طباعة

قول عُمر لِعَلي يفسّر معنى الولي

ذكر العلّامة السيّد هبة الله الشهرستاني في معرض استعراضه القرائن على كون (المولى) بمعنى السلطة والسيادة ما نصّه:
{إنّ كلمة (أصبحتَ) في مقالةِ عمر قرينةٌ صريحةٌ تشهد بأنّ الولاية هنا عنوانٌ جديدٌ مستحدثٌ في ذلك اليوم.
ومنشأ حدوثه مقالةُ النبيّ صلّى الله عليه وآله في عليٍّ عليه السلام.
وهذا العنوان الجديد ليس سوى ولاية السيادة والسلطة المكتسبة من حديث الغدير.
وليست بالقطع واليقين ولاية الحبّ والمودّة، كلّا، ولا ولاية النصرة؛ لأنّ هاتين كانت منذ بدء الإسلام ثابتةً وراسخةً بين المؤمنين وعليٍّ عليه السلام.
وقد نزل القرآن بأخوّة المؤمنين وولاية الحبّ والرحمة بينهم ونصرة بعضهم لبعض مذ شُرِّعَ الإسلام ومذ بُعث النبيّ صلّى الله عليه وآله.
فالذي يَفهم من قول [عمر] لعليٍّ آنذاك:(أصبحتَ مولايَ ومولى كلّ مسلمٍ) أنّه قصد المحبّة أو النصرة يجب أن ينفي هاتين بين الرَجلين من قبلُ، وهل هذا إلّا إنكار البديهيّات
إذاً فلا ولن يصحّ معنىً للولي والمولى إلّا ولاية جديدة الحدوث أصبحت في تلك الساعة مكتسبة لعليٍّ وهي ولاية السيادة والسلطة المختصّة بالنبيّ صلّى الله عليه وآله}.

رسالة غديريّة: ٧٠-٧٣