طباعة

شأن ذكر مصيبة أبي عبد الله الحسین(علیه السلام) وندبته والبكاء عليه

بسم الله الرحمن الرحیم
إن أعظم فخر يناله المرء هو أن يكون نادبا للحسين (عليه السلام) وذاكرا لمصيبته لأن أمير العالم في الوقت الحاضر الحجة بن الحسن المهدي (صلوات الله عليه) هو صاحب هذا المقام إذ أنه يندب جده الحسين الغريب (عليه السلام) صباحا ومساءً.
يعلمنا بقية الله (أرواحنا له الفداء) أفضل الأعمال وهو شأن ذكر مصيبة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وإقامة عزائه والبكاء عليه.
إلى درجة أنه بعد التحسر على فوات فرصة الجهاد في ركاب جده الغريب في كربلاء والدفاع عنه والتضحية من أجله بروحه المقدسة «حَسْرَةً عَلَيْكَ وَ تَأَسُّفاً وَ تَحَسُّراً عَلَى مَا دَهَاكَ‏ وَ تَلَهُّفاً حَتَّى أَمُوتَ»، فإنه (عجل الله فرجه الشريف) يقول :«فَلاَندُبَنَّكَ صَباحَاً وَ مَساءً وَ لَاَبکَينَّ عَلَيكَ بَدَلَ الدُمُوعِ دَمَاً».(۱)
هذا هو شأن إقامة عزاء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) والبكاء عليه. إنه الإكسير والياقوت الأحمر الذي يتحسر عليه أصحاب الحسين (صلوات الله عليه) الذين حلوا بفناء الحسين (عليه السلام) في العوالم العُلوية!
ينقل عن أحد علماء الدين أنه رأى حبيب بن مظاهر(رضوان الله عليه) في المنام فسأله: كيف تؤدي شكر نعمة صحبتك لرسول الله (صلوات الله عليه وآله) في شبابك واستشهادك في ركاب ابن أمير المؤمنين (عليهما السلام) في كبر سنّك؟ لم ينل أحد هذا التوفيق غيرك! هل بقيت لك من أمنية؟
أجابه: لدي أمنية واحدة! وهي أن أرجع للدنيا مرة أخرى
لأكون ممن يقيم عزاء الإمام الحسين (عليه السلام)؛(۲)
لأني سمعت رسول الله (صلوات الله علیه و آله) يقول   بأن من يحضر مجلس عزاء الحسين (عليه السلام) ويذرف الدمع عليه عارفا بحقه فإن الله (تعالى) يعطيه ثواب مائة شهيد ويرفع درجاته في الجنة.(۳)

المصادر:
(۱) بحارالأنوار، ج۹۸، ص۲۳۸؛
(۲) من کتاب سيرة أستاذ الفقهاء و المجتهدین المیرزا جواد التبریزي (ره)؛
(۳) مقتل سيد الشهداء، ص٤١٥