• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قول شمس الدين الذهبي

 13 ـ قال أبو عبدالله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748هـ، في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال، طبع دار المعرفة بيروت لبنان، ج4 ص201 ـ 202 رقم 8855:
"موسى بن جعفر بن محمد بن علي العلوي الملقّب بالكاظم، عن أبيه.

قال ابن أبي حاتم: صدوق امام من أئمة المسلمين.
وقال أبوه حاتم الرازي: ثقة إمام من أئمة المسلمين.
قلت: روى عنه بنوه: علي الرضا ـ وابراهيم، واسماعيل، وحسين، واخواه علي، ومحمد.
وانما أوردته لأن العقيلي ذكره في كتابه وقال: حديثه غير محفوظ يعني في الايمان.
قال: الحمل فيه على أبي الصلت الهروي.

قلت: فإذا كان الحمل فيه على أبي الصلت فما ذنب موسى تذكروه؟ وفي مسند الشهاب باسناد مظلم إلى سهل بن ابراهيم، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده ـ متصلا ـ قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر ـ وبعده ينفي الهم ويصح الصبر.

وجاء عن موسى، عن آبائه ـ مرفوعاً: نعم المال النخل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل.
وقد كان موسى من أجود الحكماء ومن العباد الاتقياء، وله مشهد معروف ببغداد.

مات سنة 183هـ، وله خمس وخمسون سنة، وحديثه قليل جداً".

وقال أيضاً في كتابه دول الإسلام، طبع منشورات الأعلمي بيروت 1405 ص105:
"وفيها (أي: سنة ثلاث وثمانين ومائة) مات موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي من سادات أهل البيت".

وقال أيضاً في كتابه سير أعلام النبلاء، طبع مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى سنة 1401هـ، ج6 ص270 ـ 274:
"موسى الكاظم، الامام القدوة، السيد أبو الحسن العلوي، والد الإمام علي بن موسى الرضي، مدني نزل بغداد، وحدث بأحاديث عن أبيه، وقيل: انه روى عن عبدالله بن دينار وعبدالملك بن قدامة، حدث عنه أولاده: علي، وابراهيم واسماعيل، وحسين، وأخواه علي بن جعفر، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن صدقة العنبري، وصالح بن يزيد، وروايته يسيرة، لانه مات قبل أوان الرواية، رحمه الله.

ذكره ابو حاتم فقال: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين.
قلت: له عند الترمذي وابن ماجة حديثان.
قيل انه ولد سنة 128هـ بالمدنية.
قال الخطيب: اقدمه المهدي بغداد، ورده، ثم قدمها، وأقام بغداد في أيام الرشيد، قدم في صحبة الرشيد سنة 179هـ، وحبسه بها إلى أن توفى في محبسه.
ثم قال الخطيب: أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، حدّثني جدي يحيى بن الحسن بن عبيدالله ابن الحسين بن علي بن الحسين قال: كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده روى اصحابنا انه دخل مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فسجد سجدة في أول الليل، فسمع وهو يقول في سجوده: عظم الذنب عندي فليحسن العفو من عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، فجعل يردّدها حتى أصبح.

وكان سخياً كريماً، يبلغه عن الرجل انه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصر الصرر ثلاث مائة دينار، وأربع مائة، ثم يقسمها بالمدينة فمن جائته صرة استغنى.
حكاية منقطعة، مع أن يحيى بن الحسن متهم.

ثم ذكر يحيى هذا:
حدّثنا اسماعيل بن يعقوب، حدّثنا محمد بن عبدالله البكري، قال قدمت المدينة اطلب بها ديناً فقلت: لو أتيت موسى بن جعفر فشكوت إليه، فاتيته بنقمي في ضيعته، فخرج إلي، وأكلت معه، فذكرت له قصتي فأعطاني ثلاث مائة دينار.
ثم قال يحيى: وذكر لي غير واحد أن رجلا من آل عمر كان بالمدينة يؤذيه ويشتم علياً، وكان قد قال له بعض حاشيته: دعنا نقتله، فنهاهم وزجرهم.
وذكر له ان العمر يزدرع بأرض، فركب إليه في مزرعته، فوجده فدخل بحماره، فصاح العمري: لا توطىء زرعنا، فوطىء بالحمار حتى وصل إليه، فنزل عنده وضاحكه وقال: كم غرمت في زرعك هذا؟ قال مائة دينار، قال فكم ترجو؟ قال: لا أعلم بالغيب وأرجو أن يجيئني مائتا دينار، فأطاه ثلاث مائة دينار، وقال: هذا زرعك على حاله، فقام العمري فقبّل رأسه وقال: (الله اعلم حيث يجعل رسالته)(1) وجعل يدعو له كل وقت، فقال أبو الحسن لخاصته الذين أرادوا قتل العمري: أينما هو خبير؟ ما أردتم أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار؟

قلت: ان صحت فهذا غاية الحلم والسماحة.
قال أبو عبدالله المحاملي: حدّثنا عبدالله بن أبي سعد، حدّثني محمد بن الحسين الكتاني، حدّثني عيسى بن محمد بن مغيث القرشي وبلغ تسعين سنة، قال: زرعت بطيخا وقثاء وقرعاً بالجوانية، فلما قرب الخير بيتني الجراد فأتى على الزرع كله، وكنت غرمت عليه وفي ثمن جملين مائة وعشرين ديناراً، فبينما أنا جالس طلع موسى بن جعفر، فسلم ثم قال: أيش حالك؟ فقلت: أصبحت كالصريم قال وكم غرمت فيه؟ قلت: مائة وعشرين ديناراً مع ثمن الجملين، وقلت: يا مبارك ادخل وادع لي فيها، فدخل ودعا، وحدّثني عن النبي(صلى الله عليه وآله) انه قال: تمسّكوا ببقايا المصائب.

ثم علقت عليه الجملين وسقيته، فجعل الله فيها البركة زكت، فبعت منها بعشرة آلاف.

الصولي، حدّثنا عون بن محمد، سمعت اسحاق الموصلي غير مرة يقول: حدّثني الفضل بن الربيع، عن أبيه قال: لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى في النوم علياً يقول: يا محمد (فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)(2) قال الربيع: فأرسل إلي ليلا، فراعني، فجئته، فإذا هو يقرأ هذه الآية ـ وكان أحسن الناس صوتاً ـ وقال: علي بموسى بن جعفر، فجئته به، فعانقه وأجلسه إلى جنبه وقال: يا أبا الحسن أني رأيت أمير المؤمنين يقرأ على كذا، فتؤمني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي؟ فقال: لا والله لا فعلت ذلك ولا هو من شأني، قال: صدقت، يا ربيع اعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى اهله إلى المدينة، فأحكمت أمره ليلا، فما أصبح إلاّ وهو في الطريق خوف العوائق.

وقال الخطيب: أنبأنا أبو العلاء الواسطي، حدّثنا عمر بن شاهين حدّثنا الحسين بن القاسم، حدّثني أحمد بن وهب، أخبرني عبدالرحمن ابن صالح الازدي قال: حج الرشيد فأتى قبر النبي(صلى الله عليه وآله) ومعه موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم، افتخاراً على من حوله، فدنا موسى وقال: السلام عليك يا ابه، فتغير وجه هارون وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً.

قال يحيى بن الحسن العلوي: حدّثني عمار بن أبان قال: وحبس موسى بن جعفر عند السندي بن شاهك، فسألته اخته أن تولى حبسه وكانت تدين(3)ففعل، فكانت على خدمته فحكى لنا أنها قالت: كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلي حتى صلي الصبح، ثم يذكر حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يتهيأ ويستاك ويأكل، ثم يرقد إلى قبل الزوال ثم يتوضأ ويصلي العصر، ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب إلى العتمة.

فكانت تقول: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل.
وكان عبداً صالحاً.
وقيل بعث موسى الكاظم إلى الرشيد برسالة من الحبس يقول: انه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون.

وعن عبدالسلام بن السندي قال: كان موسى عندنا محبوساً، فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ فادخلناهم عليه فاشهدناهم على موته، ودفن في مقابر الشونيزيه.
قلت: له مشهد عظيم مشهور ببغداد، دفن معه حفيده الجواد ولولده علي بن موسى مشهد عظيم بطوس، وكانت وفاة موسى الكاظم في رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة، عاش خمساً وخمسين سنة وخلف عدة أولاد، الجميع من من اماء: علي والعباس، واسماعيل، وجعفر، وهارون، وحسن، وأحمد، ومحمد، وعبيدالله، وحمزة وزيد، واسحاق، وعبدالله، والحسين، وفضل، وسليمان، سوى البنات، سمى الزبير في (النسب)".

وقال أيضاً في كتابه تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والأعلام طبع دار الكتاب العربي بيروت 1410هـ 1990م، حوادث ووفيات 181 ـ 190هـ، ص10 ـ 11:
"سنة ثلاث وثمانين ومائة توفى فيها... وموسى الكاظم بن جعفر".
وقال أيضاً في تاريخ الإسلام، ص417 ـ 419.

"موسى الكاظم:
هو الإمام أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب العلوي الحسيني والد علي بن موسى الرضا.
وببغداد مشهد موسى والجواد.
روى عن أبيه وعن عبدالملك بن قدامة الجمحي.
روى عنه بنوه: علي، وابراهيم، واسماعيل، وحسين، وأخواه: محمد وعلي ابنا جعفر.
مولده كان في سنة ثمان وعشرين ومائة.
قال أبو حاتم: ثقة إمام.
وقال غيره: حج الرشيد فحمل معه موسى من المدينة إلى بغداد وحبسه إلى أن توفى غير مضيق عليه.
وكان صالحاً عالماً عابداً متالها.
بلغنا أنه بعث إلى الرشيد برسالة يقول: انه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاّ وانقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون.

قال عبدالرحمن بن صالح الأزدي: زار الرشيد قبر النبي(صلى الله عليه وآله) فقال: السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم يفتخر بذلك، فتقدّم موسى بن جعفر فقال السلام عليك يا ابة، فتغير وجه الرشيد وقال: الفخر حقاً يا أبا حسن.

وقال النسابة يحيى بن جعفر العلوي المدني، وكان موجوداً بعد الثلاثمائة كان موسى يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده، وكان سخياً يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها الألف دينار، وكان يصرر الصرر مائتي دينار وأكثر ويرسل بها، فمن جاءته صرة استغنى.

قلت: هذا يدلّ على كثرة اعطاء الخلفاء العباسيين له، ولعل الرشيد ما حبسه إلاّ لقولته تلك: السلام عليك يا ابة، فان الخلفاء لا يحتملون مثل هذا.
روى الفضل بن الربيع، عن أبيه: ان المهدي حبس موسى بن جعفر، فرأى في المنام علياً وهو يقول: (فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)(4) قال: فأرسل إلي ليلا، فراعني ذلك، وقال: علي بموسى، فجئته به، فعانقه وقص عليه الرؤيا وقال تؤمنني أن تخرج علي وعلى ولدي؟ فقال: والله لا فعلت ذلك ولا هو من شأني، قال: صدقت، واعطاه ثلاثة آلاف دينار وجهزه إلى المدينة.

عبدالله بن أبي سعد الوراق، حدّثني محمد بن الحسين الكناني، حدّثني عيسى بن مغيب القرطي قال: زرعت بطيخاً وقثاء في موضع بالجوانيه على بئر، فلما استوى بيته الجراد فأتى عليه كله، وكنت عرضت عليه مائة وعشرين ديناراً، فبينما أنا جالس إذ طلع موسى بن جعفر فسلم ثم قال: ايش حالك؟ فقلت: اصبحت كالعديم بيتني الجراد، فقال: يا عرفة ـ علامه ـ زن له مائة وخمسين ديناراً ثم دعا لي فيها، فبعث منها بعشرة آلاف درهم.

مات موسى(رضي الله عنه) في شهر رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقيل سنة ست، والأول أصح.
وعاش بعضاً وخمسين سنة كأبيه وجده وجد أبيه وجد جده، ما في الخمسة من بلغ الستين".
وقال أيضاً في كتابه العبر في خبر من غبر، طبع معهد المخطوطات في الكويت 1960، ج1 ص287:

"وفيها (أي سنة ثلاث وثمانين ومائة توفى) السيد أبو الحسن موسى الرضا، ولد سنة ثمان وعشرين ومائة، روى عن أبيه.
قال أبو حاتم: ثقة امام من أئمة المسلمين.
وقال غيره: اقدمه الرشيد معه من المدينة فحبسه ببغداد ومات في الحبس(رحمه الله).
وكان صالحاً عابداً جواداً حليماً كبير القدر".
*********************************
1 ـ الانعام 6: 124.
2 ـ محمد 47: 22.
3 ـ أي: تأخذ ديناً.
4 ـ محمد 47: 22.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page