َستبقى كربلاءُ مدادَ التأريخِ وقبلةَ الأحرارِ في العالمِ أجمع ... منها ينطلقُ صوتُ الرفضِ لأشكالِ الأستعبادِ والخنوعِ ... منها ، من ثورتِها .. تتعلَمُ الأممُ كيفَ تقارعُ الطغيانَ .. ومنها ينطلقُ الفجرُ المبينُ ...
الفجـــرُ المُبيــــنْ
من ثــَرى أَرضِ الطفوفِ أَشـــرَقَ الفجرُ المُبيـــنْ
نَفــَـذَ الســـبطُ حُســـينٌ أَمـــرَ ربِِّ العـــــالميــــــنْ
&& &&
نَــفـــذَ الأمــــرَ بصَـــبـرٍ طـــائــعاً صَـــوتَ الأِلــــه
حيـنمـا في الشـأنِ هــذا من بَنـي الخَلقِ إصـطفـاه
قـــالَ فليــُقطَـعَ رأســــي وأخـي تـُـقطـَعْ يَـــــــداه
نَحــنُ بيــــتُ الله لولا دَمُنــــــــا ما قامَ ديـــــــــــنْ
&& &&
إقتـفـى إبراهيـــمَ حَقـاً حينمــا لَبـــــــــى نِــــــداه
إنــــما إســماعيــلُ ربُّ الكــــونِ في كَبـشٍ فـَـداه
فـَتـــعالَ وأنــظـُــرالقـُـــربـــانَ ذا مــن آلِ طــــــه
صَـــرَعتـــهُم يَــــدُ غـــــدرٍ ونـــفاقُ المُـشــركينْ
&& &&
سَــــيدي لـــلآنَ فيـــــــنا جَـــــّذوةٌ لا تـَنــــــطـفي
حُـــــبنا بالـــرغمِ مِـــمـا فــَعَــــــلوا لـَنْ يَختـــــفي
كُــلُ مَــنْ يَســـمعُ مأتـَــمْ لـكَ صـــــاحَ أَســـــــفي
لـَم أَكـنْ في الـطَفِ كَي أُسـقى من الكأس المَعيـنْ
&& &&
ثـــــورةُ التــاريـــخِ أَنــتَ خــالـدٌ خـُلــــدَ الحَيـــاة
وســـــتبقــى يـــاحُســـينٌ حُبُــــنا بَــعـدَ المَمــــاتْ
بـــِكَ مَـــنْ آمـَــنَ يَنـجو مــــن بـحـار ِ الظُلمـــاتْ
يَــــــومَ لا يَـــنفَــــعُ مـــــالٌ وعَشــــيرٌ أَو بَنيــــنْ
&& &&
لِـــمصــابِ كَـربـــلاءٍ قــدْ بَـــكَتْ حَتــى السَــــــما
كَـيـــفَ لا أَبــكيـــهِ حتــى تـَقطـــرُ عَينـــي دَمـــا
لا قـَتيــــلٌ كَحُســــــينٍ يُـــذكــي فيــــنا الهِــمَـــما
إنــهُ صَــرخـــةُ بَــــيتٍ ظــــلَ وَضـــاءَ الجَبيــــنْ
&& &&
سَـــيدي مـاذا لــَدَيــنا غــَيــــرَ لــــطـــمٍ وَدمـــوعْ
وَتــَـكايـــا حُـــزنُ قـَــلبٍ ذابَ وجـــداٍ كالشـــموعْ
وهُتــافٍ ســـوفَ يَبــقى يَــتـعـالى فـي الجـــموعْ
يــاحُســـينٌ يــاحُســـينٌ يــاشــفيـــعَ المسـلميـــنْ
&& &&
من ثـَـرى الـطفِ تَـوَضـأْ قـُدِسَتْ أرضُ الطـفوفْ
أَفِـلـَـــتْ فيـــها نجــومٌ أَيقضـَتْ صَـمـتَ السـيوفْ
فــأنجلـى الليـلُ وعـادَ الـــدينُ من بَعـدِ الكسـوفْ
واضِـحاً كالشــمسِ حيـنَ اللهُ أَخــزى الظالميـــنْ
&& &&
مُنــــــذُ أَلـــفٍ والمَنــائــرُ باقيـــاتٌ رُغـــمَ مـــــا
حــاقهــــا مِنْ شـــرِ مَـــنْ يـزرعُ فيـــها الظُلَــما
إنْ دَخـلتَ الصَحــنَ فأســجُد بخشـــوعٍ مُحـرِمـا
إنـــــهُ بيــتُ الأَلــــــــهِ وحُســـــينُ الثــائريـــــنْ
عبدالحسـين خَلَف الدَعْميِّ
&& &&
الفجـــرُ المُبيــــنْ
- الزيارات: 2753