المتوفى ١٣٨٢
له موشحة في ميلاد الامام الحسين عليهالسلام منها :
ظهر النور المبين الزاهر
فبدا الغيب وزال الساتر
ولد السبط الزكي الطاهر
من بحفظ الدين قدما نهضا
فهو لولا شخصه لم ينصر
لم اصرح باسمه حيث الهنا
كلما ثار به عاد عنا
فاسمه والحزن قدما قرنا
وهو للقلب يثير المضضا
بلظى الاحزان ذات السعر
فاستمع يا صاح ذكراه فقد
ضاق صدري وبه النار اتقد
ولذكرى الطف صبري قد نفد
وكأن القلب في جمر الغضا
لحسين السبط خير البشر
لست انساه وحيدا بالطفوف
مفردا مستضعفا بين الوف
ضامئا يسقي العدى كأس الحتوف
آيسا يرقب مختوم القضا
ينذر القوم بأقوى النذر
ما أفاد الوعظ بالقوم اللئام
وغدت ترمي حسينا بالسهام
فانثنى السبط لتوديع الخيام
فأتت تسرع بنت المرتضى
والنسا من خلفها بالاثر
السيد ميرزا عبد الهادي الحسيني الشيرازي احد فقهاء الطائفة الامامية ومفخرة من مفاخرها وهو ابن آية الله الميرزا اسماعيل ابن الشريف المبجل الامير السيد رضي الذي هو اخو الشريف ميرزا محمود والد السيد المجدد الميرزا محمد حسن الشيرازي نزيل سامراء ، وهما : السيد الأمير رضي ، والسيد ميرزا محمود ولدا الشريف السيد ميرزا اسماعيل. والمترجم له السيد ميرزا عبد الهادي علم من اعلام الامة ومرجع التقليد في عصره وموضع ثقة الجميع في المرجعية.
فلم يك يصلح الا لها
ولم تك تصلح الا له
ورع وديانة وتقى وذكاء وقاد وفكر صائب ومعرفة بطبقات الناس وتواضع مع عزه واباء ولا عجب فاستاذه الاول هو المغفور له الميرزا محمد تقي الشيرازي فريد دهره وجوهرة عصره ، ثم الاصولي المشهود له بالتفوق الملا كاظم الخراساني صاحب ( كفاية الاصول ) ثم ابن عمته آية الله السيد ميرزا علي اقا الشيرازي وغيرهم من فلاسفة الاسلام فكان من اكبر حسنات العصر تربى على يده جملة من دعاة الدين وقوام المذهب وممن يشار اليهم بالبنان مضافا الى ما انتجه قلمه العالي من بحوث قيمة في الفقه والاصول لا زالت تدرس وتعاد وتتخذ مصدرا للباحثين والمدرسين.
ولد قدسسره سنة ١٣٠٥ وتربى برعاية ابن عمه آية الله المجدد الميرزا حسن الشيرازي لانه ولد في السنة التي مات فيها أبوه واكب على الدرس وواصل السهر حتى لمع بين أقرانه واصبح قرة عين اهل العلم ونال درجة الاجتهاد وبعد وفاة المرجع الديني السيد أبي الحسن الاصفهاني اتجهت الانظار اليه وتمت مرجعيته والرجوع اليه عندما توفي آية الله السيد البرجردي في ايران. والحق ان سيدنا كان ممن يكره الرفعة ويشنأ السمعة وانما عظم وعظمه الناس من أجل صغر الدنيا في عينيه ، يجلس فيسكت فاذا سئل أجاب الجواب الشافي الكافي وشاءت ارادة الله أن تستأثر بروحه الطاهرة فودع الحياة في شهر صفر سنة ١٣٨٢ ه.
السيد عبد الهادي الشيرازي
- الزيارات: 2658