• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الرابع: ما رواه عن الأئمّة:

 وفيه تسعة موضوعات
(أ) - ما رواه عن الإمام عليّ بن أبي طالب  أمير المؤمنين‏ عليه السلام
١- الإمام العسكريّ‏ عليه السلام: قال عليّ بن محمّد عليهما السـلام: لمّا رجع من صفّين وسقى القوم من الماء الذي تحت الصخرة التي قلّبها، ذهب ليقعد إلى حاجته.
فقال بعض منافقي عسكره: سوف أنظر إلى سوأتـه ، وإلى ما يخـرج منه، فإنّه يدّعي مرتبـة النبيّ لأخبر أصحابه بكذبه.
فقـال عليّ‏ عليه السـلام لقنبر: يا قنبر! اذهب إلى تلك الشجرة، وإلى التي تقابلها - وقد كان بينهما أكثر من فرسخ - فنادهما: إنّ وصيّ محمّد صلى الله عليه و آله وسلم يأمركما أن‏ تتلاصقا.
فقال قنبر: يا أمير المؤمنين! أو يبلغهما صوتي؟ فقال عليّ‏ عليه السلام: إنّ الذي يبلغ بصر عينك إلى السماء، وبينك وبينها [مسير] خمسمائـة عام، سيبلغهما صوتك.
فذهب فنادى، فسعت إحداهما إلى الأُخرى سعي المتحابّين، طالت غيبة أحدهما عن الآخر، واشتدّ إليه شوقه وانضمّتا.
فقال قوم من منافقي عسكره: إنّ عليّا يضاهي في سحره رسول اللّه ابن عمّه! ما ذاك رسول اللّه، ولا هذا إمام، وإنّما هما ساحران! لكنّا سندور من خلفه لننظر إلى عورته وما يخرج منه ؛ فأوصل اللّه عزّ وجـلّ ذلك إلى أُذن عليّ‏ عليه السلام من قبلهم. فقال جهرا: يا قنبر! إنّ المنافقين أرادوا مكايدة وصيّ رسول ‏اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم، وظنّوا أنّه لا يمتنع منهم إلّا بالشجرتين، فارجع إلى الشجرتين ، وقل لهما: إنّ وصيّ رسـول اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم يأمركما أن تعودا إلى مكانيكما، ففعل ما أمره به ، فانقلعتا وعدت كلّ واحـدة منهما تفارق الأخـرى، كهزيمة الجبان من الشجاع البطل. فقال بعضهم لبعض: انظروا إلى هذا العجب! من هذه آياته ومعجزاته، يعجز عن معاوية، وعمـرو ويزيد!، فأوصل اللّه عزّ وجلّ ذلك من قبلهم إلى أُذنه.
فقال علي‏ عليه السلام: يا ملائكة ربّي! ائتوني، بمعاوية، وعمر، ويزيد. فنظروا فـي الهواء فإذا ملائكة كأنّهم الشـرط السـودان،[و] قد علّق كلّ واحد منهم بواحـد، فأنزلوهم إلى حضرته، فإذا أحدهم معاوية، والآخر عمرو، والآخر يزيد. [ف] قال عليّ‏ عليه السلام: تعالوا فانظروا إليهم، أما لو شئت لقتلتهم، ولكنّي أنظرهم كما أنظر اللّه عزّ وجلّ  إبليس إلى يوم الوقت المعلوم، إنّ الذي ترونه بصاحبكم ليس بعجز، ولا ذلّ، ولكنّه محنة من اللّه عزّ وجـلّ لكم، لينظر كيف تعملون. {تفسير الإمام العسكريّ‏ عليه السلام: ١٦٣، ح ٨١ و.٨٢ تقدّم الحديث بتمامه في ج ٢، رقم ٥٤٩}.
٢- ابن شعبـة الحرّانـيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام: أخبر أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه عباية بن ربعي الأسديّ حين سأله عن الاستطاعة التي بها يقوم ويقعد ويفعل.
فقال له أمير المؤمنين‏ عليه السلام: سألت عن الاستطاعة تملكها من دون اللّه أو مع اللّه؟ فسكت عباية، فقال له أمير المؤمنين‏ عليه السلام: قل يا عباية! قال: وما أقول؟ قال عليه السلام: إن قلت: إنّك تملكها مع اللّه قتلتك، وإن قلت: تملّكها دون اللّه قتلتك. قال عباية: فما أقـول يا أمير المؤمنين!؟ قال‏ عليه السلام: تقـول إنّك تملكها باللّه الذي يملكها من دونك، فإن
يملّكها إيّاك كان ذلك من عطائه، وإن يسلبكها كان ذلك من بلائه، هـو المالك لما ملّكك، والقادر على ما عليه أقدرك، أما سمعت الناس يسألون الحول والقوّة حين يقولون: لاحول ولا قوّة إلّا باللّه.
قال عباية: وما تأويلها يا أمير المؤمنين!؟ قال‏ عليه السلام: لا حـول عن معاصي اللّه إلّا بعصمـة اللّه، ولا قوّة لنا على طاعة اللّه إلّا بعون اللّه. قال: فوثب عباية فقبّل يديه ورجليه.
وروي عن أمير المؤمنين‏ عليه السلام حين أتاه نجدة يسأله عن معرفـة اللّه قال: ياأمير المؤمنين! بماذا عرفت ربّك؟
قال‏ عليه السلام: بالتمييز الذي خوّلني والعقل الذي دلّني. قال: أفمجبول أنت عليه؟
قال: لو كنت مجبولاً ما كنت محمودا على إحسان، ولا مذموما على إساءة، وكان المحسن أولى باللائمـة من المسيي‏ء، فعلمت أنّ اللّه قائم باق، وما دونه حدث حائل زائل، وليس القديم الباقي كالحدث الزائل. قال نجدة: أجدك أصبحت حكيما يا أمير المؤمنين! قال: أصبحت مخيّرا؛ فإن أتيت السيّئة[ب ]مكان الحسنة فأنا المعاقب عليها.
وروى عن أمير المؤمنين‏ عليه السلام أنّه قال لرجل سأله بعد انصرافـه من الشام، فقـال: يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن خروجنا إلى الشام بقضاء وقدر؟
قال‏ عليه السـلام: نعم، يا شيخ! ما علوتم تلعة ولا هبطتم واديا إلّا بقضاء وقدر من اللّه. فقال الشيخ: عند اللّه أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين!
فقال‏ عليه السلام: مه يا شيخ! فإنّ اللّه قد عظم أجركم في مسيركم وأنتم سائرون، وفي مقامكم وأنتم مقيمون، وفي انصرافكم وأنتم منصرفون، ولم ‏تكونوا في شي‏ء من أُموركم مكرهين، ولا إليه مضطرّين ، لعلّك ظننت أنّه قضاء حتم، وقدر لازم لـو كان ذلك كذلك لبطل الثـواب والعقاب، ولسقط الوعد والوعيد ، ولما أُلزمت الأشياء أهلها على الحقائق؛ ذلك مقالة عبدة الأوثان، وأولياء الشيطان، إنّ اللّه جلّ وعزّ أمـر تخييرا ونهـى تحذيرا، ولم يطع مكرها ولم يعص مغلوبا، ولم يخلق السمـوات والأرض وما بينهما باطلاً، ذلك ظـنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.
فقام الشيخ فقبّل رأس أمير المؤمنين‏ عليه السلام وأنشأ يقول:
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته‏          يوم النجاة من الرحمن غفرانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا      جزاك ربّك عنّا فيه رضوانا
فليس معذرة في فعل فاحشة        قد كنت راكبها ظلما وعصيانا
{تحف العقول: ٤٥٨، س ٥.  تقدّم الحديث بتمامه في رقم ١٠١٩}.
٣- المسعوديّ رحمه الله؛: وحدّثني محمّد بن الفرج بمدينة جرجان في المحلّة المعروفة ببئر أبي عنان قال: حدّثني أبو دعامة قال: أتيت عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى: عائدا في علّته التي كانت وفاته منها في هذه السنة، فلمّا هممت بالإنصراف قال لي: يا أبا دعامة! قد وجب حقّك، أفلا أحدّثك بحديث تسرّ به؟
قال: فقلت له: ما أحوجني إلى ذلك يا ابن رسول اللّه؟ قال: حدّثني أبي، محمّد بن علـي قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال:
حدّثني أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي، الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن أبي طالب، رضي اللّه عنهم! قال: قال رسـول ‏اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم: «أكتب يا عليّ!» قال: قلت: وما أكتب؟
قال لي: «اكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم، الإيمان مـا وقّرته القلـوب‏ {في الحديث «الإيمان مـا وقر في القلوب»: أي ثبت، يقال: وقـر فـي صدره: أي سكن فيه وثبت. مجمع البحرين: ٥١٢/٣(وقر)} وصدّقته الأعمال، والإسلام ما جرى به اللسان وحلّت به المناكحة».
قال أبو دعامة: فقلت: يا ابن رسول اللّه! ما أدري واللّه أيّهما أحسن: الحديث أم الإسناد؟
فقال: إنّها لصحيفة بخطّ عليّ بن أبي طالب بإملاء رسول اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم نتوارثها صاغرا عن كابر.
{مروج الذهب: ١٧١/٤، س ٥ عنه البحار: ٢٠٨/٥٠، ضمن ح ٢٢، وإحقاق الحقّ: ٦١٧/١٩، س ١٥. قطعة منه في(عيادة الناس له‏ عليه السلام في علّته)}.
٤- الشيخ الطوسـيّ رحمـه الله ؛: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابيّ قال: حدّثني الشيخ الصالـح عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن ياسين قال: سمعت العبد الصالح عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا: بسـرّ من رأى ، يذكر عن آبائه: قال: قال أمير المؤمنين‏ عليه السـلام: العلم وراثة كريمـة، والآداب حلل حسـان، والفكرة مرآة صافيـة، والاعتذار منذر ناصح، وكفى بك أدبا تركك مـا كرهته من غيرك.
{الأمالـي: ١١٤، ح ١٧٥ عنه وعن أمالي المفيد، البحار: ١٦٩/١، ح ٢٠، و٣٢٣/٦٨، ح ١٠، و٦٧/٧٢، ح ٦، و٤٠١/٧٤، ح ٢٧، ومستدرك الوسائل: ١٨٤/١١، ح ١٢٦٩١، قطعة منه.
أمالي المفيد: ٣٣٦، ح ٧. قطعة منه في (لقبه‏ عليه السلام)}.
٥- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثنا عمّ أبي، أبو موسى عيسى بن أحمد ابن عيسى بن المنصور قال: كنت خدنا للإمام عليّ بن‏ {الخِدْن:الصديق في السرّ. المصباح المنير: ١٦٥(الخدن)} محمّد عليهما السـلام ، وكان يروي عنه كثيرا، من ذلك أنّه قال: حدّثنا الإمام عليّ بن محمّد عليهما السلام قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثنا أبي، موسى بن جعفر قال: حدّثنا أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي ، محمّد بن علـيّ قال: حدّثنا أبي، عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي ، الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي، أمير المؤمنين صلـوات اللّه عليهم قال: قال رسول ‏اللّه‏ صلى الله عليه و آله وسلم لي وإلّا صمّتا: «يا عليّ! محبّك محبّي، ومبغضك مبغضي».{الأمالي: ٢٧٨، ح ٥٣٠ عنه البحار: ٢٧٢/٣٩، ح ٤٧. بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ١٣١، س ٢١}.
٦- الشيخ الطوسـيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قـال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي ، عليّ بن موسـى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قـال: حدّثني أبي، عليّ بن الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي، الحسين: قال: قال أمير المؤمنين‏ عليه السـلام: سألت النبـيّ‏ صلى الله عليه و آله وسلم عن الإيمان؟. قال: تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان.
{الأمالي: ٢٨٤، ح .٥٥١ عنه البحار: ٦٨/٦٦، ح  ٢١}.
٧- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا أبومحمّد الفحـّام السامري قال: حدّثنا المنصوريّ قـال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثنا الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ، عن أبيه، عن آبائه: واحدا واحدا قال: قال أميرالمؤمنين‏ عليه السلام:خمس تذهب ضياعا: سراج تقده في الشمس، الدهن يذهب والضوء لا ينتفع به، ومطر جود على أرض سبخة، المطر يضيع‏{السبخة محركةً ومسكّنةً: أرضٌ ذاتَ نزّ وملح. القاموس المحيط:  ٥١٦/١} والأرض لا ينتفع بها، وطعام يحكمه طاهيه يقدّم إلى شبعان فلا ينتفع به،{الطاهي: الطبّاخ. القاموس المحيط: ٥١٨/٤ (طها)} وامـرأة حسناء تزفّ إلى عنّين فلا ينتفع بها، ومعروف تصطنعه إلى من لايشكره.{الأمالي: ٢٨٥، ح ٥٥٤ عنه البحار: ٤٧/٦٨، ح ٥٩، و٤١١/٧١، ح ١٩، و١٦٤/٧٣، ح‏٤، ووسائل الشيعـة: ٣٠٢/١٦، ح ٢١٦٤٠}.
٨- الشيخ الطوسـيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قال: حدّثني الإمـام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال:حدّثني أبي، عليّ بن موسـى الرضا قال: حدّثني أبي، موسـى بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن علـيّ قال: حدّثني أبي، علـيّ ابن الحسين قال: حدّثني أبي، الحسين بن عليّ قال: حدّثني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب: قال: قال لي النبيّ‏ صلـى الله عليه و آلـه وسلم: يا عليّ‏! خلقني اللّه(تعالى)
وأنت من نور اللّه حين خلق آدم، وأفرغ ذلك النور في صُلبه،{أفرغه: صبّه. القاموس المحيط: ١٦٢/٣ (فرغ)}. فأفضى به إلى عبدالمطّلب، ثمّ افترقا من عبد المطّلب؛ أنا في عبد اللّه، وأنت في أبي طالب، لا تصلـح النبـوّة إلّا لي، ولا تصلح الوصيّة إلّا لك، فمن جحد وصيّتك جحد نبوّتـي، ومن جحد نبوّتي أكبّه اللّه على منخريه في {كبّه: قلبه وصرعه كأكبّه. القاموس المحيط: ٢٧٩/١(كبّه)}{المَنْخِرْ والمَنْخَرْ والمِنْخِر والمُنْخُر والمُنْخور: الأنف.لسان العرب: ١٩٨/٥ (نخر)} النار.
{الأمالي: ٢٩٤، ح ٥٧٧ عنه البحار: ٣٥/٣٥، ح ٣٦، و١٢/١٥، ح ١٥، وإثبات الهداة: ١٠١/٢، ح ٤١٥، قطعة منه. بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ١٨٥، س ٢٢}.
٩- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولى الباقر عليه السلام، سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا: يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين‏ عليه السلام: ما أنعم اللّه على عبد نعمة فشكرها بقلبه، إلّا استوجب المزيد فيها قبل أن يظهر شكرها على لسانه.{الأمالي: ٥٧٩، ح ١١٩٧ عنه البحار: ٥٣/٦٨، ح ٨٣. أعلام الدين: ٢١٠، س ٢. تنبيه الخواطر: ٣٩٠، س ١٤}.
١٠- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولى الباقر عليه السـلام قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا:يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد قال: وقال أمير المؤمنين‏ عليه السلام: من أصبح والآخرة همّه، استغنى بغير مال، واستأنس بغير أهل، وعزّ بغير عشيرة.
{الأمالي: ٥٨٠، ح ١١٩٨ عنه البحار: ٣١٨/٦٧، ح ٢٩. أعلام الدين: ٢١٠، س ٧. تنبيه الخواطر: ٣٩٠، س ١٧}.
١١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين  بن محمّد بن عجلان مولى الباقر عليه السلام قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا: ، يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد عليه السـلام قال: وقال أمير المؤمنين‏ عليه السـلام: المؤمن لايحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحبّ، وإن بُغي عليه صبر حتّى يكون اللّه عزّ وجلّ هو المنتصر. {الأمالي: ٥٨٠، ح ١١٩٩ عنه البحار: ٣١٣/٦٤، ح ٤٧. أعلام الدين: ٢١٠، س ٩. تنبيه الخواطر: ٣٩١، س ١}.
١٢- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولى الباقر عليه السلام قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا: ، يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد عليه السـلام قال: وقال أمير المؤمنين‏ عليه السلام: إنّ من العـزّة باللّه أن يصبر العبد على المعصية، ويتمنّى على اللّه المغفرة.
{في‏البحار ووسائل الشيعة: إنّ من الغرّة باللّه أن يصرّ العبد} {الأمالي: ٥٨٠، ح ١٢٠٠ عنه البحـار: ١٨٨/٦٨، ح ٥٢، ووسائل الشيعة: ١٣٧/٧، ح ٨٩٣٩. أعلام الدين: ٢١٠، س ١١.
تنبيه الخواطر: ٣٩١، س ٣}.
١٣- الشيخ الطوسـيّ رحمـه الله؛: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا رجـاء بن يحيى أبو الحسين العبرتائيّ قال: حدّثنا يعقوب بن السكّيت النحوي قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا عليهما السلام يقول: قال أمير المؤمنين‏ عليه السلام: إيّاكم والإيكال بالمُنى، فإنّها من بضائع العجزة.
{في أعلام الدين: والإلطاط، وفي تنبيه الخواطر: الإلظاظ}{قولـه‏ عليه السلام: «أشرف الغنى‏ ترك المُنى» هو جمع المَنية، وهـو ما يتمنّاه الانسان ويشتهيه ويقدّر حصوله. مجمع البحرين: ٤٠١/١(منا)} قال: وأنشدني ابن السكّيت:   إذ ما رمى بي الهمّ في ضيق مذهب‏            رمت بي المُنى عنه إلى مذهب رحب‏
{الأمالي: ٥٨٠، ح ١٢٠٢ عنه البحار: ١٨٨/٦٨، ح  ٥٣ أعلام الدين: ٢١٠، س ١٦. تنبيه الخواطر: ٣٧٠، س ٩، و٣٩، س ٨}.
١٤- الطبرسيّ رحمه السـلام؛: عن أبي الحسن العسكريّ، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب:، أنّه قال: من صلّى للّه سبحانه صلاة مكتوبة، فله في ‏أثرها دعوة مستجابة.
{مكارم الأخلاق: ٢٧٤، س ٦. البحار: ٣٢٤/٨٢، ضمن ح ١٧، عن فلاح السائل، ولم نعثر عليه في المطبوع}.
١٥- السيّد ابن طاووس رحمـه الله؛: حدّثني قاضي القضاة أبو عبد اللّه الحسين بن هارون الضبى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن جعفر ابن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه،[عن‏] عليّ: قال: قال رسول اللّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم: سيكون بعدي فتنة مظلمة، الناجي فيها من تمسّك بعروة اللّه الوثقى. فقيل: يا رسول اللّه! وما العروة الوثقى؟ قال: ولاية سيّد الوصيّين. قيل: يا رسول اللّه! ومن سيّد الوصيّين؟ قال: أمير المؤمنين.
قيل: ومن أمير المؤمنين؟ قال: مولى المسلمين وإمامهم بعدي. قيل: ومن مولى المسلمين؟ قال: أخي عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام.
{اليقين باختصاص مولانا عليّ بإمرة المؤمنين: ٢٥٠، س ٤ عنه البحار: ٣٠٧/٣٧، ح ٣٧. التحصين ضمن كتاب اليقين: ٥٥٢، س ٤}.
 ١٦ - السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: أبوالفضل محمّد بن عبد اللّه؛{في المستدرك: أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه التميميّ} قال: حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد التميم قال: حدّثني سيّدي أبو الحسن علـيّ  بن محمّد صاحـب العسكر عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن أبي عبد اللّه صلوات اللّه عليه، عن أمير المؤمنين، عن رسول اللّه صلوات اللّه عليهم أجمعين قال: كان من دعائه عقيب صـلاة الظهر:«لا إله إلّا اللّه العظيم الحليم، لا إله إلّا اللّه ربّ العـرش الكريم، الحمد للّه ربّ العالمين ، اللّهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ خير، والسلامة من كلّ إثم. اللّهمّ! لا تدع لي ذنبا إلّا غفرته، ولا همّا إلّا فرّجته، ولا سقما إلّا شفيته، ولاعيبا إلّا سترته، ولا رزقا إلّا بسطته، ولا خوفا إلّا أمنته، ولا سوء إلّاصرفته، ولا حاجة هي لك رضا ولي صلاح إلّا قضيتها، يا أرحم الراحمين آمين ربّ العالمين».{فلاح السائل: ١٧١، س ١٨ عنه مستدرك الوسائل: ٩٤/٥، ح ٥٤٢٣، والبحار: ٦٣/٨٣، ح ٢}.
١٧ - العلّامة المجلسيّ رحمه الله؛.. روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات اللّه عليهما وذكر أنّه‏ عليه السـلام زار بها في يوم الغدير ولمّا رأيت أن قتلت [أي عليّ بن أبـي طالب‏ عليه السـلام] الناكثين، والقاسطين، والمارقين، وصدّقك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وعده فأوفيت بعهده، قلت: أما آن أن تخضب هذه من هـذه؟ أم متـى يبعث أشقاها؟... وكذلك أنت [أي عليّ بن أبي طالب‏ عليه السـلام] لمّا رفعت المصاحف قلت: يا قـوم! إنّما فتنتم بهـا وخدعتم.وأنت القائل: لا تزيدني كثرة الناس حولـي عزّة، ولاتفرّقهم عنّي وحشـة، ولوأسلمني الناس جميعا لم أكن متضرّعا. قلت: والذي نفسي بيده لقد نظر إليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أضرب بالسيف قدما، فقـال: يا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، وأُعلمك أنّ موتك وحياتك معي وعلى سنّتي. فواللّه! مـا كذبت ولا كذبت، ولا ضللت ولا ضلّ بي، ولا نسيت ما عهد إليّ ربّي، وإنّي لعلـى بيّنة من ربّي بيّنها لنبيّه، وبيّنها النبيّ لي، وإنّي لعلى الطريق الواضح، ألفظه لفظا. قولك [أي عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام] صلّى اللّه عليك: قد يرى الحـوّل القلّب وجه الحيلة، ودونها حاجز من تقوى اللّه، فيدعها رأي العين، وينتهز فرصتها من لاحريجـة له في الدين. وإذ ماكرك [أي عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام] الناكثان فقالا: نريد العمـرة ، فقلت لهما: لعمركما ما تريدان العمرة ولكـن تريدان الغدرة، فأخذت البيعـة عليهما، وجدّدت الميثاق فجدّا فـي النفاق، فلمّا نبّهتهما على فعلهما أغفلا وعادا وما انتفعا وكان عاقبة أمرهما خسرا.قلت‏[أي عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام]: والذي نفسي بيده لقد نظر إليّ رسول‏اللّه صلّى اللّه عليه وآله أضرب
بالسيف قدما، فقال: يا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، وأُعلمك أنّ موتك وحياتك معي وعلى سنّتي.
{البحار: ٣٥٩/٩٧، ح ٦. تقدّم الحديث بتمامه في ج ٢، رقم ٦٦٣}.

(ب) - ما رواه عن الإمام الحسن بن عليّ:
١- الشيخ الصدوق رحمه الله؛: حدّثنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن موسى ابن عمران الدقّاق قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفـيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدمـيّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قال: حدّثني سيّدي عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن عليّ: قال: قال رسول اللّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ أبا بكر منّي بمنزلـة السمع، وإنّ‏{في العيون ونور الثقلين والبرهان: الحسين بن عليّ‏ عليهما السـلام}عمر منّي بمنزلة البصر، وإنّ‏ عثمان منّي بمنزلـة الفؤاد. قال: فلمّا كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين‏ عليه السلام، وأبوبكر، وعمر،وعثمان، فقلت له: ياأبه! سمعتك تقـول في أصحابك هؤلاء قولاً فماهو؟ فقال عليه السلام:
نعم، ثمّ أشار بيده إليهم، فقال: هم السمع، والبصر، والفؤاد، وسيسألون عن ولاية وصيّي هـذا، وأشار إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ثمّ قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول:(إِنّ السّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلّ أُوْلَِكَ كَانَ عَنْهُ مَسُْولًا).{الاسـراء:  ٣٦/١٧} ثمّ قال ‏صلـى الله عليه و آله وسلم: وعزّة ربّي إنّ جميع أمّتـي لموقوفون يوم القيامـة، ومسؤولون عن ولايته، وذلك قـول اللّه عزّ وجـلّ:(وَقِفُوهُمْ إِنّهُم مّسُْولُونَ){الصافّات: ٢٤/٣٧}{معاني الأخبار: ٣٨٧، ح ٢٣ عنه البحار:١٨٠/٣٠، ح ٤١، وفيه: عن أبي جعفر الثاني. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ٣١٣/١، ح ٨٦ عنه نور الثقلين: ١٦٤/٣، ح ٢٠٨، والبرهان: ٤٢٠/٢، ح ٥، و١٦/٤، ح ١، والبحار: ٧٧/٣٦، ح  ٤ عنه وعن المعاني، إثبات الهداة: ٢٧/٢، ح ١٠٧، قطعة منه، وفيه: عن محمّد بن عليّ الرضا عليهما السلام}.

(ج)- ما رواه عن الإمام الحسين بن عليّ الشهيد:
١- ابن شاذان القمّـيّ رحمـه الله؛: حدّثني الشيخ الصالح أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه القطيعيّ -؛ - قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني أبو موسى عيسى بن أحمد قال: حدّثني عليّ ابن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه: قال:(حدّثني) قنبر - مولـى علـيّ بن أبـي طالب‏، صلوات اللّه عليه - قال: كنت مع أمير المؤمنين، صلوات اللّه عليه، على شاطي‏ء الفرات، فنزع قميصه ودخل الماء، فجاءت موجة فأخذت القميص، فخرج أمير المؤمنين، صلوات اللّه عليه، فلم يجد القميص فاغتمّ لذلك، فإذا بهاتف يهتف: يا أبا الحسن! اُنظر عن يمينك وخذما ترى، فإذا (بمنديل) عن يمينه وفيه قميص مطويّ، فأخذه ليلبسه فسقطت من جيبه رقعة فيها مكتوب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم‏ هديّـة من اللّه العزيز الحكيم إلى عليّ بن أبي طالب، وهـو قميص هارون ابن عمران.(كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ){الدخان: ٢٨/٤٤}{مائة منقبة: ٩٦، س ٢.
المناقب لابن شهرآشوب: ٢٢٩/٢، س ٧، مرسلاً}.
٢- الشيخ الصدوق رحمه الله؛: حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق‏ رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الطائي قال: حدّثنا أبو سعيد سهل ابن زياد الآدميّ الرازيّ، عن عليّ بن جعفر الكوفـيّ قال: سمعت سيّدي عليّ ابن محمّد يقـول: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ: وحدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغداديّ قال: حدّثني أبو القاسم إسحاق ابن جعفر العلويّ قال: حدّثني أبي ، جعفر بن محمّد بن عليّ، عن سليمان بن محمّد القرشـيّ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكونـيّ، عن جعفر بن محمّد،عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ:، واللفظ لعلي بن أحمد ابن محمّد بن عمـران الدقّاق قال:دخل رجل من أهل العراق‏ على أمير المؤمنين‏ عليه السلام، فقال:أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام أبقضاء من اللّه وقدر.
فقال له أمير المؤمنين‏ عليه السلام: أجل يا شيخ! فواللّه! ما علوتم تلعـة، ولاهبطتم بطن واد إلّا بقضاء من اللّه وقدر، فقال الشيخ: عند اللّه أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين!
فقال: مهلاً يا شيخ! لعلّك تظنّ قضاءً حتما، وقدرا لازما، لو كان كذلك لبطل الثـواب والعقاب، والأمر والنهي والزجـر، ولسقط معنى الوعيد والوعد، ولم‏يكن على مسيي‏ء لائمة، ولا لمحسن محمّدة، ولكان المحسن أولى باللائمة من المذنب، والمذنب أولى بالإحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان، وخصماء الرحمن، وقدريّة هذه الأُمّة ومجوسها.
يا شيخ! إنّ اللّه عزّ وجـ‌لّ كلّف تخييرا، ونهي تحذيرا، وأعطى على القليل كثيرا، ولم يعص مغلوبا، ولم يطع مكرها، ولم يخلق السموات والأرض ومابينهما باطلاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. قال: فنهض الشيخ وهو يقول:
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته‏           يوم النجاة من الرحمن غفرانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا      جزاك ربّك عنّا فيه إحسانا
فليس معذرة في فعل فاحشة        قد كنت راكبها فسقا وعصيانا
لا! لا! ولا قائلاً ناهيه أوقعه‏            فيها عبدت إذا ياقوم شيطانا
ولا أحبّ ولا شاء الفسوق ولا         قتل الوليّ له ظلما وعدوانا
أنّى يحبّ وقد صحت عزيمته‏         ذو العرش أعلن ذاك اللّه إعلانا
{التوحيد:٣٨٠ح ٢٨. عيـون أخبار الرضا عليـه السـلام:١٣٨/١،ح ٣٨، بتفاوت.عنه وعن التوحيد،البحـار: ١٢/٥،ح ١٩، والبرهان: ٤٥/٤، ح ١. كشف الغمّة: ٢٨٦/٢، س ١٤، وفيه: عن الرضا، عن آبائه}.
٣- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من‏ رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال:حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسـى قال: حدّثني أبي، موسـى بن جعفر: قال: قال سيّدنا الصادق عليه السلام: سمعت أبي يحدّث عن أبيه، عن جدّه، أنّ يهوديّا جـاء إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي ‏طالب عليـه السـلام فقال: أخبرني عمّا ليس للّه ، وعمّا ليس عند اللّه، وعمّا لا يعلمه اللّه؟ فقـال‏ عليه السلام: أمّا ما لايعلمه اللّه، فلا يعلم أنّ له ولدا تكذيبا لكم حيث قلتم: عزير ابن اللّه؛ وأمّا قولك: ما ليس للّه؛ فليس للّه شريك؛ وأمّا قولك: ماليس عند اللّه؛ فليس عند اللّه ظلم للعباد.
فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأشهد أنّك الحقّ، ومن أهل الحـقّ، وقلت الحقّ؛ وأسلم على يده. {الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٢٧ عنه البحار: ١١/١، ح ٦}.
٤- ابنا بسطام النيسابوريّان: المسيّب بن واضح وكان يخدم‏{لم نجد في الكتب الرجاليّـة للخاصّـة هذا العنوان، وأمّا العامّة فقد ذكروا رجلاً واحدا بعنوان المسيّب بن واضح بن سرحان أبو محمّد السلمي التلمنسي، ولعلّه هو هذا. مات سنة ٢٤٦ أو ٢٤٧ أو ٢٤٨ تاريخ الإسلام: ٤٩٦/١٨ رقم ٥٣٠، وسير أعلام النبلاء: ٤٠٣/١١ رقم ٩١.
فالظاهر أنّ المراد من العسكريّ هو الهادي‏ عليه السلام} العسكريّ‏ عليه السلام عنه، عن أبيه ، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: قال: لو علم الناس ما فـي الهليلج‏{لهليلج: عقّير من الأدوية معروف. لسان العرب: ٣٩٢/٢(هلج)} الأصفر لاشتروها بوزنها ذهبا؛ وقال لرجل من أصحابـه:خذ هليلجة صفراء وسبع حبّات فلفل، واسحقها وانخلها، واكتحل بها.{طبّ الأئمّة:: ٨٦، س ١٧ عنه البحار: ٢٣٧/٥٩، ح ١. طبّ الأئمّة: للشبّر: ٣٥٩، س  ٢١}.
٥- السيّد ابن طاووس رحمه الله.. الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم ابن النعمان البغداديّ‏ قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانـيّ... وكتبت أستاذن في زيارة مولاي أبي‏ عبد اللّه‏ عليه السلام، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم؛ فخرج إليّ منه: بسم اللّه الرحمن الرحيم‏
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام، فاستقبل القبلة بوجهك، فإنّ هناك حُرمة الشهداء:، وأومي‏ء وأشر إلى عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام وقل:«السـلام عليك يا أوّل قتيل من نسل خير سليل إذ قال فيك: قتل اللّه قوما قتلوك يا بنيّ! ما أجرأهم علـى الرحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول‏ صلى الله عليه و آله وسلم، على الدنيا بعدك العفا السلام على القاسم بن الحسن بن عليّ المضروب على هامته، المسلوب لأمته، حين نادى الحسين عمّه، فجلّى عليه عمّه كالصقر، وهو يفحص برجليه التراب، والحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك.ثمّ قال: عزّ واللّه على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو أن يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا واللّه يوم كثرواتره، وقلّ ناصره
فقال: يرحمك اللّه يا مسلم بن عوسجة! وقرأ (فَمِنْهُم مّن قَضَى‏ نَحْبَهُ‏ وَمِنْهُم مّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدّلُواْ تَبْدِيلاً)». {إقبال الأعمال: ٤٨، س ١٠. تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٨٢٥}.

(د) - ما رواه عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر:
١- ابنا بسطـام النيسابوريّان: الوليد بن بينـة مؤذّن مسجد{في البحار والمستدرك: الوليد بن نقية} الكوفـة وليد بن بينة مؤذّن مسجد الكوفـة ، قال: حدّثنا أبو الحسن العسكريّ، عن آبائـه، عن محمّد الباقر: قال: من أراد أن لا يعبث الشيطـان بأهلـه ما دامت المرأة في نفاسها، فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي، وليعصره بثوب جديد لم يلبس، ولبس منـه أهلـه وولـده، وليرشّ الموضع، والبيت الذي فيه النفسـاء، فإنّـه لا يصيب أهله مادامت في نفاسها، ولا يصيب ولده خبط ولاجنون ولا فزع، ولا نظرة إن‏شاء اللّه تعالى:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه، بسم اللّه، بسم اللّه، والسلام على رسـول اللّه، والسلام على آل رسـول اللّه، والصلاة عليهم ورحمة اللّه وبركاته، بسم اللّه، وباللّه، اخـرج بإذن اللّه، اخـرج بإذن اللّه، منها خرجتم، وفيها نعيدكم، ومنها نخرجكم تارة أخرى، فإن تولّوا فقل حسبي اللّه لا إله إلّا هو عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم، بسم اللّه وباللّه، أدفعكم باللّه، أدفعكم برسول اللّه».
{طبّ الأئمّة: ٩٧، س ٦ عنه مستدرك الوسائل: ٢٠٩/١٥، ح ١٨٠٣٠، والبحار: ٣٩/٩٢، ح ١}.
٢- سبط ابن الجـوزي رحمه الله: قال يحيى بن هبيرة: تذاكر الفقهاء بحضرة المتوكّل من حلق رأس آدم؟ فلم يعرفوا من حلقه! فقال المتوكّل: أرسلوا إلى عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا: فأحضروه، فحضر فسألـوه، فقال: حدّثني أبي، عن جدّي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه قال: إنّ اللّه أمر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من يواقيت الجنّة فنزل بها، فمسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرما.{تذكرة الخواصّ: ٣٢٣، س ١٨. قطعة منه في (أحواله‏ عليه السلام مع المتوكّل)}.

(ه') - ما رواه عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق:
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله؛: الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت أبا الحسن‏ عليه السلام يقـول:{في التهذيب: معلّى بن محمّد}{قال النجاشـي: من أصحاب الرضا وله مسائل الرضا عليه السلام رجال النجاشي: ٣٩ و٤٠ رقم ٨٠ عدّه الشيخ من أصحاب الرضا والهادي‏ عليهما السلام رجال الطوسيّ: ٣٧١ رقم ٥، و٤١٢ رقم ٢.
كما أنّ البرقي ذكره في أصحاب الكاظم والهادي عليهما السلام رجال البرقي: ٥١ و٥٨. وكان أكثر رواياته عن الرضا عليه السلام كما في الجامع في الرجال:٥٢٦/١ حيث قال: روى كثيرا عن الرضا
عليه السلام، فعلى هذا يمكن الإستظهار بكون المراد من أبي الحسن عليه السلام في الروايـة هـو الرضا عليه السلام وإن كان الهادي‏ عليه السـلام أيضا محتمل ؛ واللّه العالم} شتم رجـل على عهد جعفر بن محمّد الصادق عليهما السـلام، رسـول اللّه‏ صلـى الله عليه وآله وسلم فأتـى به عامـل المدينـة، فجمع الناس فدخـل عليه أبو عبد اللّه‏ عليه السلام وهو قريب العهد بالعلّة ، وعليه رداء له مورد، فأجلسه في صدر المجلس واستأذنه في الإتّكاء، وقال لهم: ما ترون؟
فقال له عبد اللّه بن الحسن، والحسن بن زيد وغيرهما: نرى أن يقطع لسانـه، فالتفت العامل إلى ربيعـة الرأي وأصحابه، فقال: ما ترون؟ فقال: يؤدّب.
فقال له أبو عبد اللّه‏ عليه السلام: سبحان اللّه، فليس بين رسـول اللّه ‏صلى الله عليه وآلـه وسلم وبين أصحابه فرق.
{الكافي: ٢٦٦/٧، ح ٣٠. تهذيب الأحكام: ٨٥/١٠، ح ٣٣٢ عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: ٢١١/٢٨، ح ٣٤٥٨٨}.
٢- الشيخ الصـدوق رحمـه الله؛: حدّثنا محمّد بن أحمد بن السنانيّ‏ رضـي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفـيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قـال: حدّثني عليّ بن محمّد العسكريّ، عن أبيه محمّد بن علـيّ، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسـى بن جعفر، عن أبيه: قال: يكـره للرجل أن يجامع في أوّل ليلة من الشهر ، وفـي وسطـه وفي آخره، فإنّه من فعل ذلك خـرج الولد مجنونا، ألا ترى أنّ المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره ؛ وقال‏ عليه السلام: من تزوّج والقمر في العقرب لم ير الحسنى.
وقال‏ عليه السلام: من تزوّج في محاق‏ الشهر فليسلّم لسقط الولد.
(المحاق): ما يُرى في القمر من نقص في جِرمـه وضوئه بعد انتهاء ليالي اكتماله. المعجم الوسيط: (محق)} {عيون أخبار الرضا عليه السلام: ٢٨٨/١، ح٣٥ عنه البحار: ٢٧٣/١٠٠، ح٢٧، و٢٧٤، ح ٢٨، و٢٩، وفيه:عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. علل الشرائع:  ٥١٤ ب ٢٨٩، ح ٤ عنه وعن العيون، وسائل الشيعـة:  ١١٥/٢٠، ح ٢٥١٧٥، قطعـة منه، و١٢٩، ح ٢٥٢١٥، قطعة منه}.
٣- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام: قـول الصادق‏ عليه السلام: «لاجبر ولاتفويض ولكن منزلة بين المنزلتين، وهي صحّة الخلقة، وتخلية السرب، والمهلـة في الوقت، والزاد مثل الراحلة، والسبب المهيّج للفاعل علـى فعله» أنّ الصادق عليه السـلام سئل: هـل أجبر اللّه العباد على المعاصي؟ فقال الصادق عليه السلام: هو أعدل من ذلك.
فقيل له: فهل فوّض إليهم؟ فقال‏ عليه السلام: هو أعزّ وأقهر لهم من ذلك. وروي عنه‏ عليه السلام أنّه قال: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل يزعم أنّ الأمر مفوّض إليه فقد وهّن
اللّه في سلطانه فهو هالك. ورجل يزعم أنّ اللّه جلّ وعزّ أجبر العباد على المعاصي وكلّفهم مالايطيقون فقد ظلّم اللّه في حكمه فهو هالك.
ورجل يزعم أنّ اللّه كلّف العباد ما يطيقون ولم يكلّفهم ما لا يطيقون ، فإذا أحسن حمد اللّه وإذا أسـاء استغفر اللّه فهذا مسلم بالغ.
{تحف العقول: ٤٥٨، س ٥. تقدّم الحديث بتمامه في رقم ١٠١٩}.
٤- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثنا عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قـال: حدّثنا الإمـام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسـى قال: حدّثنا أبي، موسـى بن جعفر قال: قال سيّدناالصادق‏ عليه السلام:
إذا كان لك صديق فولّى ولاية، فأصبته على العشر ممّا كان لك عليه قبل ولايته، فليس بصديق سوء.
{الأمالـي: ٢٧٩، ح ٥٣٣ عنـه البحـار:  ١٧٦/٧١، ح ١٠، و٣٤١/٧٢، ح ٢٥، ووسائل الشيعـة: ١٢٤/١٢ ح ١٥٨٣٥}.
٥- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ، عن الصادق: قال: ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة رجل مؤمن إلّا وله جار يُؤذيه.{الأمالي: ٢٨٠، ح .٥٣٩ عنه البحار: ٢٢٦/٦٤، ح ٣٤، مثله، ووسائل الشيعة: ١٢٤/١٢، ح ١٥٨٣٥}.
٦-الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: ثلاث دعوات لا يحجبن عن اللّه تعالى: دعاء الوالد لولده إذا برّه، ودعوتـه عليه إذا  عقّه؛ ودعاء المظلوم على ظالمه، ودعاؤه لمن انتصر له منه؛ ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واسـاه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.{الأمالي: ٢٨٠، ح ٥٤١ عنه مستدرك الوسائل: ١٩٠/١٥، ح ١٧٩٦٨، والبحـار: ٧٢/٧١، ح ٥٧، و٣٩٦، ح ٢٣، و٣١٠/٧٢، ح ١٠، و٣٥٦/٩٠، ح ٦، ووسائل الشيعة: ١٠٨/٧، ح  ٨٨٧٢}.
٧- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائـه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: ثلاث أوقات لا يحجب فيها الدعـاء عن اللّه تعالى: في أثر المكتوبة، وعند نزول المطر، وظهور آية معجزة للّه في أرضه. {الأمالي: ٢٨٠، ح ٥٤٢ عنه البحار: ٣٢١/٨٢، ح ٨، و٣٤٣/٩٠، ح ٣، ووسائل الشيعة: ٦٦/٧٠، ح ٨٧٤٣}.
٨- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: ليس منّا من لم يلزم التقيّة، ويصوننا عن سفلة الرعيّة.{الأمالي: ٢٨١، ح ٥٤٣ عنه البحار: ٣٩٥/٧٢، ح ١٤، ووسائل الشيعة: ٢١٢/١٦، ح ٢١٣٨٣}.
٩- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: عليكم بالـورع، فإنّه الدين الذي نلازمـه وندين اللّه به، ونريده ممّن يوالينا،لا تتعبونا بالشفاعة. {الأمالي: ٢٨١، ح ٥٤٤ عنه البحار: ٣٠٦/٦٧، ح ٢٩، ووسائل الشيعة: ٢٤٨/١٥، ح ٢٠٤١١}.
١٠- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد: قال: من لم يغضب في الجفـوة لم يشكر النعمة.
{الجَفوَة والجِفْوَة: الغلظ فـي المعاشـرة. المجند: ٩٥(جفا)}{الأمالـي: ٢٨٣، ح ٥٥٠ عنه البحار: ٢٦٤/٧٠، ح ١٠}.
١١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسـى قال: حدّثني أبي، موسـى بن جعفر قال: قال الصادق رحمه الله: من نالته علّة فليقرأ فـي جيبـه «الحمد» سبع مـرّات، فإن ذهبت العلّة وإلّا فليقرأ سبعين مرّة، وأنا الضامن له العافية.
{الأمالي: ٢٨٤، ح ٥٥٣ عنه البحار: ٢٣١/٨٩، ح ١٣، و٦٥/٩٢، ح ٤٢، ووسائل الشيعة: ٢٣٢/٦، ح ٢٨١٢}.
١٢- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسى عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال: قال الصادق عليه السلام: كانت استخارة الباقر عليه السلام: «اللّهمّ! إنّ خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتغنم المطالب، وتطيّب المكاسب، وتهدي إلى أجمل العواقب، وتقي محذور النوائب. اللّهمّ! يا مالك الملوك أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني يا مولاي إليه، فسهّل من ذلك ما توعّر، ويسّر منه ما تعسّر، واكفني في استخارتي‏{وَعِرَ المكان يَعِرُ وَعرا ووُعورا: صلب. أقرب الموارد: ٧٩٤/٥ (وَعر)} المهمّ، وارفع عنّي كلّ ملمّ، واجعل عاقبة أمري غنما، ومحـذوره سلما، {المِلَمّ بالكسر: الشديد من كلّ شـي‏ء. أقـرب
المـوارد:  ٩٤/٥ (لمم)} وبعده قربا، وجدبـه خصبا، أعطني يا ربّ! لـواء الظفر فيما استخرتك‏{جدب وتجدّب المكان: انقطع عنه المطر فيبست أرضه. المنجد: ٨١ (جدب)}{ خصب، خصبا المكان: كثر فيه العشب والخير. المنجد: ١٨١ (خصب)} فيه، وفوز الإنعام فيما دعوتك له، ومُنّ عليّ بالإفضال فيما رجوتك، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علّام الغيوب».
{الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٦٨ عنه مستدرك الوسائل: ٢٣٩/٦، س ٣، والبحار: ٢٦١/٨٨، ح ١٢}.
١٣- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال: قال سيّدنا الصادق‏ عليه السلام: عليكم بالتقيّة، فإنّه ليس منّا من لم ‏يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه، لتكون سجيّته مع من يحذره.
{الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٦٩ عنه البحار: ٣٩٥/٧٢، ح ١٥، ووسائل الشيعة: ٢١٢/١٦، ح ٢١٣٨٤}.
١٤- الشيخ الطوسـيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسـى قال: حدّثني أبـي،موسى بن جعفر قال: قال الصادق‏ عليه السـلام: قال الباقـر عليه السلام: اتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنُور اللّه، ثمّ تلا هذه الآية:(إِنّ فِى ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ). {الحجـر: ٧٥/١٥}{الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٧٤ عنه البحـار: ١٢٨/٢٤، ح ٩، ووسائل الشيعـة: ١٢٥/١٢، ضمن ح ١٥٨٣٥}.
١٥ - الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى ابن ‏جعفر قال: قال الصادق‏ عليه السلام: قال الباقر عليه السلام في قولـه:(اجْتَنِبُواْ الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَنِ وَاجْتَنِبُواْ قَوْلَ الزّورِ) الآية{الحجّ: ٣٠/٢٢}(اجتنبوا الرجس من الأوثان‏ ٣٠/٢٢، ٤) قال: الرجس الشطرنـج،وقول الزور: الغناء. {الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٧٥ عنه البحار: ٢٤٤/٧٦، ح ١٧}.
١٦- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولى الباقر عليه السلام قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا: ، يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد: قال: وسمـع أمير المؤمنين‏ عليه السلام رجلاً يقول: اللّهمّ! إنّي أعوذ بك من الفتنة.
قال: أراك تتعوّذ من مالك وولدك، يقول اللّه تعالى:(أَنّمَآ أَمْوَلُكُمْ وَأَوْلَدُكُمْ فِتْنَةٌ) {التغابن: ١٥/٦٤} ولكـن قل: اللّهمّ! إنّي أعوذ بك من مضلّات الفتن.
{الأمالي: ٥٨٠، ح ١٢٠١ عنه البحار: ٣٢٥/٩٠، ح ٧، ووسائل الشيعة: ١٣٧/٧، ضمن ح ٨٩٣٩. أعلام الدين: ٢١٠، س ١٣ تنبيه الخواطر: ٣٩١، س ٥}.
١٧ - الشيخ الطوسيّ  رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر: قال: قال [الصادق‏ عليه السلام]: إنّ من صفت له دنياه، فاتّهمه في دينه.
{في الوسائل: أيّ من}{صفا صفوا، وصفاءً: خلص من الكدر. المعجم الوسيط: ٥١٧ (صفا)}{الأمالي: ٢٨٤، ح ٥٥٢، و٢٨٠، ح ٥٤٠، وفيه: قال الصاق‏ عليه السلام.
عنه البحار: ٩٨/٧٠، ح ٨٢، ووسائل الشيعة: ١٢٤/١٢، ضمن ح ١٥٨٣٥، و٢٦٦/٣ ح ٣٦٠٤}.

(و) - ما رواه عن الإمام موسى بن جعفر:
١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من‏ رائيّ قال: حدّثنـي أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمـام عليّ بن محمّد قال:حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسـى بن جعفر(:) قال: جـاء رجل إلى سيّدنا الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام فشكا إليه رجلاً يظلمه.قال له: أين أنت عن دعوة المظلوم على الظالم التي علّمها النبيّ‏ صلى الله عليه و آله وسلم لأمير المؤمنين‏ عليه السلام؛ ما دعا بها مظلوم على ظالمه إلّا نصره اللّه تعالى عليه، وكفاه إيّاه، وهـو: «اللّهمّ! طمّـه بالبلاء طمّا، وعمّه بالبلاء عمّا، وقمّـه‏{طمّ البئر طمّا من باب قتل: ملأها حتّى استوت مع الأرض. مجمع البحرين: ١٠٧/٦
(طمم)}{قمّ ما على المائدة يقمّة قمّا: أكله فلم يدع منه شيئا. لسـان العرب: ٤٩٣/١٢ (قمم)} بالأذى قمّا، وارمه بيومٍ لا معاد له، وساعة لا مردّ لها، وأبح حريمه، وصلّ على محمّد وأهـل بيته عليه وعليهم السـلام، واكفني أمره، وقني شرّه، واصرف عنّي كيده، واجـرح قلبه وسدّ فاه عنّي، وخشعت الأصوات للرحمن فـلا تسمع إلّا همسا، وعنت الوجوه للحيّ القيّوم، وقد خاب من‏{الهمس: الصـوت الخفـيّ. المنجد: ٨٧٣(همس)} حمل ظلما، اخسئوا فيها ولا تكلّمون» صه، صه، سبع مرّات.
{الأمالي: ٢٧٤، ح ٥٢٣ عنه البحار: ٢١٥/٩٢، ح ٨. بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ١٩٠، س ١٧}.
٢-الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من ‏رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبـي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر: قال: قال سيّدنا الصادق‏ عليه السلام في قوله: (فَلَنُحْيِيَنّهُ‏ حَيَوةً طَيِّبَةً){النحل: ٩٧/١٦} قال: القنوع.{الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٢٤ عنه البحار: ٣٤٥/٦٨، ح ٤، والبرهان: ٣٨٣/٢، ح ٣}.
٣-الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من‏ رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبـي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي،محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر: قال: قال سيّدنا الصادق عليه السلام: إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر اللّه ربّه، فإن أشار عليه اتّبع، وإن لم يُشر عليه توقّف.قال: فقلت: يا سيّدي! وكيف أعلم ذلك؟ قال: تسجد عقيب المكتوبة، وتقول: «اللّهمّ! خر لي» مائة مرّة، ثمّ تتوسّل بنا، وتصلّي علينا، وتستشفع بنا، ثمّ تنظر ما يلهمك تفعله، فهو الذي أشار عليك به.{الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٢٥ عنه البحار: ٢٦١/٨٨، ح ١١، ووسائل الشيعة: ٧٤/٨، ح ١٠١١٤}.
٤- الشيـخ الطوسـيّ رحمـه الله؛: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّـام السـرّ من‏ رائيّ قال:حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّدقال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي ، موسى بن جعفر: قال: قال سيّدنا الصادق عليه السلام: إنّ اللّه تعالى يحبّ الجمال والتجميل ، ويكره البؤس والتباؤس، فإنّ اللّه عزّ وجـلّ إذا أنعم على عبدٍ نعمة أحبّ أن يرى عليه أثرها.
قيل: وكيف ذلك؟ قال: ينظّف ثوبه، ويطيّب ريحـه، ويجصّص داره، يكنس أفنيته، حتّى أنّ السـراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق.
{الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٠٦ عنه البحار: ١٤١/٧٣، ح ٥، و١٦٥، ح ٥، قطعـة منـه، و ١٧٥، ح ٥، و٣٠٠/٧٦، ح ٨، ووسائل الشيعة: ٧/٥، ح ٥٧٤٦}.
٥- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي ، أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي ، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر: قال: كنت عند سيّدنا الصادق‏ إذ دخـل عليه أشجع السلمي يمدحه فوجده عليلاً، فجلس وأمسك. فقال له سيّدنا الصادق‏ عليه السلام: عد عن العلّة واذكر ما جئت له. فقال له: ألبسك اللّه منه عافيةً في نومك المعترى وفي أرقك‏ {أرِق أرَقا: ذهب نومه بالليل. أقرب الموارد: ٥١/١ (أرِقَ)} يخرج من جسمك السقام كما أخرج ذلّ السؤال من عنقك‏ فقال: يا غلام! أيش معك؟ قال: أربع مائة درهم.
قال: أعطها للأشجع. قال: فأخذها وشكر وولّى. فقال: ردّوه؛ فقال: يا سيّدي! سألت فأعطيت وأغنيت، فلِمَ رددتني؟
قال: حدّثني أبي، عن آبائه، عن النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قال: خير العطاء ما أبقى نعمة باقية، وإنّ الذي أعطيتك لا يبقى لك نعمة باقيـة، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشـرة آلاف درهم وإلّا فعد إليّ وقت كذا وكذا أُوفك إيّاها. قال: يا سيّدي! قد أغنيتني، وأنا كثير الأسفار ، وأحصل في المواضع المفزعة، فتُعلّمني ما آمن به على نفسي.
قال: فإذا خفت أمرا فاترك يمينك على أمّ رأسك، واقرأ برفيع صوتك (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ‏ أَسْلَمَ مَن فِـى السّمَـوَتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُـونَ)‏{آل عمران: ٨٣/٣}. قال الأشجـع: فحصلت في وادٍ تعبث فيه الجـنّ فسمعت قائلاً يقول: خذوه! فقرأتها، فقال قائل: كيف نأخذه وقد احتجز بآيةٍ طيّبةٍ.
{الأمالي: ٢٨١، ح ٥٤٦ عنـه مستدرك الوسائل: ١٤٥/٨، ح ٩٢٥٢، و٣٩٠/١٠، ح ١٢٢٤١، قطعـة منـه، والبحار:٣١٠/٤٧، ح ١، و٧٥/٦٠، ح  ٢٨، و١٤٨/٩٢، ح ١، والبرهان: ٢٩٦/١، ح ‏٨، وحلية الأبرار: ٨٩/٤، ح ١، وطبّ الأئمّـة للشبّر: ٤٢٠، س ١٢، قطعة منه مرسلاً عن ‏الكاظم عليه السلام. الدعوات: ٢٩١، ح ٣٧، وفيه: عن موسى بن جعفر قال: كنت عند سيّدنا الصادق‏ عليهما السلام}.
٦- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى  عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي ، عن أبيه، عن عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال: قال الصادق‏ عليه السلام في قولـه تعالـى: (إِنّ الْحَسَنَتِ يُذْهِبْنَ السّيَِّاتِ){هـود: ١١٤/١١}. قال: صلاة الليل تذهب بذنوب النهار.
{الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٧٢ عنه البحار: ١٤٣/٨٤، ح ١٦، ووسائل الشيعة: ١٤٦/٨، س ١٣، مثله}.
٧- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال: قال الصادق: في قوله عزّ وجل في قول يعقوب:(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ){يوسف: ١٨/١٢} قال: بلا شكوى.{الأمالي: ٢٩٤، ح ٥٧٣
عنه البحار: ٢٦٧/١٢، ح ٣٨، و٨٧/٦٨، ح ٣٧، ونور الثقلين: ٤٥٢/٢، ح ١٤٧}.
٨- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى ابن جعفر قال: قال الصادق‏ عليه السلام: (وَلَقَدْ وَصّلْنَا لَهُمُ الْقَـوْلَ) {القصص: ٥١/٢٨} قال: إمام بعد إمام.
وفي قولـه:(تَتَجَافَـى‏ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ){السجدة: ١٦/٣٢} قال:كانوا لا ينامون‏ حتّى يصلّوا العتمة.{الأمالي: ٢٩٤،ح ٥٧٦ عنه البحار: ٣١/٢٣، ح ٥١، قطعة منه، و١٨٤/٧٣، ح ٣، قطعة منه}.
٩- الشيخ الطوسـيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال:حدّثني أبي، عليّ بن موسـى الرضا قال: حدّثني أبي موسـى بن جعفر: قال: دخل سماعة بن مهران ، على الصادق‏ عليه السلام، فقال له: يا سماعـة! من شرّ الناس ؟ قال: نحن يا ابن رسـول الّله! قال: فغضب حتّى احمرّت وجنتاه، ثمّ استوى جالسا، وكان متّكئا، فقال: ياسماعة! من شرّ الناس؟
فقلت: واللّه! ما كذبتك يا ابن رسول اللّه! نحن شرّ الناس عند الناس، لأنّهم سمّونا كفّارا ورفضة. فنظر إليّ ثمّ قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنّـة، وسيق بهم إلى النار، فينظرون إليكم فيقولون: (مَا لَنَا لَانَرَى‏ رِجَالًا كُنّا نَعُدّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ){سورة ص: ٦٢/٣٨}. يا سماعة بن مهران! إنّه واللّه! من أساء منكم إساءة مشينا إلى اللّه يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع.
واللّه! لا يدخل النار منكم عشرة رجال. واللّه! لا يدخل النار منكم خمسة رجال. واللّه! لا يدخـل النار منكم ثلاثة رجال. واللّه! لا يدخل النار منكم رجل واحد. فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوّكم بالورع.{الكمد بالتحريك: الحزن المكتوم، يقال: كَمَدَ الشي‏ء يكمَد من باب تعب فهو كَمِدٌ وكميد، ومعناه حزن دائم غير مفارق. مجمع البحرين: ١٣٧/٣ (كمد)}{الأمالي: ٢٩٥، ح ٥٨١ عنه البحار: ١١٧/٦٥، ح ٤١، وفيه: الفحّام، عن المنصورى، عن سهل بن يعقـوب بن إسحاق، عن الحسن بن عبد اللّه بن مطهّر، عن محمّد بن سليمـان الديلمي، عن أبيه قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه السلام. نقول: اشتبه الأمر على المجلسيّ في هذا الإسناد، لأنّ هذا سند لحديث آخر كما جاء في ص ٢٩٢، ح ٥٦٧، وليس هذا مراد الشيخ من عبارة «بهذا الإسناد».
بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ١٨٧، س ١٣. تأويل الآيات الظاهرة: ٤٩٦، س ٢٠، وفيه: عن أبي محمّد الفحّام، عن عمّ أبيه قال: دخل سماعة على الصادق‏ عليه السلام}.
١٠- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثنـي الإمام عليّ بن محمّد عليهما السـلام قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسـى قال:حدّثني أبي، موسى ابن جعفر: قال: إنّ رجلاً جاء إلى سيّدنا الصادق‏ عليه السلام، فشكا إليه الفقر. فقال: ليس الأمر كما ذكرت وما أعرفك فقيرا.
قال: واللّه يا سيّدي! ما استبيت، وذكر من الفقر قطعة. والصادق‏ عليه السلام،{إستبات: هيّأ قوت ليلة. المنجد:٥٥ (بات)} يكذّبه، إلى أن قال له: خبّرني لو أُعطيت بالبراءة منّا مائة دينار، كنت ‏تأخذ؟ قال: لا! إلى أن ذكر أُلوف دنانير والرجل يحلف أنّه: لا يفعل! فقال له: من معه سلعة يُعطي بها هذا المال لا يبيعها هو فقير؟. {الأمالي: ٢٩٧، ح ٥٨٤ عنه البحار: ١٤٧/٤٤، ح ١}.
١١- ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله؛: عن أبي الحسن عليّ بن محمّد النقـيّ، عن أبيه محمّد، عن أبيـه عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر: قال- في حديث طويل أنا أختصره-: إنّ ملك الهند بعث بجارية رائقة الجمال إلى أبي، جعفر بن محمّد عليهما السلام مع بعض ثقاته في تحف وهدايا كثيرة، وكتب ‏إليه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم: من ملك الهند إلى جعفر بن محمّد الطاهر من كلّ نجس، أمّا بعد، هداني اللّه على يدك فإنّي أُهدي إليّ بعض عمّالي جاريـةً لم أر أحسن منها حسنا، ولا أجمـل منها جمالاً، ولا أعظم منها خطـرا، ولاأعقل منها عقـلاً، ولا أكمل منها كمالاً، أن أتّخـذ منها ولدا يكون له الملك بعدي، فنظـرت إليها فأعجبتني، وأعجبني شأنها، فأقامت بين يدي يوما وليلةً أُفكّر فيها وفي جلالتها، فلم أر أحدا يستأهلها غيرك، فبعثت بها إليك مع شي‏ء من الحليّ، والحلل، والجواهر، والطيب.ثمّ جمعت من جميع وزرائي وعمّالي وأُمنائي، فاخترت منهم ألف رجل يصلحون للأمانـة، واخترت من الألف مائة، ومن المائة عشرة، ومن العشرة واحـدا، وهـو ميزاب بن جنان لم أجـد في مملكتي رجـلاً أعقل منـه ولا أشجع، فبعثت على يده هذه الهديّة وهذه الجارية.
فلمّا وصل الرجل بما بعث معـه إليه ، ودخل بعد دفع كثير واستشفاع قال له: ارجع أيّها الخائن من حيث جئت بهديّتك.
فقال: أبعد شقّة بعيدة ومشقّة شديدة، وإقامة حول الباب، لا تقبل هديّة الملك! فقال: ليس لك عندي جواب وما كنت بالذي أقبلها، لأنّك خائن فيما أتيت به وائتمنت عليه.
فقال: واللّه! ما خنتك ولا خنت الملك. فقال‏ عليه السلام: فإن شهد عليك بالخيانة بعض ثيابك، تقرّ بالإسلام؟
قال: أو تعفيني عن ذلك، وتسأل بما أحييت من بعد؟ فأمر به، فخلع من أعلاه فَرو، ثمّ أمر به فبسط في ناحيـة الدار، ثمّ قام‏ عليه السلام فصلّى ركعتين، وأطال الركوع والسجود، ودعـا بما أحبّ ثمّ رفع رأسـه وقد علاه نور، وقال: أيّها الفرو الطائع للّه تعالى، تكلّم بما تعلم منه، وصف لنا مـا جنـى، فانبسـط الفرو، ثمّ انقبض، وانضمّ حتّى صار كالكبش البازل، فسمعـه من في ‏{البازل من الإبل عند أهـل اللغـة: الذي تمّ له ثمان سنين ودخل في التاسعة، وحينئذ يطلع نابه وتكمل قوّتـه. مجمع البحرين: ٣٢٠/٥ (بزل)} المجلس وهو يقول: يا ابن رسول اللّه الصادق! بعث إليك ملك الهند هذا الرجل وائتمنه على هذه الجارية و ما معـه من المـال وأوصاه بحفظهما وحياطتهما، فلم يزل على ذلك حتّى صرنا إلى بعض الصحاري، فأصابنا {حياطـة الإسـلام: حفظه وحمايته. مجمع البحرين: ٢٤٣/٤، (حـوط)} المطر حتّى ابتلّ جميع ما معنا، فأقمنا فـى ذلك الموضع شهرا كاملاً، حتّى طلعت الشمس، واحتبس المطر ، وعلّقنا ما معنا على الحجر والأشجـار، فنادى خادما كـان مع الجارية يخدمها يقال له: بشير. فقال: يا بشير! لو دخلت هذه المدينة فأتيتنا بما فيها من الطعـام إلى أن تجفّ رواحلنا، كنّا قد أكلنا من طعـام  هذه المدينة.
فدفع إليه دراهم كثيرة، ودخل الخادم المدينة، وأمر ميزاب هذه الجاريـة أن تخرج من قبّتها إلـى مضرب قد نصب لها في الشمس، وقال لها: لو خرجت إلى هذا المضرب، ونظرت إلى هذه الأشجار ، وهذه المدينة التي قد أشرفنا عليها. فخرجت الجارية فإذا في الأرض وحـل، فكشفت عن ساقيها، وسقـط{الوَحَلُ بالتحريك: الطين الرقيق. مجمع البحـرين:  ٤٩٠/٥ (وحـل)} خمارها، فنظر الخائن إليها، وإلـى حسنها وجمالها، فراودها عن نفسها فأجابته فبسطني في الأرض، وأفرش على الجارية وفجر بها وخانك يا ابن رسول اللّه!
هذا ما كان من قصّته وقصّتها ، وأنا أسألك بالذي جمع لك خير الدنيا والآخـرة إلّا سألت اللّه تعالى ألّا يعذّبني بالنار، لفجورهما على تنجيسهما إيّاي.
قال موسى‏ عليه السلام: فبكى الصادق عليه السلام وبكيت، وبكى من في المجلس واصفرّت ألوانهم.
قال: ففزع ميزاب وأخذته رعدة شديدة وخوف ، فخرّ ساجدا للّه وقال: قد علمت أنّ جدّك كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما، فارحمني رحمك اللّه، وليكن لك أُسوة بأخلاق جدّك، فلم يعلم الملك بما كان حالي وقصّتي وقد أخطأت. فقال‏ عليه السلام: لا رحمتك أبدا ! ولا تعطّفت عليك إلّا أن تقرّ بما جنيت.  قال: فأقرّ الهندي بما أخبرت به الفروة.
قال: فلمّا لبسها وصارت في عنقه انضمّت في حلقه، وخنقته حتّى اسودّ وجهه. فقال الصادق‏ عليه السلام: أيّها الفرو خلّ عنه.
فقالت الفرو: أسألك بالذي (جعلك إماما) إلّا أذنت لي أن أقتله؟ فقال‏ عليه السلام: خلّ عن النجس حتّى يرجع إلى صاحبه، فيكون أولى به منّا.
{الثاقب في المناقب: ٣٩٨، ح ٣٢٥ عنه مدينة المعاجز: ٤٠١/٥، ح ١٧٣٨}.
١٢- ابنا بسطام النيسابوريّان: محمّد بن إبراهيم العلويّ الموسويّ قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد يعني أباه، عن أبي الحسن العسكريّ قال: سمعت الرضا يحدث عن أبيه: قال: سأل يونس بن يعقوب الرجل الصادق يعني جعفر بن محمّد عليهما السلام قال: يا ابن رسول اللّه! الرجل يتكوّى‏ بالنار، وربما قتل وربما تخلّص.
قال: اكتوى رجل من أصحاب رسول اللّه على عهد {كوى يكوى كيّا فلانا: أحرق جلده بحديدة ونحوها. المنجد: ٧٠٤ (كوى)} رسول ‏اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم، ورسول اللّه‏ صلى الله عليه و آله وسلم قائم على رأسه.{طبّ الأئمّة: ٥٤، س ٧ عنه البحـار: ٦٤/٥٩، ح ٦، والفصول المهمّـة للحـرّ العامليّ: ٦٥٣/١، ح ١٠٣٤، ٢١/٣ ح ٢٤٨٩، ووسائل الشيعة: ٢٢٣/٢٥، ح ٣١٧٤٢.
طبّ الأئمّة: للشبّر: ٧٣، س ١٦}.
 
(ز) - ما رواه عن الإمام عليّ بن موسى الرضا:
١- الشيخ الصدوق رحمـه الله؛: حدّثنا محمّد بن أحمد الشيباني المكتّب‏ رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدمـيّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن الإمـام علـيّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسى: قال: خرج أبوحنيفـة ذات يوم من عند الصادق‏ عليه السلام فاستقبله موسى بن جعفر عليهما السلام فقال له: يا غـلام! ممّن المعصية ؟ قال: لا تخلو من ثلاث:إمّا أن تكون من اللّه عزّ وجلّ وليست منه فلا ينبغي للكريم أن يعذّب عبده بما لا يكتسبه. وإمّا أن تكون من اللّه عزّ وجلّ ومن العبد، وليس كذلك، فلا ينبغي للشريك القويّ أن يظلم الشريك الضعيف. وإمّا أن تكون من العبد،وهي منه، فإن عاقبه اللّه فبذنبه، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده.
{التوحيد: ٩٦،ح ٢ عنه البحار:٤/٥، ح ٢. عيون أخبار الرضا عليه السلام:١٣٨/١، ح ٣٧. أمالي الصدوق: ٣٣٤، ح ٤. كشف الغمّة: ٢٩٤/٢، س ٨، وفيه: مرسلاً عن أبي الحسن الرضا عليه السلام}.
٢- أبو جعفر الطبريّ رحمه الله.. عيسى بن الحسن القمّيّ أدخلني ابن عمّي أحمد بن إسحاق على أبي الحسن عليه السلامفقال له: يا أحمد بن إسحاق! كان عليّ بن موسـى الرضا عليهما السلام يقـول: بسم اللّه الرحمن الرحيم أقرب إلى الإسم الأعظم من بياض العين إلى سوادها.{دلائل الإمامة: ٤١٩، ح ٣٨٣. تقدّم الحديث بتمامه في ج ١، رقم ٣٧٨}.

(ح) - ما رواه عن أبيه الإمام محمّد الجواد عليهما السلام
١- محمّد بن يعقـوب الكلينيّ رحمـه الله.. محمّد بن سنان قال: دخلت على أبي‏ الحسن ‏عليه السلام فقال: يا محمّد! حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر قال: يا محمّد! أو لاتدري ما قال لعنه اللّه لمحمّد بن عليّ، أبي؟ قال: قلت: لا! قال: خاطبه في شي‏ء فقال: أظنّك سكران! فقال أبي‏ عليع السلام: «اللّهمّ! إن كنت تعلم أنّي أمسيت لك صائما، فأذقه طعم الحرب، وذلّ الأسر».
فو اللّه! إن ذهبت الأيّام حتّى حُرب ماله وما كان له، ثمّ أُخذ أسيرا وهو ذا قد مات - لا رحمه اللّه . {الكافي: ٤٩٦/١، ح ٩. يأتي الحديث بتمامه في رقم ١١٤٢}.
٢- الشيخ الصدوق رحمـه الله؛: حدّثنا أبي‏ رضـي الله عنه، وعليّ بن عبد اللّه الـورّاق، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني عليّ بن الحسين الخيّاط النيسابوري قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي‏الحسن العسكريّ، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن موسى الرضا: أنّه كان يلبس ثيابه ممّا يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديدا، دعا بقدح من ماء فقرأ عليه: (إِنّآ أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ) عشـر مرّات، و(قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات، (قُلْ يَأَيّهَا الْكَفِرُونَ) عشر مرّات.
ثمّ نضحه على ذلك الثوب، ثمّ قال: من فعل هذا بثوبـه من قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من عيشه ما بقي عنه سلك.
{عيون أخبار الرضا عليه السلام: ٣١٥/١، ح ٩١ عنه حلية الأبرار: ٤٦٦/٤، ح ٥}.
٣ - الشيخ الصدوق رحمه الله؛: حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه ، عن عليّ بن محمّد عليهما السـلام قال: قيل لمحمّد بن عليّ بن موسى‏ الجـواد صلوات اللّه عليهم: ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت؟ قال: لأنّهم جهلوه ، فكرهوه، ولو عرفوه وكانـوا من أولياء اللّه عزّ وجـلّ لأحبّوه، ولعلمـوا أنّ الآخرة خير لهم من الدنيا. ثمّ قال‏ عليه السـلام: يا أبا عبد اللّه! ما بال الصبيّ والمجنون يمتنع من الدواء المنقـي لبدنه ، والنافـي للألم عنه؟ قال: لجهلهم بنفع الدواء. قال‏ عليه السلام: والذي بعث محمّدا بالحقّ نبيّا! إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد فهـو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج، أما إنّهم لوعرفـوا ما يؤدّي إليه المـوت من النعيم لاستدعوه و أحبّوه أشدّ ما يستدعي العاقل الحـازم الدواء لدفـع الآفات واجتلاب السلامات. {معاني الأخبار: ٢٩٠، ح ٨ عنه البحار: ١٥٦/٦، ح ١٢. الاعتقادات للصدوق: ٥٥، س ١٠، مرسلاً}.
٤- ابن حمزة الطوسـيّ رحمه الله؛: عن يوسف بن زياد، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه‏ عليهما السلام قال: جاء رجل إلى محمّد بن عليّ بن موسـى‏ الجـواد:،{في الدعوات: العسكريّ‏ عليه السلام} فقال: يا ابن رسـول اللّه! إنّ أبي قد مات وكان له ألف دينار ، ففاجـأه الموت ولست أقف على ماله، ولـي عيال كثيرة، وأنا من مواليكم فأغنني. فقال أبو جعفر عليه السلام: إذا صلّيت العشاء الآخـرة فصلّ على محمّد وآل محمّد مائة مرّة، فإنّ أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال. ففعل الرجل ذلك فأتاه أبوه في منامه، فقال: يا بنيّ! مالي في موضع كذا فخذه. فذهب الرجل فأخذ الألف دينار وأبوه واقف، فقال: يا بنيّ! اذهب إلى ابن رسول اللّه عليه السلام فأخبره بالمال بأنّي قد دللتك عليه، فإنّه كان أمَرني بذلك. فجاء الرجل وأخبره بالمال، وقال: الحمد للّه الذي أكرمك واصطفاك.{الثاقب في المناقب: ٥٢٢، ح ٤٥٧. الدعوات: ٥٧، ح ١٤٥، مرسلا، باختصار. عنه البحار: ٢٢٠/٧٣، ح ٣١}.
٥- الشيخ حسن الحلّيّ رحمه الله؛. محمّد بن علاء الهمدانيّ الواسطـيّ، ويحيـى ابن جريح البغداديّ قال: تنازعنا في أمـر ابن الخطّاب، فاشتبه علينا أمره، فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمّيّ صاحب العسكريّ‏ عليه السلام بمدينة قمّ، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبيّة عراقيّة، فسألناها عنه. فقالت: هو مشغول بعياله، فإنّه يوم عيد.
وقال: إنّـي قصدت مولانا أبا الحسن العسكريّ‏ عليه السـلام مع جماعـة من إخوتـي بسـرّ من رأى، كما قصدتماني، فاستأذنّا بالدخول عليه في هذا اليوم، وهو يوم ‏التاسع من شهر ربيع الأوّل.
وسيّدنا عليه السلام قد أوعز إلى كلّ واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمـرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا: بآبائنا أنت وأُمّهاتنا يا ابن رسـول اللّه! هل تجدّد لأهل البيت فرح؟! فقال: وأيّ يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟! ولقد حدّثني أبي‏ عليه السلام أنّ حذيفة بن اليمان دخل في مثل هـذا اليوم- وهو التاسع من شهر ربيع الأوّل - على جدّي رسول اللّه‏ صلى الله عليه و آله وسلم قال: فرأيت سيّدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين: يأكلون مع رسول اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم، ورسـول اللّه يتبسّم في وجوههم: ويقول لولديه الحسن والحسين‏ عليهما السلام: كُلا هنيئا لكما ببركة هـذا اليوم ، الذي يقبض اللّه فيه عدوّه وعدوّ جدّكما، ويستجيب فيه دعاء أُمّكما.
{المحتضر: ٤٤، س ١٦ تقدّم الحديث بتمامه في ج ١، رقم ٥٦٩}.

(ط) - ما رواه عن آبائه:
١- السيّد ابن طـاووس ؛: روى أبو محمّد الحسن بن محمّد المقـريّ قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد المنصوريّ قال: حدّثنا أبو موسى عيسى بن أحمد، عن الإمام أبي الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر عليه السلام، عن آبائه: قال: من قدّم هذا الدعاء أمام دعائه أُستيجب له. قال: وحدّثنا مرّةً أُخرى فقال: حدّثني عمّي عزيز بن داود، عن إبراهيم ابن عبد اللّه الكجّـيّ، عن أبي عاصم النبيل، عن أبي عبد اللّه‏ عليه السلام قال: من أحبّ أن ‏لا يردّ دعاؤه فليقدّم هـذا الدعاء أمام دعائه وهـو:«ما شاء اللّه توجّها إلـى اللّه، ما شـاء اللّه تعبّدا للّه، ما شـاء اللّه تلطّفا للّه، ما شـاء اللّه تذّللاً للّه، ما شـاء اللّه إستنصارا باللّه، ما شاء اللّه إستكانةً للّه، ما شاء اللّه تضرّعا إلى اللّه، ما شاء اللّه استغاثةً باللّه، ما شاء  اللّه استعانةً باللّه، ما شاء اللّه لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم». {فلاح السائل: ٩٧ عنه البحار: ١٦١/٩٢، ح ١٤}.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page