طباعة

121-يحيى بن اكثم المروزي

هو القاضي المشهور في ايام خلافة المأمون و المعتصم و الواثق و المتوكل، ولي القضاء في البصرة و بغداد و سامراء سنين كثيرة، و كان قاضيا فاسدا فاسقا.
ولد في مدينة مرو بخراسان و رحل الى العراق و نشأ بها، ولاّه المأمون قضاء البصرة و قد بلغ من العمر عشرين سنة، استصغره الناس و اعترضوا بنصبه قاضيا لهم، و ما نظر المأمون الى شكايتهم و أصر بانه يكون قاضيا لهم.
قال المسعودي: فرفع الى المأمون انه افسد اولادهم بكثرة لواطه، فقال المأمون: لو طعنوا في احكامه قبل ذلك منهم، قالوا: يا امير المؤمنين قد ظهرت منه الفواحش و ارتكاب الكبائر و استفاض ذلك عنه، و هو القائل في صفة الغلمان و طبقاتهم و مراتبهم في اوصافهم.
فقال المأمون: و ما الذي قال؟ فدفعت إليه القصة فيها جمل مما رمى به و حكى عنه في هذا المعنى و هو قوله:
اربعة تفتن الحاظهم فانكر المأمون ذلك في الوقت و استعظمه و قال: ايكم سمع هذا منه؟ قالوا: هذا مستفاض من قوله فينا يا امير المؤمنين، فامر باخراجهم عنه و عزل يحيى عنهم.
قال العطاردي: له اخبار كثيرة و اعمال شنيعة ذكرها علماء الرجال و السير في كتبهم و لا يناسب ذكرها في هذا الكتاب و قد جمعنا اخباره في الموسوعة الكبيرة التي الفناها في تاريخ خراسان و سيصدر قريبا ان شاء اللّه تعالى.
له مجالس و روايات مع الامام ابي جعفر الثاني عليه السلام ذكرناها في باب ما جرى بينه و بين المأمون: الحديث 1، و باب الدلالات: الحديث 23-53، و باب التفسير: الحديث 3، و باب الاحتجاجات: الحديث 2.