لغرض استجلاء موقف السلطة من الإمام لابدّ من استعراض موقف الحاكمين من بني العباس على انفراد حسب التسلسل التاريخي ، وقد ذكرنا أن الإمام العسكري عليهالسلام عاصر في سني إمامته ( ٢٥٤ ـ ٢٦٠ ه ) شطراً من خلافة المعتز والمهتدي وبعض سني خلافة المعتمد ، لكنا سوف نذكر بعضاً من مواقف المتقدمين الذين عاصروا الإمام العسكري عليهالسلام منذ ولادته إلى أن تسنّم الإمامة ( ٢٣٢ ـ ٢٥٤ ه ) ومع كون هذه المدة تقع ضمن فترة إمامة أبيه عليهالسلام لكن الإمام العسكري عليهالسلام واكب أحداثها وعانى من آثارها وعاش شتى الصعوبات والظروف القاسية التي واجهت أباه من قبل ؛ منذ استدعائه من المدينة إلى سامراء حتى وفاته مروراً بالحصار والاقامة والاعتقال محاولات الاغتيال.
على أنه لم ينقل لنا التاريخ تفاصيل العلاقة بين الإمام عليهالسلام وبين كلّ واحد من خلفاء عصره ، عدا أخبار اعتقاله وتنبؤاته بموت بعضهم أو قتله ، وموقف الخلفاء من الشيعة بشكل عام والطالبيين بشكل خاص الذين طالهم السجن والتشريد والقتل صبراً على يد أجهزة السلطة.
مواقف العباسيين
- الزيارات: 1928