طباعة

المبحث الثاني دوره عليه‌السلام في التشريع والتصنيف

أسهم الإمام الكاظم عليه‌السلام في الدفاع عن مصادر التشريع ، فأكد على اتباع الكتاب والسنة ، وإبطال القياس والرأي والاستحسان ، ورفض كل أشكال الابتداع في دين الله ، وأثرت عن الإمام الكاظم عليه‌السلام كثير من الأخبار التي تتحدث عن سيرته وسننه التي تجسد مبادئ الإسلام وشريعته السمحاء ، وفي نفس السياق نجد عدّة كتب ورسائل ومسائل رويت عنه في مجال الأحكام والشرائع ، لا يزال بعضها ماثلاً إلى اليوم ، هذا فضلاً عن سعة الرواية عنه في كافة أبواب الفقه ، فقد روى عنه العلماء في فنون العلم من علم الدين وغيره ما ملأ بطون الدفاتر ، وألّفوا في ذلك المؤلفات الكثيرة المروية عنه بالأسانيد المتصلة ، وكان يُعرف بين الرواة بالعالم. ويمكن أن نطلع على دور الإمام عليه‌السلام في تبليغ أحكام الشريعة مما يلي :
مصادر التشريع :
١ ـ موقفه عليه‌السلام من القياس :
عاش الإمام الكاظم عليه‌السلام في مرحلة ظهر فيها اتجاه القياس والرأي والاستحسان بقوة في خط الاجتهاد ، والقياس هو إسراء الحكم من موضوع إلى موضوع آخر للظن بأن أساس الحكم هنا هو أساس الحكم هناك ، وقد بدأ القياس كقاعدة من قواعد الاستنباط في عصر الإمام الصادق عليه‌السلام من قبل المذهب الحنفي ، ووقف الإمام الصادق عليه‌السلام ومن بعده الإمام الكاظم عليه‌السلام ضد هذه القاعدة الاجتهادية ، لأن القياس وكذلك الرأي والاستحسان إنما هي تعويل على العقل ، ودين الله سبحانه لا يُصاب بالعقول ، كما أنه لا توجد واقعة إلاّ ويمكن إدراجها تحت الأحكام الكلية المستنبطة من الكتاب والسنة ، روى سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام ، قال : « قلت : أكل شيء في كتاب الله وسنة نبيه ، أم تقولون فيه برأيكم ؟ فقال : بل كل شيء في كتاب الله وسنة نبيه » (١).
وعنه ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، قال : « قلت : أصلحك الله ، إنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا ، فما يرد علينا شيء إلاّ وعندنا فيه شيء مسطّر ، وذلك مما أنعم الله به علينا بكم ، ثم يرد علينا الشيء الصغير وليس عندنا فيه شيء ، فينظر بعضنا إلى بعض ، وعندنا ما يشبهه ، أفنقيس على أحسنه ؟ فقال عليه‌السلام : وما لكم والقياس ! إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس. ثم قال : إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به ، وإن جاءكم ما لا تعلمون فها ، وأهوى بيده إلى فيه (2). فقلت : أصلحك الله ، أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الناس بما يكتفون به في عهده ، قال : نعم ، وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة. فقلت : ضاع من ذلك شيء ؟ فقال : لا ، هو عند أهله » (3).
وهنا يضع الإمام عليه‌السلام اصبعه على موضع الجرح ، فإن مشكلة المسلمين هي أنهم تركوا أهله فلم يرجعوا إليهم فتاهوا في لجّة البحر ، وقد قيل إن أبا حنيفة لم يوثق إلاّ (4) أو (5) حديثاً ، لذلك لجأ إلى القياس ، ولو كان قد رجع إلى أهل البيت عليهم‌السلام الذين نزل الوحي في بيوتهم وتوارثوا الحديث كابراً عن كابر ، لاستغنى عن الرأي والظن في أحكام الله.
وفي حديث آخر يؤكد الإمام عليه‌السلام سبب ترك القياس ، وهو أن الكتاب والسنة لم يتركا فراغاً في التشريع في أي موضوع ، عن أبي المغرا ، عن عبد صالح عليه‌السلام ، قال : « سألته فقلت : إن أناساً من أصحابنا قد لقوا أباك وجدك وسمعوا منهما الحديث ، فربما كان الشيء يُبتلى به بعض أصحابنا وليس في ذلك عندهم شيء ، وعندهم ما يشبهه ، يسعهم أن يأخذوا بالقياس ؟ فقال : لا ، إنما هلك من كان قبلنا بالقياس. فقلت له : لم تقول ذلك ؟ فقال : لأنه ليس من شيء إلاّ وجاء في الكتاب والسنة » (6).
وإنما هلك من هلك بالقياس لأنهم لم يرتكزوا على حجة شرعية في الأحكام التي استنبطوها انطلاقاً مما ظنوه ملاكاً للحكم في الأصل فنقلوه إلى الفرع لوجود الملاك فيه ، وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً.
أمثلة في إبطال القياس :
عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابه. قال : « قال أبو يوسف (7) للمهدي وعنده موسى بن جعفر عليهما‌السلام : تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شيء ؟ فقال له : نعم. فقال لموسى بن جعفر عليهما‌السلام : أسألك ؟ قال : نعم. قال : ما تقول في التظليل للمحرم ؟ قال : لا يصلح. قال : فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت ؟ قال : نعم. قال : فما الفرق بين هذين ؟ قال أبو الحسن : ما تقول في الطامث ، أتقضي الصلاة ؟ قال : لا. قال : فتقضي الصوم ؟ قال : نعم. قال : ولِمَ ؟ قال : هكذا جاء. قال أبو الحسن عليه‌السلام : وهكذا جاء هنا. فقال المهدي لأبي يوسف : ما أراك صنعت شيئاً. قال : رماني بحجر دامغ » (8).
ويتكرر نفس المشهد ولكن بمحضر الرشيد ، فجاء في جواب الإمام عليه‌السلام لمحمد بن الحسن الشيباني لما أبطل قياسه : « أتعجب من سنة رسول الله ! إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كشف ظلاله في إحرامه ، ومشى تحت الظلال وهو محرم ، إن أحكام الله تعالى يا محمد لا تُقاس ، فمن قاس بعضه على بعض فقد ضل عن سواء السبيل. فسكت محمد بن الحسن ، ولم يحُر جواباً » (9).
٢ ـ موقفه عليه‌السلام من الاستحسان والرأي :
ذكرنا آنفاً أن الإمام عليه‌السلام وقف بوجه هذا التيار المدمر للشريعة مثلما وقف بوجه القياس ، ففي حديثه عليه‌السلام ليونس بن عبد الرحمن قال : « يا يونس ، لا تكونن مبتدعاً ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيه ضل ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر » (10).
والمقصود من النظر بالرأي هو اعتبار الاستحسانات الذاتية أساساً للحكم الشرعي من غير حجة شرعية من كتاب أو سنة ، وهو عين الابتداع في الدين ، ولا يعني ذلك رفض الإمام عليه‌السلام لحركة الرأي في الإنسان كوسيلة من وسائل التفكير في معرفة موضوعات الأحكام من الأشياء ، بل انه يريد التأكيد على أن الاستحسان في الحكم الشرعي لا يُعد من الوسائل التي جعلها الشارع أساساً للاستنباط ، ولأن حجيته لم تثبت من كتاب الله وسنة نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أما ترك حديث أهل البيت عليهم‌السلام وما رووه عن جدهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنه يؤدّي إلى الضلال ، لأنهم يملكون الحقيقة مما قاله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في التفسير وتشريع الأحكام ، بكونهم حجة إلى جانب القرآن إلى يوم الدين كما جاء في حديث الثقلين.
ومن الأمثلة العملية على رفض الإمام عليه‌السلام لكافة أنواع الابتداع في الدين ، ما حكي أن المنصور تقدّم إليه عليه‌السلام بالجلوس للتهنية في يوم النيروز ، وقبض ما يحمل إليه ، فقال عليه‌السلام : « إني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلم أجد لهذا العيد خبراً ، وإنه سنّة للفرس ومحاها الإسلام ، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه الإسلام. فقال المنصور : إنما نفعل هذا سياسة للجند ، فسألتك بالله العظيم إلاّ جلست » (11).
على أن يوم النيروز الذي دخل في تقاليدنا الإسلامية ، قد جاءت به أحاديث تؤكد كونه من الأيام المباركة ويستحب الغسل والصلاة فيه ، ولا تؤكد كونه عيداً لأنّ أعياد المسلمين معروفة ، وليس هذا منها كما جاء في جوابه عليه‌السلام للمنصور ، وقد سكت المنصور عن الرد على الإمام عليه‌السلام إلاّ التذرّع بسياسة الجند ، لكون أغلب الجيش وقادته كانوا من الموالي ، وفي هذا المجال يُروى أنه أُهدي إلى أمير المؤمنين علي عليه‌السلام فالوذج ، فقال : « ما هذا ؟ قالوا : يوم نيروز. قال عليه‌السلام : فنيرزوا إن قدرتم كل يوم. يعني تهادوا وتواصلوا في الله » (13).
فلم يعطه الإمام عليه‌السلام أهمية إلاّ بمقدار اعتباره مناسبة لتوزيع الحلوى والتواصل بين المسلمين ، والمسألة تحتاج إلى مزيد من البحث العلمي الدقيق ، لأن إدخال أي يوم ليكون عيداً في التقاليد الإسلامية ، أمر يحتاج إلى التأكد من خلال المصادر الأصلية ، أما من القرآن أو السنة الشريفة ، أو من أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام ، ويبقى الاشكال قائماً لكل من يحتفل به كعيد شرعي إسلامي ، أما الاحتفال به كيوم لمطلع الربيع فهو أمر لا بأس به.
٣ ـ عرض الحديث على الإمام عليه‌السلام :
عرضت على الإمام الكاظم عليه‌السلام بعض الأحاديث إما بأمر منه عليه‌السلام ، أو من السائل لغرض الاستيضاح عن التعارض بين الأحاديث ، وكان موقفه عليه‌السلام من الأحاديث المعروضة عليه إما أن يسقط الحديث جملة ، أو يضعّفه ويطعن بإسناده ويعرضه على الكتاب والسنة ، وقد يؤيده غير أنه يدل السائل على أن مورد الحديث خاص.
ومن ذلك ما رواه محمد الرافقي ، قال : « كان لي ابن عمّ يقال له الحسين بن عبد الله ، وكان زاهداً ، فقال له أبو الحسن عليه‌السلام : اذهب فتفقّه واطلب الحديث. قال : عمّن ؟ قال : عن فقهاء أهل المدينة ، ثمّ اعرض عليّ الحديث... قال : فذهب فكتب ، ثم جاء فقرأه عليه فأسقطه كله » (14).
وعن أبان الأحمر ، قال : « سأل بعض أصحابنا أبا الحسن عليه‌السلام عن الطاعون يقع في بلدة وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال : نعم. قال : ففي القرية وأنا فيها ، أتحوّل عنها ؟ قال : نعم. قال : ففي الدار وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال : نعم. قلت : إنا نتحدث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف ؟ قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو ، فيقع الطاعون ، فيخلّون أماكنهم ويفرون منها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك فيهم » (15).
ونقل السيد ابن طاوس عن كتاب ( نزهة الكرام وبستان العوام ) لمحمد بن الحسين بن الحسن الرازي ، قال : « إن هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن جعفر عليهما‌السلام فأحضره ، فلما حضر عنده قال : إن الناس ينسبونكم يا بني فاطمة إلى علم النجوم ، وإن معرفتكم بها معرفة جيدة ، وفقهاء العامة يقولون : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذا ذكرني أصحابي فاسكتوا ، وإذا ذكروا القدر فاسكتوا ، وإذا ذكروا النجوم فاسكتوا. وأمير المؤمنين عليه‌السلام كان أعلم الخلائق بعلم النجوم ، وأولاده وذريته الذين تقول الشيعة بإمامتهم كانوا عارفين بها.
فقال له الكاظم عليه‌السلام : هذا حديث ضعيف ، وإسناده مطعون فيه ، والله تعالى قد مدح النجوم ، ولولا أن النجوم صحيحة ما مدحها الله عزّ وجلّ ، والأنبياء عليهم‌السلام كانوا عالمين بها ، وقد قال الله تعالى في حق إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام : ( وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) (16). وقال في موضع آخر : ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) (17). فلو لم يكن عالماً بعلم النجوم ما نظر فيها ، وما قال : ( إِنِّي سَقِيمٌ ). وإدريس عليه‌السلام كان أعلم أهل زمانه بالنجوم. والله تعالى قد أقسم بمواقع النجوم ( وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ) (18). وقال في موضع آخر : ( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ) إلى قوله : ( فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ) (19) ... » (20).
سيرة الإمام الكاظم عليه‌السلام وسننه :
الإمام الكاظم عليه‌السلام في سيرته وسننه نسخة من سيرة وسنن آبائه صلوات الله عليهم ، لأنها ترتوي من منهل واحد ، هو سيرة جدهم المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله التي تجسد مبادئ الإسلام وشريعته السمحاء ، وقد تحدث الرواة في عشرات الأحاديث عن صور كثيرة من سننه وسيرته العملية التي تدخل في صميم مصادر التشريع ، ومنها صلاته ومصلاّه وسجوده ، ودعائه واستغفاره وتلاوته وحفظه ، وحجّه وعمرته وكتابته ، ولباسه وخاتمه ، ومطعمه وآداب أكله ووليمته وتخلله ، وحمامه وخضابه ، وحلق شعره ومشطه وتجمره ، وراحلته وزراعته ، وسيرته مع غلمانه وجواريه ، وسعيه في قضاء حاجات المسلمين ، وطبه وحجامته وعلاجاته بعض الأمراض.
وذكرنا في الفصل الخامس سيرته في العبادة والحلم وكظم الغيظ والزهد والتواضع ، وكلها تعكس جوانب وضّاءة من مظاهر العظمة التي يتحلّى بها إمامنا كاظم الغيظ عليه‌السلام ، مما يتوجب علينا أن نحوّل ما نتمكن منها إلى برامج عمل في حياتنا ، كي نرتبط بالخطوط الفكرية والعملية التي انطلق بها في الحياة ، ونتحرك في خط الاستقامة الذي ارتضاه الإمام عليه‌السلام لشيعته ، وهذا هو معنى الولاء للإمام ، لأن إمامتهم هي أن يكونوا أمامنا في مسيرة الإسلام التي تبدأ من الله وتنتهي إليه.
المصنفات المنسوبة إليه عليه‌السلام :
ذكر المؤرخون لسيرة الإمام الإمام الكاظم عليه‌السلام والمترجمون لأصحابه من علماء الرجال عدّة كتب ورسائل ومسائل ونسخ ، رواها عنه أصحابه في مجالات شتى منها الأحكام والشرائع والتفسير والدعاء والحكم والمواعظ والوصايا وغيرها ، وقد وصل بعضها إلينا مثل مسنده عليه‌السلام برواية المروزي (21) ، ومسائل أخيه علي بن جعفر (22) ، وفيما يلي نذكر أهم إسهامات الإمام أبي الحسن موسى الكاظم عليه‌السلام في هذا الاتجاه :
١ ـ كتاب الحج ، رواه عنه أبو الحسن علي بن عبيد الله بن علي بن الحسين (23).
٢ ـ دعاء الجوشن الصغير ، أورده السيد ابن طاوس في ( مهج الدعوات ) (24) وذكر أنه قد كتبه عن إملائه عليه‌السلام جمع من شيعته الحاضرين مجلسه الذين كانوا يحملون معهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال ، فيكتبون كلما نطق بكلمة ، أو أفتى في نازلة كما سمعوا منه (25).
٣ ـ أدعية أيام الأسبوع ، أوردها هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي في ( المجموع الرائق من أزهار الحدائق ).
٤ ـ كتاب الحديث ، رواه عنه أبو اسماعيل بكر بن الأشعث الكوفي (26).
٥ ـ كتاب رواه عنه أبو جعفر محمد بن صدقة العنبري البصري (27).
٦ ـ كتاب رواه عنه القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن (28).
٧ ـ كتاب رواه عنه خلف بن حماد بن ياسر الكوفي (29).
٨ ـ وله مسائل عدّة رواها عنه إبراهيم بن أبي محمود الخراساني ، وهي قدر خمس وعشرين ورقة (30) ، وأخرى رواها الحسن بن علي بن يقطين مولى بني هاشم (31) ، وثالثة رواها عبد الله بن محمد الأهوازي (32) ، ورابعة رواها أخوه أبو الحسن علي بن جعفر العريضي ، وهي باقية إلى الآن ، وتعد من الأصول المعتبرة بين الطائفة (33) ، وخامسة رواها علي بن يقطين ، الذي قال عنه النجاشي : روى عن موسى عليه‌السلام فأكثر (34) ، وسادسة رواها يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين (35).
٩ ـ مسند الإمام موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، رواه عنه أبو عمران موسى بن إبراهيم المروزي ، وروي أنه سمع هذا الكتاب وأبو الحسن عليه‌السلام محبوس عند السندي بن شاهك ، وكان هو معلماً لولد السندي بن شاهك (36).
١٠ ـ رسالة كتبها عليه‌السلام إلى علي بن سويد السائي (37) وأوردها ثقة الإسلام الكليني في ( الكافي ) (38).
١١ ـ وصية إلى هشام بن الحكم ، أوردها ثقة الإسلام الكليني في ( الكافي ) ، وابن شعبة في ( تحف العقول ) (39).
ولإسماعيل بن موسى بن جعفر عدة كتب يرويها جميعاً عن أبيه ، سنذكرها في المبحث الرابع (40).
وهناك نسخ عديدة تُنسب إلى الإمام الكاظم عليه‌السلام رواها عنه علي بن حمزة ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن أمير المؤمنين عليه‌السلام (41) ، وأخرى رواها محمد ابن ثابت (42) ، وثالثة رواها محمد بن زرقان (43) ، ورابعة رواها محمد بن فضيل بن كثير الصيرفي الأزدي (44).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٣.
(٢) دعائم الإسلام / القاضي النعمان المغربي ٢ : ٣٢٦.
(3) الكافي ١ : ٣٥٣ / ٨ ، الإرشاد ٢ : ٢٢٣.
(4) معاني الأخبار : ٢٥٤ / ١.
(5) سورة الأنعام : ٦ / ٧٥.
(6) سورة الصافات : ٣٧ / ٨٨ و ٨٩.
(7) سورة الواقعة : ٥٦ / ٧٦.
(8) سورة النازعات : ٧٩ / ١ ـ ٥.
(9) فرج المهموم : ١٠٧ / ٢٥.
(10) طبع بتحقيق السيد محمد حسين الجلالي ، ويشتمل على (٥٩) حديثاً.
(11) طبع مع مستدرك عليه بتحقيق مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام.
(12) رجال النجاشي : ٢٥٦ / ٦٧١ ، الذريعة / الطهراني ٦ : ٢٥١ / ١٣٧٣.
(13) وطبع في لكهنو سنة ١٨٧١ م.
(14) الذريعة / الطهراني ٥ : ٢٨٧ / ١٣٣٧.
(15) رجال النجاشي : ١٠٩ / ٢٧٥ ، الذريعة / الطهراني ٦ : ٣١٦ / ١٧٤٥.
(16) رجال النجاشي : ٣٦٤ / ٩٨٣.
(17) رجال النجاشي : ٣١٤ / ٨٥٩.
(18) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٩.
(19) رجال الكشي : ٥٦٧.
(20) رجال النجاشي : ٤٥ / ٩١ ، الفهرست / الشيخ الطوسي : ٩٨ / ١٦٦.
(21) الذريعة / الطهراني ٢٠ : ٣٦٩ / ٣٤٥٨.
(22) الفهرست : ١٥١ / ٣٧٧ ، الذريعة / الطهراني ٢٠ : ٣٦٠ / ٣٤٠٦.
(23) رجال النجاشي : ٢٧٣ / ٧١٥ ، الفهرست : ١٥٤ / ٣٨٨ ، الذريعة ٢٠ : ٣٦٩ / ٣٤٥٩ ، كشف الحجب والأستار / اعجاز حسين : ٥١٠ / ٢٨٧١.
(24) الفهرست : ٢٦٦ / ٨١٣ ، كشف الحجب والأستار : ٥١٠ / ٢٨٧٢ ، الذريعة ٢٠ : ٣٦٩ / ٣٤٨٦ و ٣٧٣ / ٣٤٦٠.
(25) رجال النجاشي : ٤٠٧ / ١٠٨٢ ، الفهرست : ٢٤٣ / ٧٢٢ ، معالم العلماء / ابن شهرآشوب : ١٥٥ / ٧٩٩ ، كشف الظنون / حاجي خليفة ٢ : ١٦٨٢. وقال : رواه أبو نعيم الأصفهاني ، وروى عنه هذا المسند موسى بن إبراهيم.
(26) رجال النجاشي : ٢٧٦ / ٧٢٤.
(27) الكافي ٨ : ١٢٤.
(28) الكافي ١ : ١٠ ـ ١٥ / ١٢ ، تحف العقول : ٣٨٣ ـ ٤٠٢.
(29) راجع : رجال النجاشي : ٢٦ / ٤٨ ، الفهرست / الشيخ الطوسي : ٤٥ / ٣١.
(30) رجال النجاشي : ٢٧٢ / ٧١٤ ، الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٧٩.
(31) رجال النجاشي : ٣٦٩ / ١٠٠٣ ، الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٨٠.
(32) رجال النجاشي : ٣٧٠ / ١٠٠٦ ، الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٨١.
(33) الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٨٢.