يــا لائـمـيّ تـجنّبا الـتنفيدا *** فـلقد تـجنبت الـحسان الخودا
و صحوت من سكر الشباب ولهوه *** لـمـا رأيـت صـفاءه تـنكيدا
مـا شـفّ قلبي حب هيفاء الدمى*** شـغفاً و لا رمـت الملاح الغيدا
أبـداً ولا أوقـفت صـحبي باكياً *** مـن رسـم ربـع بـالياً وجديدا
كـلا ولا اصـغيت سمعي مطرباً *** لـحـنين قـمريّ شـدا تـغريدا
لـكنني أصـبحت مشغوف الحشا *** فـي حـب آل مـحمد مـعمودا
الـمانعين لـما وراء ظـهورهم *** و الـطـيبين سـلالة وجـدودا
قـوم أتـى نـص الكتاب بحبهم *** فـولاهـم قـد قـارن الـتوحيدا
فـلقد عـقدت ولايَ فـيهم معلناً *** بـولاء حـيدرة فـكنت سـعيدا
صـنو الـنبي وصهره و وصيه *** نـصاً بـفرض ولائـه مشهودا
هـو عـلّة الإيـجاد لولا شخصه *** وعـلاه مـا كـان الوجود وجودا
هـو ذلـك الشبح الذي في جبهة *** الـعرش اسـتبان لآدم مرصودا
هـو جـوهر النور الذي قد شاقه *** مـوسى بـسينا فـانثنى رعديدا
يـا جـامع الأضداد في أوصافه *** جـلّت صـفاتك مـبدءاً ومـعيدا
لـم يـفرض الله الـحجيج لبيته *** لـو لـم تـكن فـي بيته مولودا
لـلأنبياء في السر كنت معاضداً *** و مـع الـنبي مـحمد مـشهودا
ولـكم نـصرت مـحمداً بمواطن *** فـيها يـعاف الـوالد الـمولودا
مَـن أبـهر الأمـلاك في حملاته *** و لـمن تـمدّح جـبرئيل نشيدا
( لا سيف الا ذو الفقار و لا فتى *** إلا عـلي ) حـيث صاد الصيدا
و من اغتدى في فتح خيبر مقدماً *** وسـواه كـان الناكص الرعديدا
و لـكم كـفى الله الـقتال بسيفه***الإسـلام يـوم الخندق المشهودا
أردى بـها عمرو بن ودّ بضربة *** قـد شـيدت ديـن الهدى تشييدا
أسـنى مـن الـقمرين كان وإنما *** عـميت عـيون مـعانديه جحودا
السيد مهدي الحسيني القزويني الحلي
يــا لائـمـيّ تـجنّبا الـتنفيدا
- الزيارات: 2255