• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في ذكرى وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

لــــلـــهِ كــــــم غَـــبـــطَ الـــثـــرى ظـــهْـــرُ الـــثـــرى   ...   إذْ  أنّ  أحـــــمــــدَ فـــــــــي الـــــثــــرى مـــلـــحـــودُ !
مــــــــا  أبــــعــــدنّ الــــمــــوتَ عـــنـــكــم ســــيّـــدي   ...   لــــــــو  كــــــــان أ ُبــــــــرمَ لــلــعــظــامِ خــــلــــودُ !
و  لـــكـــانــتْ الــــفــــردوسُ قــــبــــرَك لا الــــثـــرى   ...   لــــــــو  أنّ  قــــبــــرَ الــــمــــرء حــــيــــثُ يــــجـــودُ
فُـــــجِـــــعَ  الـــــوجـــــودُ وأهـــــلُـــــه بــرحــيــلِــكــم   ...   فـــــوجـــــودُكـــــم  لـــلـــطـــيّـــبـــاتِ وجــــــــــــــودُ
لــــســـتـــم  فــــقـــيـــد الــمــســلــمـيـنَ لــــوحـــدِهـــم   ...   بـــــــــلْ  أنـــــــــتَ  لـــلـــكــون الــعــظــيــمِ فـــقـــيــدُ
إنّــــــــي  لأعــــجــــبُ كــــيـــف بــــعـــد رحــيــلــكـم   ...   قــــــــــد  فـــتّـــحـــتْ فـــــــــوق الـــغـــصـــونِ ورودُ
أو  كــــيـــفَ ظــــلّـــتْ فــــــي الــســمــاء نــجــومُـهـا   ...   أو  ظـــــــــلّ يــــــــومٌ فــــــــي الـــحـــيــاةِ رغــــيــــدُ
تـــبـــكـــيــكَ  أفــــــئـــــدة ٌ و دمـــــــــــعٌ خـــفـــقُــهــا   ...   دمــــــــعٌ  لــــــــه  جــــمــــرُ الــــصــــدورِ خـــــــدودُ
يـــبـــكــيــكَ  شِـــــعـــــري  والـــقـــوافـــي أدمـــــــــعٌ   ...   إنّ  الــــشــــعـــورَ بـــــــــــلا هُـــــــــــداكَ بــــلــــيـــدُ
تـــهــفــو  الــقــصــائـدُ نــــحـــو قــــبـــرِكَ ســــيّـــدي   ...   لـــتـــصــيــرَ  شِـــــعـــــراً بـــالـــشــعــورِ يـــــجــــودُ
امـــــســـــحْ  عـــــلـــــى رأسِ الــــبـــيـــانِ فـــــإنّـــــه   ...   بـــغـــيــابِــكــم  هـــــــــــو كـــالــيــتــيــمِ وحــــــيـــــدُ

جــــئــــتَ  الـــحـــيــاةَ و لــيــلُــهــا قــــــــد ســــادَهـــا   ...   و  رحـــــلـــــتَ عـــنـــهـــا والـــضـــيـــاءُ يـــــســــودُ
فـــتّــحــت  أجــــفـــانَ الـــعــبــادِ عــــلـــى الــــهـــدى   ...   بــــعـــد  الـــــــذي  قـــــــد طــــــالَ فــيــهــا رقــــــود ُ
و  فـــكــكــتَ أيـــديَــهــم مـــــــن الــــشـــركِ الــــــذي   ...   هـــــــــــو  لـــلـــنـــفــوس و لـــلـــعــقــولِ قـــــيـــــودُ
طــــهــــرتـــهـــم  و رويـــــتَـــــهــــم بـــــمـــــكــــارمٍ   ...   فـــــأضـــــاءَ  فــــيـــهـــم  لــــلـــصـــلاحِ وريــــــــــد ُ
و  هـــطـــلـــتَ فـــــــــوق قِـــفـــارهــم فــتــخــضّـلـتْ   ...   و  غــــــــــدتْ  بــــأثـــمـــار الـــــرشـــــادِ تـــــجــــودُ
و  ربـــــطــــتَ أرضـــــــــاً بـــالــســمــاءِ لــطــالــمــا   ...   كـــــــانـــــــتْ  بــــزلــــزالِالـــضَـــلالِ  تـــــمـــــيــــدُ
قـــــــدتَ  الـــقــلــوبَ إلـــــــى صـــــــراطِ مــلــيـكِـهـا   ...   فــــــأضـــــاءَ  فــــــــــي  أنـــحـــائــهــا الـــتـــوحــيــدُ

لـــــــــولا  هــــــــداكَ  لــــمــــا عـــرفـــنــا دربَــــنــــا   ...   أو  كــــــــان نــــهــــج ٌ فــــــــي الـــحـــيــاةِ ســــديـــدُ
أو  طــــــــــاب  بــالــتــسـبـيـح ثـــــغــــرٌ، أو نـــــمــــا   ...   لــــــــــولاكَ  فـــــــــي روض الـــهـــدايـــةِ عـــــــــودُ
فــــلــــذاكَ  لــــــــو صُــــبّــــتُ عـــلـــيــكَ مــــدامـــعٌ   ...   طـــــــــــولَ  الــــحـــيـــاةِ  فــــــــــإنّ ذاكَ زهـــــيـــــدُ
حــــــــــــقّ  ُ الـــضــيــاءِعــلــى الــطــويــلِــظـلامُـهـم   ...   لــــــمّــــــا  أتــــــــــــى أنْ يـــفـــتـــديـــه وريـــــــــــدُ

نــــلــــتَ  الـــشـــهــادةَ، مَــــــــن كــــأنـــتَ يــنــالُــهـا   ...   ولــــــــــكَ  الــــكـــمـــالُ، فـــمـــرسَـــلٌ و شـــهـــيـــدُ
نـــــلــــتَ  الـــشـــهـــادةَ  إثْـــــــــرَ سُـــــــــمٍّ نــــاقــــعٍ   ...   دسّـــــتــــه  فـــــــــي  شـــــــــاةٍ إلـــــيــــكَ يـــــهــــودُ

هــــــــذا  الــــفــــؤادُ  بـــــــدون ذكـــــــرِكَ ســــيّـــدي   ...   ســــيــــظـــلّ  ُ شــــيــــطـــانٌ عــــلـــيـــه مَـــــريـــــدُ
والــــعـــيـــنُ  إنْ  لــــــــــم تـــــبـــــكِ رُزءَ نـــبــيّــهــا   ...   ســـيـــنـــوبُـــهـــا  رزءٌ  بـــــــــــــــذاكَ شـــــــديـــــــدُ
حــــــــقّ  ٌ عــــلــــى وجـــــــهٍ غـــســلْــتَ ظــــلامَـــه   ...   ألاّ  تــــــجــــــفَ  بـــــــــــه عــــلــــيـــكَ خـــــــــــدودُ
أجــــــــــرُ  الـــرســـالـــةِ أنْ نـــــنــــوحَ لـــنــوحِــهــم   ...   و  يـــــكــــونَ فــــــــي فــــــــرحٍ لــــهــــم تـــغـــريــدُ
طـــــوبــــى  لـــقـــلــبٍ بـــالـــوَلايــةِ قــــــــد نــــمــــا   ...   الـــــرُشــــدُ  صـــــبــــحٌ والـــضـــحـــى الـــتــســديــدُ

لـــهــفــي  عــــلـــى قـــلـــبِ الـــرســـول وقــــــد رأى   ...   طــــــــــودَ  الــــخـــلافـــةِ يــعــتــلــيـه (يـــــزيــــدُ) !
و  هــــــشـــــامُ بـــــعـــــدُ ســيــعــتــلـيـه خـــلـــيــفــة ً   ...   بــــــــل  يــعــتــلــي قــــبـــل الـــهــشــامِ ( ولــــيـــدُ)!
و  يـــــــرى بــــنـــي هــــنـــد يُـــنــصّــب رجــسُــهــم   ...   فـــــــــوقَ  الـــــرقــــابِ  و شـــــرُّهــــم ســـيـــســودُ !
و  بـــــنـــــي الـــطـــريـــدِ ســيــعــتــلـونَ مـــنـــابـــراً   ...   مــــــــن  فـــوقِـــهــا  شــــتْــــمُ الــــوصـــيّ أكــــيـــدُ !
ويــــــراهـــــمُ  خــــلــــفـــاءَ بــــــعـــــد رحــــيــــلِـــه   ...   فــيــصــيــرُ  نــــــــاراً فــــــــي الـــحــشــا الــتــنـهـيـدُ

لـــــمّـــــا  يـــنـــقّـــلُ  طَـــــرفَــــه فـــــــــي أهـــــلِــــه   ...   فــــــتـــــراه  بــــالــــدمـــعِ  الــــغـــزيـــر يـــــجـــــودُ
وتــــــــراه  يــــعــــرف مـــــــا ســـيــجــري بــــعـــدَه   ...   و  يـــــــرى الأمـــــــورَ إلــــــى الــــــوراء تـــعـــودُ !
و  يـــــــرى الـــبــتــولَ كـــســيــرةً فــــــي ضــلــعِـهـا   ...   و  بـــقــلــبِــهــا جــــــمـــــرُ الـــــفـــــراق شـــــديـــــدُ
و  جـــنــيــنَ طــــهـــرٍ كـــالــهــلال ولـــــــن يُــــــرى   ...   بــــــــــدراً،  ســيُــســقــطــه هـــــنـــــاكَ حـــــقـــــودُ!
و  يـــــــرى الـــســمــومَ تـــفـــتّ ُ كـــبِـــدَ الــمـجـتـبـى   ...   و  بـــنـــعــشِــه تـــــلـــــكَ الــــنـــبـــالُ حـــــشـــــودُ !
آهٍ،  ويـــــنـــــظــــرُ لـــلـــحـــســـيــن و رأسُـــــــــــــه   ...   يـــــهــــوي  بـــمــخــصــرةٍ  عـــلـــيـــه (يــــزيــــدُ) !
و  يــــرى الــجـسـومَ بــــلا الــــرؤوس عــلـى الــثـرى   ...   لــــــثـــــلاثـــــة  لا تــــحـــتـــويـــهـــا لــــــــحـــــــودُ
ويــــــــرى  مــــتــــونَ بـــنـــاتِــه فــــــــي ســبــيــهــا   ...   لـــيــســتْ  ســـيـــاطُ (الــشــمــر) عــنــهــا تــحــيــدُ !
لـــــكــــنّ  أحــــمــــد  قــــبــــل ذلــــــــك قــــــــد رأى   ...   ذمــــمــــا  ســتــســقــط بــــــــل تُــــخـــان عــــهـــود ُ
والـــــقــــائــــدَ  الــــمـــنـــصـــوب دون قـــــــيــــــادة   ...   بـــــــــلْ  إنّـــــــــه مـــــــــن ظــالــمــيــن مَــــقــــودُ !
مـــــــــا  وُريَ  الـــمــخــتــارُ بـــــعــــدُ، وعُـــصـــبــةٌ   ...   قــــــــد  بــــــــانَ  مـــنـــهــم لـــلــوصــيّ جُــــحـــودُ !
نـــفــضــوا  الأكـــــــفَّ مــــــن الــغــديــر و عـــهـــدِه   ...   و  الـــعـــهــدُ فــــــــي يـــــــوم الـــغــديــرِ جــــديـــدُ !
غُـــصـــصٌ  تــجــرّعـهـا الـــرســـولُ ولــــــم تــــــزلْ   ...   فــــــي  الــغــيــبِ لـــيـــس لـــهـــا ســــــواهُ شـــهـــودُ
غـــــصــــصٌ  تـــجــرّعــهــا يـــــخــــرّ لــبــعــضِـهـا   ...   طـــــــوْدٌ  مـــــــن الـــصــخــرِ الأصـــــــمِّ وطـــيـــدُ !
بـــــأبــــي  الـــــــــذي عَــــلــــم الأذيــــــــةَ مـــنـــهــمُ   ...   و  تــــــــــراه بـــــيـــــن الـــــقــــوم وهـــــــــو ودودُ !

إنّــــــــــي  أعــــــــــزّي  الآلَ حـــــيــــثُ فـــقــيــدُهــم   ...   هــــــــــــو  لــــلــــوجـــودِ و لــــــلأنـــــامِ فــــقــــيـــدُ
و  عـــــزاؤكـــــم  وعـــــزاؤنــــا يـــــــــا ســـــادتــــي   ...   ذاك  الــــــــــذي  هــــــــــو لـــلـــشــمــوخِ عــــقـــيـــدُ
ذاكَ  الــــمُـــعَـــدّ ُ لــــقـــطـــع دابــــــــــرِ طُـــغـــمـــةٍ   ...   و  بــــــــــــه  الــــعــــدالـــةُ لـــلـــحـــيــاةِ تــــــعـــــودُ
الــــحــــجّـــة  الــــمــــهـــديُّ  شـــــبـــــلُ مــــحـــمّـــدٍ   ...   وعْــــــــــــدُ  الإلـــــــــــهِ وإنّـــــــــــه الــــمــــوعـــودُ
يـــــــــــاربّ  عـــــجّـــــلْ  لـــــلإمـــــامِ ظـــــهـــــورَه   ...   حـــــتــــى  نــــــــرى عــــــــدْلَ الإلــــــــهِ يــــســــودُ
أنــــــــتَ  الـــمُـــعــزّى  يــــــــا ســــمــــيّ مـــحـــمّــد   ...   و  بــــــكــــــم لــــــديــــــن مــــحــــمّـــدٍ تـــشـــيـــيــدُ

28  صفر  1429 ه
مرتضى آل شرارة العاملي


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ربيع الاول

(١) هجرة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله إلى يثرب (المدينة المنورة) (٢) ليلة المبيت (٣) وفاة زوجة النبي...

المزید...

٣ ربيع الاول

احراق الكعبة

المزید...

٤ ربيع الاول

خروج النبي صلّى الله عليه وآله وسلم من الغار

المزید...

٥ ربيع الاول

(١) الهجوم على دار الزهراء سلام الله عليها (٢) وفاة السيدة سكينة ...

المزید...

٨ ربيع الاول

استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام

المزید...

٩ ربيع الاول

(١) مقتل الخليفة الثاني (٢) قتل عمر بن سعد (٣) تسلّم الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف مهامّ الامامة...

المزید...

١٠ ربيع الاول

١) زواج النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) من خديجة الكبرى(عليها السلام). ٢) وفاة عبدالمطّلب جدّ الرسول الأعظم ...

المزید...

١٢ ربيع الأوّل

١) وفاة المعتصم العباسي. ٢) وفاة أحمد بن حنبل.

المزید...

١٣ ربيع الأوّل

تأسست الدولة العباسية على يد أبوالعبّاس السفّاح

المزید...

١٤ ربيع الأوّل

١) موت يزيد بن معاوية. ٢) موت الخليفة العباسي موسى الهادي.

المزید...

١٥ ربيع الأوّل

بناء مسجد « قبا »

المزید...

١٦ ربيع الأوّل

وصول الأسرى إلى الشام

المزید...

١٧ ربيع الأوّل

١) ولادة النبي الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله). ٢) ولادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام). ...

المزید...

١٨ ربيع الاول

بناء مسجد المدينة

المزید...

٢٥ ربيع الأوّل

٢٥ ربيع الأوّل غزوة دومة الجندل

المزید...

٢٦ ربيع الاول

صلح الامام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام مع معاوية

المزید...
0123456789101112131415
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page