ماذا أقـول وكيـف أبـدأ ســيدي
ياساقيــاً آلَ الرسـولِ بلا يـَـدِ
ياحاملاً نورَ الحُسينِ على هُـدىً
من أمـرهِ قدْ سِــرتَ دونَ تردُّدِ
أنتَ الوفاءُ وقد سَـما بكَ ذا الوفا
بأريــجِ عِطركَ قد تَعطرَ مَوردي
يا مُلِـهمَ الفاديـنَ أنَهُمُ الضُحى
وهـمُ النجومُ الزُهرِ في دُنيا الغدِ
قمَرَالعشيرةِ أنَ صوتَكَ لَمْ يَـزلْ:
يانفـسُ هُوني دونَ دينِ مُحَمـدِ
دونَ الحُسينِ أبي الأئمةِ حاميـاً
ظعنَ العقيلةِ من رَذيلِ المَقصَـدِ
منْ أجلِ ديـنِ اللهِ جُـدتَ مقاتلاً
فبقيتَ بَعدَ الألفِ خَيرَ مُخلـَـدِ
أعطيتَ للمجدِ المؤثـلِ رَوعـةً
في كـربـلاءَ فكنتَ نِعمَ المُنجدِ
يا أَيـُها الأخ ُالمدافعُ عـن أخٍ
قدْ كنتَ نـوراً للأُبـاةِ السـُجَدِ
قارعتَ جَيشَ الغَدرِِلمْ تقصدْ سوى
كشـفَ الألوفِ عنِ الأمامِ الزاهدِ
فَحملتَ تأريخَ الأسـى في صولةٍ
وصَبرتَ صَـبرَ الحامِدِ المُتهَجدِ
قَبلتَ ماءَ فُراتـِـها في قِربـَـةٍ
للآنَ ينزفُ جُرحُها الغَضُ النَـدي
لمـا ذكرتَ أبا الأئـمةِ قلتَ لا..
لنْ يَرتوي من كأسِكِ الكَبِدُ الصَدي
إلا وأســقيِهم عَطاشـى كربلا
فأنا الكفيـلُ وصارمي لمْ يُغمَـدِ
هـذا هُوَ العباسُ ضَيغمُ كربـلا
وزعيـمُ ملحمـةِ الفِدا والصُـيَدِ
ملأَ الفَلا شَمَماً وخاضَ غمارَها
رَغمَ الصعابِ وَرغمَ كَيـدِ المُفسِدِ
حتى تَضمخَ بالدماءِ ولَمْ يَعُــدْ
فجثـا الحُسينُ فكانَ أحزنَ مَشهَدِ
فاضَـت دموعُ أبي الأئمةِ قائلاً:
ألآنَ قد شَـمُتَ البَغـُّي المُعتدي
يا إرثُ سَـيفُكَ من علـيٍ ضَربُهُ
يا خيرَ مَنْ ضَحى بسـاحِ المَوعِدِ
أُمُ البنيــنِ تَفاخـرَت بـِكَ أولاً
وثلاثـَةٌ جـادوا بقلـبٍ أَجلـَـدِ
دونَ أبن فاطمة البتول توافـدوا
للمــوت أربعة كومضِ الفرقـدِ
مَنْ مِثلُهُمْ في الجُودِ أنتَ زَعيمهُم
ياأبنَ البداوةِ والتـلاوةِ والجَـدي
يابَهجةَ الدُنـيا ورَمـزَ عَطائِهـا
يامَنْ سَموتَ بفيضِ بَذلكَ نَهتدي
يا كَـوكباً لكَ في المكـارمِ آيـةٌ
يا شـارةَ العباسِ حَتمـاً في اليدِ
لَحِقَتْ بنَهـرِ العَلقمـي فنـالـَهُ
طَـميٌّ فديتُكَ من عَنيـدٍ أَوحَـدِ
ياتؤامَ الطيــارِ فـي عليـائـهِ
يا شِبـلَ كَـرارِ النَبي مُحَمــدِ
أني أتيُتـكَ حاسـراً مُتخشـِـعاً
أرجو الشـفاعةَ مِنكَ يَومَ المَوعدِ
فالدمَـعُ كنزي يومَ لا كنـزٌ يَفي
ألاهُ فـي يـَـومٍ عَسيرٍ أَسـودِ
فأقبـلْ إلهـي تَوبَتـي ياخالقي
فالعفوُ مِنكَ سلامَتي في مَرقدي
بشـفاعةِ الأخِ المُـدافعِ عَن أخٍ
قَمـرِ العشيرةِ والأمـامِ المُنجِدِ
إنـي أَلـوذُ ببابِ عَطفـهِ خائِفاً
إنْ بِتُ وَحدي ثاوياً في مَلحَـدي
هـذا أَبو الشاراتِ والفضلِ الذي
ما خابَ مَـنْ يَدنو إليهِ بمقصَدِ
هـذا هُوَ العباسُ رايـةُ كـربلا
بَـرَ ألألـهُ ومصطفاهُ الأمـجَدِ
ياليتنـي مَعكُم أفـوزُ أذن بهـا
للســيفِ أُعطيـها بدونِ تَردُدِ
يا يوَمـكُم واللهِ لَيـسَ كَمثـلهِ
يـومٌ بــهِ وَعظٌ لِمَنْ لا يَهتدي
مَـنْ مِثلكُم يا آلَ هاشـمِ ذروةٌ
للفضـلِ مَهدٌ .. للأبـاءِ الأَبجدِ
مَـنْ مِثلهُمْ في كُلِ عَصرٍ شامخٌ
ويـُـزانُ مَرقدُهُ بأَروعِ عَسجَدِ
فَهلــمُ للهِ التَقـرُّبَ فيــهُمُ
هُـمْ بـابُ نورِ اللهِ لا لَمْ يُوصَدِ
*** *** ***
عبدالحسـين خَلَف الدَعْميِّ
