الفاتحه العلويه
او اقنع من نفسى ان يقال اميرالمومنين و لا اشاركهم مكاره الدهر؟!
امنع من الاحتكار.
اياك و الاستئثار بما الناس فيه اسوه.
الا و انى اقاتل رجلين: رجلا ادعى ما ليس له، و آخر منع الذى عليه ما جاع فقير الا بما متع به غنى
ما رايت نعمه موفوره الا و الى جانبها حق مضيع
و انما يوتى خراب الارض من اعواز اهلها. و انما يعوز اهلها لاشراف انفس الولاه على الجمع
[اشراف انفس الولاه على الجمع: تطلعهم الى جمع المال و ادخاره لانفسهم طمعا و جشعا.]
وليكن نظرك فى عماره الارض ابلغ من نظرك فى استجلاب الخراج ليس بلد احق بك من بلد. خير البلاد ما حملك
الفقر فى الوطن غربه
لو تمثل لى الفقر رجلا لقتلته
يسال- ابن آدم- يوم القيامه عن ماله من اين اكتسبه
كيف تسيغ طعاما و شرابا و انت تعلم انك تاكل حراما و تشرب حراما
ظلم الضعيف افحش الظلم، و الظلم يدعو الى السيف، و خاب من حمل ظلما
يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم
العامل بالظلم، و المعين عليه، و الراضى به: شركاء ثلاثه
لا تضيعن حق اخيك اتكالا على ما بينك و بينه، فانه ليس لك باخ من اضعت حقه
مهما كان فى كتابك- موظفيك- من عيب فتغابيت عنه الزمته
ان شر وزرائك من كان للاشرار قبلك وزيرا، و من شركهم فى الاثام
ثم انظر فى امور عمالك فاستعملهم اختبارا و لا تولهم محاباه و اثره فانهم جماع من شعب الجور و الخيانه
احذر كل عمل يعمل به فى السر و يستحى منه فى العلانيه
ان الله فرض على ائمه العدل ان يقدروا انفسهم بضعفه الناس
قلوب الرعيه خزائن راعيها، فما اودعه فيها من عدل او جور وجده فيها
لا تظهر موده الرعيه و لا نصيحتهم الا بقله استثقال دولهم
اذا تغير السلطان تغير الزمان
ان سخط الخاصه يغتفر مع رضا العامه
اذا غضب الله على امه غلت اسعارها و غلبها اشرارها
و لكننى آسى ان يلى هذه الامه سفهاوها و فجارها فيتخذوا المال دولا و عباده خولا
[آسى: احزن. المال دولا، جمع دوله 'بالضم' اى: شيئا يتداولونه بينهم و يتصرفون به فى غير حق. خولا: عبيدا.]
العلماء حكام الملوك، و البغى آخر مده الملوك
العلم دين يدان به
الام الناس من سعى بانسان ضعيف الى سلطان جائر
انها ساعه- من الليل- لا يدعو فيها عبد الا استجيب له، الا ان يكون عشارا او عريفا او شرطيا
[العشار: من يتولى اخذ الضرائب من الناس. العريف: من يتجسس على احوال الناس و اسرارهم و يكشفها للحاكم. الشرطه: اعوان الحاكم.]
ثلاثه يوثرون المال: تاجر البحر، و صاحب السلطان، و المرتشى فى الحكم
اذا كان الراعى ذئبا، فالشاه من يحفظها؟!
لعن الله الامرين بالمعروف التاركين له، و الناهين عن المنكر العاملين به
و اعلموا انكم فى زمان القائل فيه بالحق قليل، و اللسان عن الصدق كليل، و اللازم للحق ذليل.
الذليل عندى عزيز حتى آخذ الحق له. و القوى عندى ضعيف حتى آخذ الحق منه
ياتى على الناس زمان لا يقرب فيه الا الماحل، و لا يظرف الا الفاجر، و لا يضعف الا المنصف
[الماحل: الساعى فى الناس بالوشايه عند الحاكم. يظرف: يعد ظريفا. يضعف: يعد ضعيفا.]