طباعة

الموكب الحزين

حمل سيّدنا الحسين جسد ابنه الشهيد ووضعه فوق جواده، وعاد.
من بعيد كانت النسوة يراقبن الموكب الحزين، وشيئاً فشيئاًَ كان الموكب يقترب، ورأى الجميع منظراًَ مؤثّراًَ.
كان سيّدنا الحسين يقود الجواد، وهو يبكي بصمت، وكان جسد الشهيد ينزف الدماء؛ عشرات الجراح تنزف دماً طاهراً.
ضع الجثمان الطاهر في خيمة الشهداء، جاءت عمّته زينب، وصاحت.
ألقتْ عمّته المفجوعة بنفسها على جسد الشهيد، وراحت تبكي بلوعة؛ تبكي من أجل الشاب الذي قدّم نفسه قرباناً في سبيل المبادئ التي آمن بها والده العظيم.
جاء سيّدنا الحسين وقاد أُخته إلى خيمتها. وفي خيمة (ليلى) أم عليّ الأكبر، كانت النسوة تبكي من أجل الشهيد.