• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

٢٤ رجب

1- غزوة خيبر

2: وفاة عمر بن عبدالعزيز

1- غزوة خيبر
في 24 من شهر رجب كانت غزوة خيبر في السنة السابعة للهجرة.
حاصر رسول الله(ص) يهود خيبر بضعاً و عشرين ليلة، و كان في خيبر أربعة عشر ألف يهودي في حصونهم، فجعل رسول الله(ص) يفتتحها حصناً حصناً، . وكان من أشدّ حصونهم و أكثرها رجالاً القموص، فأخذ أبوبكر راية المهاجرين فقاتل بها ثمّ رجع منهزماً، ثم أخذها عمر بن خطاب من الغد فرجع منهزماً يجبّن الناس و يجبّنونه حتّى ساء رسول الله(ص) ذلك فقال: >لا عطينّ الراية غداً رجلاً كرّاراً غير فرّار، يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله، و لا يرجع حتّى يفتح الله على يده<.
فغدت قريش تقول بعضهم لبعض: أما عليّ فقد كفيتموه فإنّه أرمد لايبصر موضع قدمه. وقال عليّ(ع) لمّا سمع مقالة رسول الله(ص) : >اللّهم لا معطي لما منعت، و لا مانع لما أعطيت<.
فأصبح رسول الله(ص) واجتمع إليه الناس. قال سعد: جلست نصب عينيه ثمّ جثوت على ركبتي ثمّ قمت على رجلي قائماً رجاء أن يدعوني، فقال: >ادعو لي عليّاً< فصاح الناس من كل جانب : إنّه أرمد رمداً لايبصر موضع قدمه فقال: >أرسلوا إليه وادعوه<.
فاتي به يقاد، فوضع رأسه على فخذه ثمّ تفل في عينيه، فقام و كأنّ عينيه جزعتان[1]، ثم أعطاه الراية و دعا له فخرج يهرول هرولة، فوالله ما بلغت اُخراهم حتّى دخل الحصن.
قال جابر: فأعجلنا أن نلبس أسلحتنا و صاح سعد: يا ابالحسن أربع يلحق بك الناس، فأقبل حتّى ركزها قريباً من الحصن فخرج إليه مرحب في عادية اليهود[2] فبارزه فضرب رجله فقطها و سقط، و حمل عليّ و المسلمون عليهم فانهزموا.
قال أبان: حدّثني زرارة قال: قال الباقر (ع) >انتهى الى باب الحصن و قد اُغلق في وجهه فاجتذبه اجتذاباً و تترّس به، ثمّ حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاماً، واقتحم المسلمون والباب على ظهره، قال: فوالله مالقي عليّ(ع) من الناس تحت الباب أشدّ مما لقي من الباب، ثم رمى بالباب رمياً.
و خرج البشير إلى رسول الله(ص): إن عليّاً دخل الحصن، فأقبل رسول الله(ص)، فخرج عليّ يتلقّاه، فقال(ص): قد بلغني نبأك المشكور و صنيعك المذكور، قد رضي الله عنك و رضيت أنا عنك. فبكى علي(ع)، فقال له: ما يبكيك يا علي؟ فقال: فرحاً بأن الله ورسوله عنّي راضيان.

2- وفاة عمر بن عبدالعزيز:
توفي عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، أبو حفص في 24 رجب سنة 101 هـ. و كان موته بدير سمعان[3]، و دفن فيها، وكانت خلافته سنتين و خمسة اشهر[4]. و كانت ولادته سنة 61هـ. و هو من ملوك الدولة المروانية بالشام، ولد و نشأ بالمدينة من أعماله الصالحة انه قام بمنع سب اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(ع) (إذ كان يسبّ على
المنابر لمدة 60 سنة)، و أعاد فدك إلى العلويين أولاد فاطمة الزهراء(س) [5].
--------------------------------------------------------------------------------
1. الجزع: ضرب من الخرز، وقيل: هو الخرز اليماني، و هو الذي فيه بياض و سواد تشبّه به الأعين. >لسان العرب 8/48<.
2- في نسخة >م<: عادته باليهود.
3- دير سمعان، هو دير بنواحي دمشق.
4- الكامل فى التاريخ: 5/58.

5. اعلام الزرگلي: 5/50.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page