• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجسارات البشعة علی الرسول الأكرم صلی‌الله عليه وآله، من ورائها؟ ومن أين استسقت جذورها؟

 

مع إعلان النبوّة من قِبَلِ النبي محمد صلی الله عليه وآله، والذي كان صدی أمانته وصدقه بدوي في آفاق العرب آنذاك. وكل بيت في قريش يعتزّ ويفتخر بمكارم اخلاقه وسيرته الكريمة، نلاحظ أنّه بعد هذه الدعوة يواجه ألقاباً كالساحر والشاعر والكذّاب والمجنون.الجسارات البشعة علی الرسول الأكرم صلی‌الله عليه وآله، من ورائها؟ ومن أين استسقت جذورها؟
هذا هو خطی وسلوك الظالمين عبر مسير التاريخ، إنّهم لا يطيقون سماع صوت الحق والحقيقة ويسعوا خائبين في مواجهة ما لا يروق لأهوائهم الضالة ولمّ شملهم لإفنائه. فهذا تاريخ افترائهم لموسی وعيسی عليهما السلام غير بعيد عنّا، حيث نسبوا إليهما السحر والكذب بعد أن أتوا‌ إليهم بشتی‌ آيات الله والمعجز الخارق. وهذا ما جری علی الانبياء ما قبلهم وما بعدهم وعلی رأسهم جميعاً سيد الرسل وخير البشر محمد صلّی الله عليه وآله وقد جاء علی لسانه صلّی الله عليه وآله: ما اُذي نبي مثل ما اُذيت. و حتی أنّ الله سبحانه نبّه في كتابه العزيز عن ما يتعرض له رسوله الكريم وما يؤذيه من قومه ومن أقرب الناس إليه المتلبسين بالنفاق. الجسارات البشعة علی الرسول الأكرم صلی‌الله عليه وآله، من ورائها؟ ومن أين استسقت جذورها؟
تعرض نبيّنا الكريم منذ الاعلان عن دعوته للتوحيد ونبذ الشرك إلی شتی صنوف الأذی والاستهزاء من أمثال ابوجهل وأبولهب ومن لفّ لفّهم، حيث أدموا جبهته الكريمة برمي الحصی والحجارة عليه والنفايات علی رأسه الكريم والشوك في طريقه. لكن الحق والحقيقة مدعومان بالنور والنصر والجهل والنفاق محكومان بالظلمة والخسران. ولمّا كان محمد صلّی الله عليه وآله مظهراً بارزاً ونبراساً منيراً لطريق الحق: (ليظهره علي الدين كله)، فلابدّ أن يدخل كل بقاع العالم ويدخل كل قلب إلاّ قلوب الجاحدين ومن قالوا قلوبنا غلف، فهم الملعونون في كتاب الله. وستبقی شعلة الإسلام وضّاءةً للبشرية. (يريدون ليطفئوا نورالله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون).  سورة الصف الایه 8

الجسارات البشعة علی الرسول الأكرم صلی‌الله عليه وآله، من ورائها؟ ومن أين استسقت جذورها؟لقد سلك الاسلام طريقاً شائكاً صعباً عبر ظلمة المنافقين الذين ألبسوه لباس الزيف ولكن هناك من المؤمنين من غسلوا بعض هذا الزيف بدمائهم الطاهرة في معارك حاسمة، مثل جمل وصفين والنهروان وكربلاء. هنا سؤال يطرح نفسه خلال هذه الحقبة من التاريخ وبالدقة الفترة التي نعيشها.
برأيكم أي جسارة موجّهة للنبي(ص)، هي أكبر الجسارات؟
جسارة ابولهب الكافر المشرك أم جسارة من يسمی بالقس المسيحي(تري جونز) الذي أقدم علی حرف القرآن؟
ذنب من أكبر (كورت وسترگارد) رسّام الكاريكاتور الدنمركي الذي يدعي المسيحية أم (ناكولا باسلي ناكولا) منتج فلم معصومية المسلمين المشين.الجسارات البشعة علی الرسول الأكرم صلی‌الله عليه وآله، من ورائها؟ ومن أين استسقت جذورها؟
لكن بنظرنا الجسارة الكبری التي وجّهت لساحة النبوة المقدسة، هي الجسارة‌ التي ارتكبها ممن يدعي نفسه من كبار المسلمين شأناً ورأياً وصحبةً، حيث نسب صفة الهجر(الهذيان) لرسول الله(ص)، الذي قال عنه الله تعالی: وما ينطق عن الهویسورة النجم الایه 3
 والواقعة هي: لمّآ كان الرسول(ص) في الفراش يقضي أيامه الأخيرة من حياة‌ الدنيا، وأهل بيته والاصحاب حافين حوله، طلب(ص) قلماً ودواةً ليكتب لهم ما يراه لصالح الاُمة الاسلامية ونجاتها من التفرقة. بقوله: «لن تضلّوا أبداً»، وما انتهی الرسول(ص) من قوله هذا، فإذا بعمر بن الخطاب يغضب لهذا الطلب ويرد قائلاً: إن الرجل ليهجر، حسبنا كتاب الله. وبهذا الاسلوب منع من تقديم الجسارات البشعة علی الرسول الأكرم صلی‌الله عليه وآله، من ورائها؟ ومن أين استسقت جذورها؟الدواة للرسول(ص) لكتابة ما كان يراه نجاةً وفلاحاً لاُمته. صحيح البخاري 1/32 كتاب العلم / باب كتابة العلم و 4 / 7 كتاب المرضى / باب قول المريض قوموا عني و 4/271 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة / باب كراهية الخلاف و 2/178 كتاب الجهاد والسير / باب هل يستشفع إلى أهل الذمة و 4/62 باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب.2ــ صحيح مسلم 3/1259 كتاب الوصية / باب ترك الوصية و 3/1257 كتاب الوصية / باب ترك الوصية .3ــ مسند أحمد 1/24 و 222 و 3/346
وقد وصف ابن عباس هذه الحادثه، كمايلي:
یَوْمُ الْخَمِیسِ، وَمَا یَوْمُ الْخَمِیسِ ثُمَّ بَکَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الْحَصْبَاءَ فَقَالَ اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله علیه وسلم وَجَعُهُ یَوْمَ الْخَمِیسِ فَقَالَ " ائْتُونِی بِکِتَاب أَکْتُبْ لَکُمْ کِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا ". فَتَنَازَعُوا وَلاَ یَنْبَغِی عِنْدَ نَبِیّ تَنَازُعٌ فَقَالُوا هَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله علیه وسلم
صحیح البخاری ، ج ۳ ، ص ۱۱۱۱ ، ح۲۸۸۸ ،کتاب الجهاد والسیر ، بَاب جَوَائِزِ الْوَفْدِ هل یُسْتَشْفَعُ إلى أَهْلِ الذِّمَّهِ وَمُعَامَلَتِهِمْ ، تحقیق د. مصطفى دیب البغا ، ناشر : دار ابن کثیر ، الیمامه - بیروت ، الطبعه : الثالثه ، ۱۴۰۷ - ۱۹۸۷ .
وقد تسببت هذه الحادثة إلی وقوع الخلاف بين الحضور، مما شجعت آخرين بالتجاسر المشين في حضور النبي(ص) حيث نطقوا، قائلين: إنه مريض و يهجر في الوقت الذي فرض الله تعالی في القرآن اطاعة الرسول(ص) والامتثال لأوامره.
ختاماً إننا نجدد إدانتنا بشدة لكل جسارة وإهانة صغيرة كانت أو كبيرة، جديدة كانت أو قديمة وجّهت أو توجّه لساحة نبينا العظيم صلّی الله عليه وآله ونطالب بالوقوف ضدها ومجابهتها وتعريتها بأسلوب يتناسب مع شأن الإسلام والرسول العظيم وعترته الطاهرة عليهم السلام.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page