طباعة

الروح يهبط على الإمام الحجة

الروح يهبط على الإمام الحجة


وقد جاء في تفاسيرنا أنّ الروح كان يهبط أيضاً في ليلة القدر على الأئمة عليهم السلام، كلٌّ في العصر الذي كان يعيش فيه. وأنّه يهبط الآن على إمام العصر المتمثّل في الحجة بن الحسن عجل الله فرجه. فإلى ماذا يرمز هذا المعنى، وبتعبير آخر؛ ماذا يعني أنّ الروح تتنـزّل في هذه الليلة على الإمام الحجة وما علاقة ذلك بنا؟
للاجابة على هذا السؤال المهمّ نقول: إنّ التشيّع هو المذهب الوحيد الذي يؤمن أنّ العلاقة بين الإنسان الذي اختاره الله تعالى مبلّغاً لرسالته، وبين الخالق ما تزال قائمة ومستمرّة، وهي من نوع تلك العلاقة التي كانت موجودة في أيام عيسى وموسى ونبيّنا محمد صلى الله عليه وآله، لكي لا يقول الإنسان في القرن العشرين إنّ الله تبارك وتعالى قد بعث الأنبياء الى الأمم السابقة في حين حرمنا منهم في هذا العصر.
إنّ النبوة موجودة ومستمرّة ولا يمكن لها الاّ إن تستمرّ متمثّلة في الإمامة. وإذا كانت هذه العلاقة موجودة فلماذا إذن لا نستطيع رؤية الإمام الحجة عجّل الله فرجه ومقابلته؟
أنا -شخصياً- أرى أنّه عليه السلام يتحمّل الآن واجبات ومسؤوليات عليه أن يؤدّيها خفية كما كان حال جميع الأنبياء والأوصياء في بداية دعواتهم. فالعمل السّري ضروريّ، ومن الواجب الاستمرار فيه حتى تتكشّف قدرات الناس وإمكاناتهم، وبعد ذلك يجوز لنا أن نعمل بشكل علني، وهذا ما تؤكّد عليه الأحاديث الواردة عن الأئمة عليهم السلام، حيث اتّفقت هذه الروايات على انه لابد للإمام الثاني عشر من غيبة.

آيات الصائمين الحلقة (17)

لماذا الغيبة والانتظار

تحديد الخط السياسي الحـق

شهـر التبليـغ

وصايا رمضانية ( قراءة الكتب الدينيّة )