يوم حزين في مصاب أميرالمؤمنين علیه السلام
مصاب قد لوى للدين جيدا
وهد من الهدى ركنا مشيدا
مصاب فل من عدنان قضبا
ولف لهاشم البطحا بنودا
مصاب كورت شمس المعالي
به فغدت له الأيام سودا
به بات الهدى ينعى عميدا
وفسطاط التقى ينعى عمودا
بمحراب الصلاة قضى علي
بسيف الفاجر الأشقى شهيدا
قضى اتقى الورى بحسام أشقى
الورى طرا فيا عيني جودا
وبات الروح ينعاه بصوت
له الأرضون كادت أن تميدا
وباتت بعده الأيتام ثكلى
وقد فقدت أبا برا ودودا
عجبت لمن إذا لاقى جموعا
أبادهم وإن كثروا عديدا
ومن أردى ابن ود كان ليثا
يريع ببأسه حتى الأسودا
ومن أفنى الجنود بيوم بدر
وأردى الرجس عتبة والوليدا
لدى المحراب يرديه لئيم
فيمسي في مهنده فقيدا
أشهر الله قد أدميت منا
نواظرنا وأنضجت الكبودا
أشهر الله قد أشمت فينا
بقتل الدين جبارا عنيدا
وفي أحشائنا أضرمت نارا
أبت إلا الضلوع لها وقودا