تكفلت نساء الشيعة و محبات أهل البيت(ع) باحترام كبير غسل الجسد المطهر للسيدة المعصومة و كفنوها. و عندما حان وقت الدفن رأي زعماء الأشعريين و وجوههم أن يدفن الجسد الطاهر في مكان مناسب غير المقبرة العامة. و إنما عزموا هذا الأمر لما يهمهم من شدة الإحترام لبنت الإمام الكاظم(ع) و لم يرغبوا أن تدفن بجنب الآخرين.
موسي بن خزرج الذين كان صاحب قصب السبق في هذا الأمر خصص بستاناً كبيراً له في منطقة يقال لها:"بابلان" عند نهر قم(مساحة الحرام الحالية) لدفن الجسد الطاهر. و الآن كل شيء جاهز، ولكن من الشخص الذي يباشر و يتولي دفن السيدة المعصومة(ع)؟ تبادل الحاضرون الرأي، و أخيراً تفقوا أن يوكلوا هذا العمل إلي شيخ كبير صالح اسمه"قادر"، و أرسلوا شخصاً لإحضار"قارد"، ولكنه لم يجده. و إذا براكبين متوجهين من جهة النهر و اقتربا إلي محل الدفن. و عندما وصلا إلي الجسد الشريف للسيدة نزلا من المركب و صلا علي الجنازة، ثم توليا دفن الجسد الطاهر. و مع تعجب الحاضرين ركبا راحلتهما و ابتعدا بسرعة.
انتهت مراسم الدفن بكل احترام بين حزن الشيعة و بكاءهم، و أصبحت مدينة قم التي سميت بحق"عش آل محمد(ع)" مزار بضعة الإمام الكاظم(ع).
ثم إن موسي بن خزرج أوقف بستانه ـ احتراماً لمزار السيدة ـ للمسلمين، كي يدفن شيعة علي(ع) موتاهم حول المرقد الشريف.
7ـ مراسم الدفن..
- الزيارات: 6057