طبيعه الوجود
و من خطبه التى تدل على ادراكه العميق لطبيعه الوجود و احواله:
مع كل جرعه شرق، و فى كل اكله غصص، لا تنالون منها- يعنى الدنيا- نعمه الا بفراق اخرى، و لا يعمر معمر منكم يوما من عمره الا بهدم آخر من اجله، و لا تجدد له زياده فى اكله الا بنفاد ما قبلها من رزقه، و لا يحيا له اثر الا مات له اثر، و لا يتجدد له جديد الا بعد ان يخلق له جديد
[يخلق: يبلى.]، و لا تقوم له نابته الا و تسقط منه محصوده. و قد مضت اصول نحن فروعها!