طباعة

الباب السادس والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثانية والعشرين منه ويومها

وفيها ما نختاره من عدة روايات منها الغسل الذي رويناه في كل ليلة من العشر الأواخر . ومنها ما وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة ، وهو في الليلة الثانية والعشرين :
سبحان من تبهر قدرته الأفكار ، ويملأ عجائبه الأبصار ، الذي لا ينقصه العطاء ، ولا يتعرض جوده الذكاء ، الذي أنطق الألسن بصفاته ، واقتدر بالفعل على مفعولاته ، وأدخل في صلاحها الفساد ، وعلى مجتمعها الشتات ، وعلى منتظمها الانفصام ، ليدل المبصرين على أنها فانية من صنعة باق ، مخلوقة من إنشاء خالق ، لا بقاء ولا دوام إلا له ، والواحد الغالب الذي لا يغلب والمالك الذي لا يملك . الحمد لله الذي بلغنيك ليلة طويت يومها على صيام ، ورزقت فيه اليقظة من المنام ، وقصدت رب العزة بالقيام ، برحمة منه تخصني ، ونعمة ألبستني ، وحسني تغشني ، وأسأله إتمام ابتدائه وزيادة لي من اجتبائه ، فانه الملك القدير ، وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا ( عنه البحار 98 : 52 ).
ومنها ما ذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان دعاء ليلة اثنى وعشرين :
يا سالخ الليل من النهار ، فإذا نحن مظلمون ، ومجري الشمس لمستقرها ذلك بتقديرك يا عزيز يا عليم ، ومقدر القمر منازل حتى عاد كالعرجون القديم ، يا نور كل نور ، ومنتهى كل رغبة ، وولي كل نعمة . يا الله يا رحمن يا رحيم ، يا قدوس ، يا واحد يا صمد يا فرد يا مدبر الامور ومجري البحور ، ويا باعث من في القبور ، ويا ملين الحديد لداود عليه السلام . يا الله يا الله ، يا الله يا الله ، يا الله يا الله ، يا الله لك الأسماء الحسنى ، والأمثال العليا ، والكبرياء والآلا والنعماء ، أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم ، إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح من كل أمر حكيم . فصل على محمد وآل واجعل في اسمي في هذه الليلة في السعداء ، وروحي مع الشهداء ، وإحساني في عليين ، وإساءتي مغفورة ، وأن تهب لي يقينا تباشر به قلبي ، وإيمانا يذهب الشك عني ، وترضيني بما قسمت لي ، وآتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقني عذاب النار . وارزقني فيها يا رب ذكرك وشكرك والرغبة والانابة إليك ، والتوبة والتوفيق ما وفقت له شيعة آل محمد يا أرحم الراحمين ، ولا تفتني بطلب ما زويت عني بحولك وقوتك ، وأغنني يا رب برزق منك واسع بحلالك عن حرامك . وارزقني العفة في بطني وفرجي ، وفرج عني كل هم وغم ، ولا تشمت بي عدوي ، ووفق لي ليلة القدر على أفضل ما رآها أحد ، ووفقني لما وفقت له محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام ، وافعل بي كذا وكذا الساعة الساعة - حتى ينقطع النفس ( عنه البحار 98 : 53 ، رواه الشيخ في مصباحه 2 : 629 ، مع اختصار ، ايضا الصدوق في الفقيه 2 : 161 ، والكليني في الكافي 4 : 161 ).
زيادة بغير الرواية :
يا ظهر اللاجين ، صل على محمد وآل محمد وكن لي حصنا وحرزا ، يا كهف المستجيرين صل على محمد وآل محمد وكن لي كهفا وعضدا وناصرا ، يا غياث المستغيثين صل على محمد وآل محمد وكن لي غياثا ومجيرا . يا ولي المؤمنين صل على محمد وآل محمد ، وكن لي وليا ، يا مجري غصص المؤمنين صل على محمد وآل محمد واجر غصتي ونفس همي ، وأسعدني في هذا الشهر العظيم سعادة لا أشقى بعدها أبدا ، يا ارحم الراحمين ( عنه البحار 98 : 53 )
دعاء آخر في هذه الليلة مروي عن النبي صلى الله عليه وآله :
أنت سيدي جبار غفار قادر قاهر ، سميع عليم ، غفور رحيم ، غافر الذنب ، وقابل التوب ، شديد العقاب ، فالق الحب والنوى ، ومولج الليل في النهار ، ومولج النهار في الليل ، ومخرج الحي من الميت ، ومخرج الميت من الحي ، ورازق العباد بغير حساب . يا جبار يا جبار ، يا جبار يا جبار ، يا جبار يا جبار ، ( صل على محمد وآل محمد ) ، واعف عني واغفر لي وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم ( عنه البحار 98 : 54 ).
فصل ( 1 ) فيما يختص باليوم الثاني والعشرين من دعاء غير متكرر دعاء اليوم الثاني والعشرين من شهر رمضان :
سبحان الله البصير الذي ليس شئ أبصر منه ، يبصر من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين ، ويبصر ما في ظلمات البر والبحر ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير . لا تغشى بصره الظلمات ، ولا يستتر عنه بستر ، ولا يواري منه جدار ، ولا يغيب عنه بر ولا بحر ، ولا يكن منه جبل ما في أصله ، ولا قلب ما فيه ، ولا يستتر منه صغير ولا كبير ، ولا يستخفى منه صغير لصغره ، ولا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء ، هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، ذلك الله . سبحان الله بارئ النسم ، سبحان الله المصور ، سبحان الله خالق الأزواج كلها ، سبحان الله جاعل الظلمات والنور ، سبحان الله فالق الحب والنوى ، سبحان الله خالق كل شئ ، سبحان الله خالق ما يرى وما لا يرى ، سبحان الله مداد كلماته ، سبحان الله رب العالمين ( عنه البحار 98 : 54 ).
دعاء آخر في هذا اليوم :
اللهم ( افتح لي فيه أبواب فضلك و ) أنزل علي فيه من بركاتك ، ووفقني فيه لموجبات مرضاتك ، وأسكني فيه بحبوحة جناتك ، يا مجيب دعوة المضطرين ( عنه البحار 98 : 54 ).