محطة المسؤولية
قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه الكريم حول ليلة القدر وعظمتها وشرفها:
«حـم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّـا مُنذِرِيـنَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِندِنَآ إِنَّا كُنَّـا مُرْسِلِيـنَ * رَحْمَةً مِن رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (الدخان/1-6)
وقال عز وجل أيضاً: «إِنَّآ انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلآَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر» (القدر/1-5)
وفيما يتعلق بليلة القدر سنتحدث عن ثلاثة أمور، هي:-
1- معنى هذه الليلة، وأهمّيتها، وما يمكننا أن ننتفع به فيها.
2- ارتباط ليلة القدر بالمسؤولية ودعم الإرادة البشرية.
3- علاقتنا بالإمام الحجة عجل الله فرجه، وعلاقته هو بليلة القدر، وبالتالي العلاقة الروحيّة والمادّية التي تربطنا أو التي يجب أن تربطنا بالإمام الحجة.
إنّ ليلة القدر تحدّثنا عن (القدر) الذي يعني التقدير؛ بمعنى أنّ الله سبحانه وتعالى قدّر الأشياء، وجعل فيها سنناً وقوانين، وأجرى هذه السنن والقوانين على الإنسان.