يذهب اليوم و يجى ء الغد
من خطبه له:
اعلموا، عبادالله، ان عليكم رصدا من انفسكم
[الرصد، جمع راصد، و يريد به رقيب الذمه و واعظ السر الوجدانى الذى لا يغفل عن التنبيه و لا يخطى ء فى الانذار و التحذير.] و عيونا من جوارحكم، و حفاظ صدق يحفظون اعمالكم و عدد انفاسكم لا تستركم منهم ظلمه ليل داج و لا يكنكم منهم باب ذو رتاج
[الرتاج: الباب العظيم اذا كان محكم الغلق.]، و ان غدا من اليوم قريب.
يذهب اليوم بما فيه و يجى ء الغد لا حقا به، فكان كل امرى ء منكم قد بلغ من الارض منزل وحدته، فيا له من بيت وحده و منزل وحشه و مفرد غربه!