حرامٌ ركوب المرء نحو المُحرّمِ
ويكبر في الشهر الحرام المُحرّمِ
ففي مطلع الشهر الحرام عتَوا على
حريم رسول الله من أجل مغنمِ
ترى حرمة الانسان يحرم مسّها
فكيف حريم المصطفى لم يُحرَّمِ
ويُحرَم في عشر المحرم سبطه
عن الماء يستسقي ضماً ذابل الفمِ
ويُقتل في البيدا بلا حُرمةٍ له
وتُسبى بنات المصطفى دون مَحرَمِ
فأي حرامٍ بعد ذاك مُحرّمٌ
وهم قد أباحوا كل جرمٍ ومأثمِ
كبائر ما قد حرّم الله حلّلوا
ويرجون قربى كلِّ جِلفٍ ومجرمِ
يزيدُ يزيدُ الشَّرِّ شرّاً وفتنةً
بفتنته يلقون حرَّ جهنمِ
يذادون عن حوض النبيِّ إذا أتوا
عطاشى كمن ذاق الطعام بعلقمِ
وماذا يجيبون النبيَّ اذا رأوا
لديه قميصاً قد تشرّب بالدمِ
فحرمة أهل البيت حرمة ربهم
وحرمة رب البيت شكرٌ لمُنعمِ
ونعمته تمّت لنا بولائهم
فأنعِم بآل المصطفى ثم أكرمِ
الهي أمتنا في ولاء محمدٍ
وعترته مستمسكين بمعصمِ
محمدرضا المُهري