغية، وجاء فيه عن قيس بن سعد الأنصاري الصحابي العظيم: إنه ضال مضل. ومتن الرواية كما يأتي بيانه يكذب نفسها.
2 - أخرج أحمد في المسند 6: 114 من طريق محمد بن كناسة الأسدي أبي يحيى عن إسحاق بن سعيد الأموي حفيد العاص عن أبيه سعيد ابن عم عثمان الذي كان بدمشق قال: بلغني أن عائشة قالت: ما أسمعت رسول الله إلا مرة فإن عثمان جاءه في نحر الظهيرة فظننت أنه جاءه في أمر النساء، فحملتني الغيرة على أن أصغيت إليه فسمعته يقول: إن الله ملبسك قميصا تريدك أمتي على خلعه فلا تخلعه. فلما رأيت عثمان يبذل لهم ما سألوه إلا خلعه علمت أنه عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عهد إليه.
عمد رجال الاسناد أمويون أبناء بيت عثمان بني أبيه ينتهي إلى عائشة وقد أوقفناك على حديثها في هذا الجزء، وهو مع ذلك مرسل لا يعلم من بلغه سعيد بن العاص ولعله أحد الكذابين الوضاعين.
3 - أخرج الطبراني عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف قال: كنا عند شفى الأصبحي فقال: حدثنا عبد الله بن عمر قال: التفت رسول الله فقال: يا عثمان! إن الله كساك قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه، فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.
ذكره ابن كثير في تاريخه 7: 208 فقال: وقد رواه أبو يعلى من طريق عبد الله ابن عمر عن أخته حفصة أم المؤمنين. وفي سياق متنه غرابة والله أعلم.

رجال الاسناد:
1 - عبد الله بن صالح أبو صالح المصري كاتب الليث، قال أحمد: كان أول أمره متماسكا ثم فسد بآخره وليس هو بشئ. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي ذكره يوما فذمه وكرهه. وقال صالح بن محمد: كان ابن معين يوثقه وعندي أنه كان يكذب في الحديث. وقال ابن المديني: ضربت على حديثه وما أروي عنه شيئا. وقال أحمد بن صالح: متهم ليس بشئ. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: كذاب. وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخره عمره فأنكروها عليه أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه. إلخ. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الاثبات ما ليس من حديث الثقات، وكان صدوقا في نفسه وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جار له كان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ويكتب بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به.    تهذيب التهذيب 5: 256 - 260
2 - سعيد بن أبي هلال المصري قال أحمد: ما أدري أي شئ يخلط في الأحاديث وقال ابن حزم: ليس بالقوي. وقال ابن حجر: لعله اعتمد على قول الإمام أحمد فيه.    تهذيب التهذيب 4: 95.
3 - ربيعة بن سيف الاسكندراني. قال ابن حبان: يخطئ كثيرا. وقال ابن يونس: في حديثه مناكير. وقال البخاري: روى أحاديث لا يتابع عليها. وقال النسائي:
ضعيف. تهذيب التهذيب 3: 256.
4 - أخرج أحمد من طريق سنان بن هارون عن كليب بن وائل عن ابن عمر قال.
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان. تاريخ ابن كثير 7: 208.
سنان بن هارون كوفي، قال النسائي: ضعيف. وقال الساجي: ضعيف منكر الأحاديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير (1) و كليب بن وائل ضعفه أبو زرعة كما في تهذيب التهذيب 8: 447.
5 - أخرج أحمد في المسند 2: 345 من طريق موسى بن عقبة قال: حدثني جدي أبو أمي أبو حبيبة أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان في الكلام فأذن له، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا - أو قال: إختلافا وفتنة - فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالأمين وأصحابه. وهو يشير إلى عثمان بذلك. وذكره ابن كثير في تاريخه 7: 209 فقال: تفرد به أحمد وإسناده جيد حسن ولم يخرجوه من هذا الوجه.
نحن لا نعرف جودة هذا الاسناد وحسنه وفيه جد أم موسى وهو نكرة لا يعرف ولا يوجد له قط ذكر في المعاجم. وهل من المعقول عزو هذه الرواية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو جد عليم بأن أصحاب عثمان هم: مروان ومن يشاكله في العيث والفساد حشوة بني أمية، حثالة أمته صلى الله عليه وآله وسلم؟ أفمن الجائز أن يوصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمته با تباع أولئك الخابلين خلاف وجوه صحابته وعدولهم المتجمهرين على عثمان؟ حاشا نبي العظمة عن هذه الأفائك.
6 - أخرج الترمذي عن طريق سعيد الجريري (2) عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت وفتنة تكون في أقطار الأرض؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: إتبع هذا الرجل فإنه يومئذ ومن اتبعه على الحق قال: فاتبعته فأخذت بمنكبه ففتلته فقلت: هذا يا رسول الله؟ فقال: نعم. فإذا هو عثمان بن عفان.
وأخرجه أحمد في المسند 4: 109 من طريق سعيد الجريري بالإسناد المذكور ولفظه: كيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟ قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: وكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كان الأولى فيها انتفاحة أرنب؟ قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: إتبعوا هذا. قال: ورجل مقفى حينئذ قال: فانطلقت فسعيت وأخذت بمنكبيه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا؟ قال: نعم. قال: وإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الأميني، ستوافيك ترجمة سعيد الجريري في حديث 25 من مناقب عثمان وإن روايته لا تصح لاختلاله ثلاث سنين. وأما عبد الله بن شقيق المنتهى إليه أسانيد الرواية فهو من تابعي أهل البصرة قال ابن سعد في الطبقات: كان عثمانيا وكان ثقة. وقال يحيي بن سعيد: كان سليمان التميمي سئ الرأي في عبد الله. وقال أحمد بن حنبل ثقة وكان يحمل على علي. وقال ابن معين: ثقة من خيار المسلمين، وقال ابن خراش: كان ثقة وكان عثمانيا يبغض عليا (3).
ألا تعجب من توثيق الحفاظ هذا الرجل المتحامل على علي أمير المؤمنين ومبغضه وعده من خيار المسلمين وبين أيدينا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحيح الثابت: لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن، ولا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وقول علي أمير المؤمنين الوارد في الصحيح: والذي فلق الحبة وبرء النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. وقوله: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني. الحديث. وثبت عن غير واحد من الصحابة قولهم: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبي طالب (4).
وجاء في الصحيح مرفوعا: لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار (5).
وفي حديث: لو أن عبدا عبد الله سبعة آلاف سنة ثم أتى الله عز وجل ببغض علي جاحدا لحقه ناكثا لولايته لأتعس الله خيره وجدع أنفه.
وفي حديث: لو أن عبدا عبد الله عز وجل مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي! لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.
وفي حديث: لو أن عبدا من عباد الله عز وجل عبد الله ألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله عز وجل مبغضا لعلي وعترتي أكبه الله على منخره يوم القيامة في نار جهنم.
وفي حديث: يا علي! لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا وصلوا حتى يكونوا كالاوتار ثم أبغضوك لأكبهم الله في النار (6).
وفي الصحيح على شرط الشيخين مرفوعا: من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني (7).
وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم 3: 135 مرفوعا: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.
وفي حديث مرفوعا أرسل رسول الله الأنصار فأتوه فقال لهم: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال:
هذا علي فأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم من الله عز وجل (8).
وفي حديث مرفوعا: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني (9).
وفي مرفوع: ألا من أبغض هذا (يعني عليا) فقد أبغض الله ورسوله، ومن أحب هذا فقد أحب الله ورسوله.
وفي حديث مرفوعا: هذا جبريل يخبرني: إن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته، وإن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته.
إلى أحاديث مرت في الجزء الثالث ص 26 ط 2.
وقبل هذه كلها قوله تعالى: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى. و قوله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. قوله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية. راجع الجزء الثاني فيما ورد في هذه الآيات الكريمة.
ولا تنس دعاء النبي الأعظم يوم الغدير في ذلك المحتشد الرحيب بقوله: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، أللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبغضا.
وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، وأحب من أحبه.
وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأعز من أعزه، وأعن من أعانه.
وهناك ألفاظ أخرى مرت في الجزء الأول من كتابنا هذا.
فعبد الله بن شقيق أخذا بمجامع تلكم النصوص شهادة الله ورسوله، منافق شقي عدو لله ولرسوله يبغضه المولى سبحانه، لا خير فيه ولا في حديثه، لا يقبل ولا يصدق في روايته، أتعس الله خيره وجدع أنفه، وأكبه على منخره يوم القيامة في نار جهنم. دع الحفاظ يقولون: ثقة من خيار المسلمين.
7 - أخرج أحمد في المسند 5: 33، 35 من طريق عبد الله بن شقيق البصري قال: حدثني هرم بن الحارث وأسامة بن خزيم عن مرة البهزي قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق المدينة فقال: كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ قالوا: نصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليكم هذا وأصحابه - أو: اتبعوا هذا وأصحابه - قال: فأسرعت حتى عييت فأدركت الرجل فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: هذا. فإذا هو عثمان بن عفان. فقال: هذا وأصحابه.
عرفت عبد الله بن شقيق وإنه منافق لا يؤخذ بحديثه ولا يعول عليه إن صدقنا النبي الأقدس فيما جاء به.
8 - أخرج أحمد في المسند 6: 75 من طريق فرج بن فضالة بإسناده عن عائشة قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة! لو كان عندنا من يحدثنا. قالت قلت: يا رسول الله؟ ألا أبعث إلى أبي بكر؟ فسكت. ثم قال: لو كان عندنا من يحدثنا.
فقلت: ألا أبعث إلى عمر. فسكت. قالت: ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب قالت: فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال: يا عثمان! إن الله عز وجل مقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه فلا تخلعه لهم ولا كرامة يقولها له مرتين أو ثلاثا. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 100 من طريق فرج بن فضالة وقال: هذا حديث صحيح عالي الاسناد ولم يخرجاه. وعقبه الذهبي في تلخيصه فقال: أنى له الصحة ومداره على فرج بن فضالة؟.
أقول: فرج بن فضالة متفق على ضعفه وعدم الاحتجاج به وستوافيك ترجمته في الحديث ال 17 من مناقب عثمان في هذا الجزء إنشاء الله.
وأخرج أحمد في مسنده 6: 52 من طريق قيس بن أبي حازم عن أبي سهلة مولى عثمان عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي بعض أصحابي. قلت: أبو بكر؟
قال: لا. قلت: عمر. قال: لا. قلت: ابن عمك علي؟ قال: لا. قلت: عثمان! قال: نعم فلما جاء قال: تنحي. جعل يساره ولون عثمان يتغير فلما كان يوم الدار وحصر فيها قلنا: يا أمير المؤمنين! ألا تقاتل؟ قال: لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر نفسي عليه.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1: 58، والحاكم في المستدرك 3: 99، وأبو عمر في الاستيعاب 2، 477، وذكره ابن كثير في تاريخه 6: 205 نقلا عن أحمد والأسانيد كلها تنتهي إلى قيس بن أبي حازم قالوا: كان يحمل على علي عليه السلام، وقال ابن حجر: والمشهور عنه أنه كان يقدم عثمان ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه، وكبر قيس حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله.    تهذيب التهذيب 8: 388
لنا أن نصافق الكوفيين على تجنب الرواية عن قيس المتحامل على مولانا أمير المؤمنين إن اتبعنا الرسول الأمين في النصوص المذكورة قبيل هذا ص 267 - 269 ولا يسوغ لأي باحث أن يعول على رواية منافق شقي خرف وذهب عقله، وقد مر عن ابن أبي الحديد في صفحة 73 من هذا الجزء قوله: وقد طعن مشايخنا المتكلمون في قيس وقالوا: إنه فاسق ولا تقبل روايته. الخ.
9 - أخرج ابن عدي عن أبي يعلى عن المقدمي محمد بن أبي بكر عن أبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري عن إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان عن أبيه عثمان: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسر إليه أنه يقتل ظلما (10).
زيفه ابن عدي كما في الميزان وعده من أحاديث عمر بن أبان التي كلها غير محفوظة وأبان بن عثمان لم يسمع من أبيه كما قاله أحمد بن حنبل فكيف بعمر بن أبان، وسنوقفك على ترجمة أبي معشر وإبراهيم بن عمر في المنقبة الثالثة من مناقب عثمان وأنهما لا يعول عليهما ولا يصح حديثهما.
10 - ذكر الذهبي في الميزان 1: 300 من طريق أنس مرفوعا: يا عثمان! إنك ستلي الخلافة من بعدي وسيريدك المنافقون على خلعها فلا تخلعها، وصم ذلك اليوم تفطر عندي.
قال الذهبي: في سنده خالد بن أبي الرحال الأنصاري عنده عجائب، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وفي لسان الميزان 6: 794 قال: أبو حاتم: ليس بالقوي.
____________
(1) تهذيب التهذيب 4: 243.
(2) زاد ابن كثير هاهنا في الاسناد: عبد الله بن سفيان.
(3) تهذيب التهذيب 5: 254.
(4) راجع ما أسلفناه في الجزء الثالث ص 182 - 187 ط 2.
(5) راجع ما مر في الجزء الثاني 301 ط 2.
(6) مرت هذه الأحاديث بمصادرها في الجزء الثاني ص 301، 302 ط 2.
(7) المستدرك للحاكم 3: 130.
(8) حلية الأولياء لأبي نعيم 1: 63.
(9) حلية الأولياء 1: 67.
(10) لسان الميزان 4: 282.



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page