طباعة

سابعاً ـ شبهتم حول لفظ ( القائم ) ولفظ ( المهدي )

 

سابعاً ـ شبهتم حول لفظ ( القائم ) ولفظ ( المهدي ) :
    ومفاد هذه الشبهة أن أكثر الأحاديث المستدلّ بها في تشخيص هوية المهدي عليه السّلام عند الشيعة ، ورد ذكره فيها بلفظ ( القائم ) ولا اختصاص للإمام الثاني عشر عند الشيعة بهذا اللفظ ، كما ان لفظ ( المهدي ) لا يدلّ على كون المقصود به هو الإمام الثاني عشر لوجود روايات تشير إلى وصف أئمة الشيعة بمنهم مهديون كلّهم ، وإذا كان كلا اللفظين أعمّ من اختصاصهما به فلا مجال للاستدلّال بتلك الأحاديث على مهدويته وغيبته !
    والجواب ، إنه حتى لو كان لفظ ( القائم ) و ( المهدي ) لا ينصرفان عند الاطلاق إلى الإمام الثاني عشر الحجة ابن الحسن العسكري عليهما السّلام ، فهناك الكثير من القرائن التي دلّت على هذا المعنى واقترن بها اللفظان ، كذكر الغيبتين مثلاً ، هذا فضلاً عن الأحاديث التي لا تحتاج إلى قرينة ، وهي التي شخّصت من هو القائم باسمه ونسبه الشريف كما مرّ مفصلاً في بيان الإمام الصادق عليه السّلام لهوية الإمام المهدي عليه السّلام ولا حاجة إلى إعادتها.
    والصحيح في المقام هو أن لفظ ( القائم ) قد وصف به الأئمة عليهم السّلام جميعاً ، ولكنه لا ينصرف إلى أحد من أهل البيت عليهم السّلام إلاّ بقرينة حالية أو مقالية ، وأما عند الإطلاق فينصرف إلى الإمام الحجة ابن الحسن العسكري عليهما السّلام وكذلك الحال مع لفظ ( المهدي ).
    وبعبارة اُخرى : عندما نستقصي الأخبار نرى أن سائر الأئمة عليهم السّلام قد وصفوُا بهذا الوصف مع إضافة مثل « القائم بدين الله » و نحوه ، وأما « القائم » على الإطلاق فلم يُطلق إلاّ على الإمام الثاني عشر منهم عليهم السّلام.