طباعة

الفصل الخامس: ما رواه‏ عليه السلام عن غيرهم

وفيه ستّة موضوعات‏
(أ) - مارواه عليه السلام عن بشر بن عمر الحضرميّ‏
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قال:الشيخ الصالح أبو منصور بن عبدالمنعم بن النعمان البغداديّ‏ قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفـاة أبـي؛، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي ‏عبد اللّه‏ عليه السلام، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم. فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم‏ إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام السلام على بشر بن عمر الحضرميّ، شكر اللّه لك قولك للحسين وقد أذن لك في الانصراف: أكلتني إذَنْ السباع حيّا إن فارقتك وأسأل عنك الركبان، وأخذلك مع قلّة الأعوان، لا يكون هذا أبدا».
{إقبال الأعمال: ٤٨، س ١٠ تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٨٢٥}.

(ب) - ما رواه‏ عليه السلام عن جابر
١- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي ، أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر، عن سيّدنا الصادق، عن أبيه:، عن جابر. قال أبو محمّد الفحّام: وحدّثني عمّـي عمـر بن يحيى قال: حدّثنـي إبراهيم ابن عبد اللّه البلخـيّ قال: حدّثنا أبو عاصم الضحّاك بن مخلّد النبيل قـال: سمعت الصادق عليه السـلام يقـول: حدّثني أبي محمّد بن علـيّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: كنت عند النبيّ‏ صلـى الله عليه وآله وسلم أنا من جانب وعليّ أمير المؤمنين‏ عليه السلام من جانب، إذ أقبل عمر ابن الخطّاب ومعه رجل قد تلبّب به. فقال: ما باله؟ قال: حكى عنك يا رسول اللّه! أنّك قلت: من قال«لا إله إلّا اللّه محمّد رسـول اللّه» دخل الجنّة، وهـذا إذا سمعه الناس فرطوا في الأعمال، أفأنت قلت ذلك، يا رسول اللّه!؟ قال ‏صلى الله عليه و آله وسلم: نعم! إذا تمسّك بمحبّة هذا وولايته.
{الأمالـي: ٢٨٢، ح ٥٤٧ عنه البحـار: ١٠١/٦٥، ح ٨، و١٣٣، ح ٦٧، و٢٩٨/٣٩، ح ١٠٣، و١٧٧/٣٠، ح ٣٧. بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ١٣٣، س ١١}.
٢- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد عليهما السلام، بإسناده عن الباقر عليه السلام، عن جابر قال: كنتُ أُماشي أمير المؤمنين عليه السـلام علـى الفرات، إذ خرجت موجةٌ عظيمةٌ فغطّته حتّى استتر عنّي، ثمّ انحسرت عنـه ولا رطوبة عليه، فوجمت‏{الغَطّ في الماء: الغوص فيه. مجمع البحرين: ٢٦٢/٤ (غطط)}{الانحسار: الإنكشاف. مجمع البحـرين: ٢٦٨/٣(حسـر)} لذلك وتعجّبت، وسألته عنه. فقال: ورأيت ذلك؟ قال: قلت: نعم! قال: إنّما الملك الموكّل بالماء خرج فسلّم عليّ واعتنقني.
{الأمالي: ٢٩٨، ح ٥٨٥ عنه البحار: ١٠٩/٣٩، ح ١٦، وإثبات الهداة: ٤٣٣/٢، ح ٩٥. بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ١٩٢، س ٧}.
٣ - العلّامة المجلسيّ؛: قال بعض الثقاة: اجتمع أصحاب رسول ‏اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم في عام فتح مكّة فقال رسـول اللّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ من شأن الأنبياء إذا استقام أمرهم أن يدلّوا على وصيّ من بعدهم يقوم بأمرهم، فقال: إنّ اللّه تعالى قد وعدني أن يبيّن لي هذه الليلة وصيّا من بعدي، والخليفة الذي يقوم بأمري بآية تنزل من السماء.
فلمّا فرغ الناس من صلاة العشاء الآخرة من تلك الليلة ودخلوا البيوت -وكانت ليلة ظلام لا قمر - فإذا نجم قد نزل من السماء بدويّ عظيم،{في الخبر: «ويسمع دويّ صوتـه» بفتح الدال وكسر الواو، وهـو صوت ليس بالعالي كصوت النحل. مجمع البحرين: ١٥١/١ (دوا)} وشعاع هائل حتّى وقف على ذروة حجرة عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام،{الذِرْوَة: العلوّ والمكان المرتفع. المنجد: ٢٣٥ (ذرا)} وصارت الحجـرة كالنهار أضاءت الدور بشعاعه، ففزع الناس وجاؤوا يهرعون إلى رسـول ‏اللّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم ويقولون:
إنّ الآية التي وعدتنا بها قد{هرع: مشى إليه باضطراب وسرعة. المنجد: ٨٦٣ (هرع)} نزلت، وهـو نجم، وقد نزل على ذروة دار عليّ بن أبي طالب.
فقال النبيّ‏ صلى الله عليه و آله وسلم: فهو الخليفة من بعدي، والقائم من بعدي، والوصيّ من بعدي، والوليّ بأمر اللّه تعالى، فأطيعوه ولا تخالفوه.
فخرجوا من عنده؛ فقال الأوّل للثاني: ما يقول في ابن عمّه إلّا بالهوى ، وقد ركبته الغواية فيه! حتّى لو يريد أن يجعله نبيّا من بعده لفعل! فأنزل اللّه تعالى: (وَالنّجْمِ إِذَا هَـوَى* مَا ضَلّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى‏* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى‏* إِنْ هُوَ إِلّا وَحْىٌ يُوحَى‏* عَلّمَهُ‏ شَدِيدُ الْقُـوَى‏){النجم: ١/٥٣ - ٥} وقال في ذلك العوني شعرا: من صاحب الدار التـي انقضّ بها نجم من الأُفق فأنكرتم لها؟ بالإسناد يرفعه إلى عليّ بن محمّد الهادي، عن آبائه:، عن جابر الأنصاريّ مثله بأدنى تغيير.
{البحار: ٢٧٤/٣٥، ح ٣، عن كتاب الفضائل والروضة. الفضائل: (المخطوط) ١٤٤، وفيه: بالإسناد يرفعه إلى عليّ بن محمّد الهادي‏ عليهما السلام، وفـي‏ المطبوع: قال بعض الثقاة كما أورده المجلسيّ. مدينة المعاجز: ٤٣٣/٢، ح ٦٥٨، عن المشارق ولم نعثر عليه في مظانّه}.

(ج) - مارواه‏ عليه السلام عن زهير بن القين البجليّ‏
١- السيّد ابن طاووس رحمـه الله؛: قال: الشيخ الصالـح أبو منصـور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ‏ قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين و مائتين علـى يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفاة أبي، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي‏ عبد اللّه عليه السلام، وزيارة الشهداء رضـوان اللّه عليهم، فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم‏ إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام،
وقل:السلام على زهير بن القين البجلـي، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: لا واللّه لا يكـون ذلك أبدا، أترك ابن رسول اللّه أسيرا في يد الأعداء وأنجو؟ لا أراني اللّه ذلك اليوم... .».
{إقبال الأعمال: ٤٨، س ١٠. تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٨٢٥}.

(د) - مارواه‏ عليه السلام عن سعد بن عبد اللّه الحنفيّ:
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قال: الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ قال: خـرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علـى يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفـاة أبي؛ وكنت حديث السنّ ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي ‏عبد اللّه‏ عليه السلام، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم، فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم‏ إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام،
وقل: السلام على سعد بن عبد اللّه الحنفي، القائل للحسين وقـد أذن له فـي الإنصـراف: لا واللّه؛ لا نخلّيك حتّى يعلم اللّه أنّا قد حفظنا غيبة رسول ‏اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم فيك، واللّه لو أعلم أنّي أُقتل ثمّ أُحيا، ثمّ أُحرق ثمّ أُذرى، ويفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك، حتّى ألقى حمامي دونك، وكيف أفعل ذلك وإنّما هي موتة أو قتلة واحدة، ثمّ هي بعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.».{إقبال الأعمال: ٤٨، س ١٠. تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٨٢٥}.

(ه') - مارواه عن عليّ الأكبر ابن الحسين‏ عليهما السلام:
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قال: حدّثني الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادىّ‏ قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانـيّ حين وفاة أبي وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي‏ عبد اللّه‏ عليه السـلام، وزيارة الشهداء رضـوان اللّه عليهم، فخـرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم‏ إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام،
وأشر إلى عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام وقل: كأنّي بك بين يديه ماثلاً، وللكافرين قائلاً:
أنا عليّ بن الحسين بن عليّ‏          نحن وبيت اللّه أولى بالنبيّ‏
أطعنكم بالرمح حتّى ينثني‏            أضربكم بالسيف أحمي عن أبي‏
ضرب غلام هاشميّ عربيّ‏           واللّه لا يحكم فينا ابن الدعيّ
{إقبال الأعمال: ٤٨، س ١٠.  تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٨٢٥}.

(و) - مارواه‏ عليه السلام عن مسلم بن عوسجة الأسديّ:
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قال: الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ‏ رحمهم الله قال : خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفاة أبي، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبـي ‏عبد اللّه عليه السلام، وزيارة الشهداء رضـوان اللّه عليهم. فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم‏
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم وقل: السلام على مسلم بن عوسجة الأسـديّ، القائل للحسين وقد أذن له في الانصـراف: أنحـن نخلّـي عنك؟ وبم نعتذر عند اللّه من أداء حقّك، لا واللّه حتّى أكسر فـي صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ماثبت قائمه فـي يدي، ولا أُفارقك، ولو لم يكن معي سـلاح أُقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولم أُفارقك حتّى أموت معك..».
{إقبال الأعمال: ٤٨، س ١٠. تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٨٢٥}.