طباعة

غـــــرق الكـــون دموعا وانين

غـــــرق الكـــون دموعا وانين
يوسف الزهراء قد مات سجين


في فضا الزهراء قد قيم العزاء     
في السماوات وفي الارض بكاء
تبكي مــــن مات نحيلا كالرداء     
وهو دامي الساق مكتوف اليدين

غاب عنها وهي تدري لا يعـــود    
اتعبـــــت يوسفها ثقــــل القيود    
مـات مسموما وبالنفس يجــــود     
وانبرى يبكي عليه الثقليـــــــن

صيغ من اجله ذاك الملكـــــوت     
وبقعـــر السجـــن يتــرك ليموت
دامـــي المتنيـــن يا للجبـــروت     
لـــم يرَ الشمـس لهاتيك السنين

مات عطشـــانا كمــا كــان يريد     
وغريبــــا وعـــن الاهل بعيـــــد
مات مكبوبا على وجه الصعيــد     
وهو ينعــــى ياذبيحــي ياحسين

سبط من والد من مــــن ذا اباه     
دمـــــه يهـــــدر اي وا ويلتــــاه
وعلـــــى الجسر يسجى الف آه     
بحــــــديد قيّد الحبــــــــل المتين

كن اذا قال الى الشيء يكــــون     
كيف يقضي بين حيطان السجون
من شديد النوح مبيض العيون     
لمصاب الباب والطفل الجنيـــــــن

بكت الارضين والسبع الطبــاق     
عندما شيّع تعسا للفــــــــــــــراق
من بني فاطمـــــــة لم يبق باق     
تفجع الزهراء فيهم كل حيــــــــن

ويتامـــــــاه تجلـــــــت بالسواد     
وصــــــــدى ناعيــــه في كل واد
شيّع الكاظم في كــــــل البــــلاد     
من موالين امير المؤمنيــــــــــن

آه ماحال الذي كان يقـــــــــول      
انسبونــــي فانا سبــــط الرسول
اصبحت جثته مرعى الخيـــول