لاضربنك بسيفى
من كتاب له الى بعض عماله و قد اختطف ما قدر عليه من اموال الامه و هرب الى الحجاز:
فلما امكنتك الشده فى خيانه الامه اسرعت الكره و عاجلت الوثبه و اختطفت ما قدرت عليه من اموالهم المصونه لاراملهم و ايتامهم اختطاف
الذئب الازل داميه المعزى الكسيره
[الازل: السريع الجرى. الكسيره: المكسوره.] فحملته الى الحجاز رحيب الصدر بحمله غير متاثم من اخذه.
[التاثم: التحرز من الاثم، و هو الذنب.]
كيف تسيغ شرابا و طعاما و انت تعلم انك تاكل حراما و تشرب حراما؟ فاتق الله واردد الى هولاء القوم اموالهم، فانك ان لم تفعل ثم امكننى الله منك لاعذرن الى الله فيك
[اى: لاعاقبنك عقابا يكون لى عذرا عندالله من فعلتك هذه.] و لاضربنك بسيفى الذى ما ضربت به احدا الا دخل النار!
و الله لو ان الحسن و الحسين فعلا مثل الذى فعلت ما كانت لهما عندى هواده
[الهواده: الصلح، او الاختصاص بالميل.] و لا ظفرا منى باراده حتى آخذ الحق منهما و ازيل الباطل عن مظلمتهما!