طباعة

علم الجاهل

علم الجاهل

من كتاب له الى قثم بن العباس، و هو عامله على مكه:

علم الجاهل و ذاكر العالم، و لا يكن لك الى الناس سفير الا لسانك و لا حاجب الا وجهك. و لا تحجبن ذا حاجه عن لقائك بها فانها ان ذيدت عن ابوابك فى اول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها.

[ذيدت: دفعت و منعت. الورد: الورود. يقول: اذا منعت الحاجه اول ورودها لا تحمد على قضائها فيما بعد، لان حسنه القضاء لا تذكر فى جانب سيئه المنع.]

و انظر الى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه الى من قبلك

[قبلك: عندك.] من ذوى العيال و المجاعه مصيبا به مواضع الفاقه، و ما فضل عن ذلك فاحمله الينا لنقسمه فى من قبلنا.

و مر اهل مكه ان لا ياخذوا من ساكن اجرا...