درس المقدّمات والّتي تشمل مبادئ اللغة العربية وسطوح الفقه والاُصول في مدرسة دومنار (محسنيه) عند الملّا محمّد إبراهيم الأردكاني والآخوند زين العابدين العقدائي، وكانا من أساتذة الدرس اللغوي. ودرس السطوح العالية عند الآخوند الملّا هادي. وسافر إلى مدينة مشهد لغرض دراسة العلوم الدينية المتقدّمة، ودرس فيها علم النجوم والرياضيات. ومن ثمّ سافر إلى إصفهان (كانت آنذاک مركز إيران العلمي). وقيل: إنّه درس في مدرسة الصدر عند آية الله الشيخ محمّدباقر النجفي[1] ، وآية الله السيّد محمّدباقر الموسوي الخونساري (مؤلّف روضات الجنّات)، وآية الله الميرزا محمّدهاشم چهار سوقي (مؤلف كتاب مباني الاُصول ومن الشيوخ الذين أجازوا السيّد)، وآية الله الملّا محمّدجعفر الآبادَئي وعند بعض كبار أساتذة إصفهان. وتجلّت هناک قدراته العجيبة وحدّة ذكائه حيث سبق سائر الطلاب؛ ولهذا اُسند إليه الإشراف على المكتبة الكبيرة، ومهمة جمع وتدوين وكتابة المواد الدراسية والّتي كانت من ضمن البرامج العملية للشيخ النجفي. وإثر سعيه وجهوده المتواصلة وقدراته الذاتية وبحثه في مختلف العلوم الدينية وخصوصاً الفقهية منها حصل على إجازة الاجتهاد من علماء مدينة إصفهان .
***********************
(1) قال آية الله المرعشي النجفي؛ : «إنّي سمعت كراراً من المرحوم السيّد محمّد كاظم اليزدي يقول: إنّي أبقى طوال عمري مديوناً للشيخ محمّد باقر النجفي»، (حكم نافذ آقانجفي: 18).