• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام عليّ (عليه السلام) في رأي الخليفة عمر بن الخطّاب

1 ـ عمر يعترف: عليّ هو الولي وأخو النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)
أخرج الحافظ العلاّمة جمال الدين الموصلي الحنفي المشهور بابن حسنويه ـ 680 هـ ـ بسنده عن أنس بن مالك، قال: لمّا كان يوم المؤاخاة وآخى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بين المهاجرين والأنصار، وعليّ(عليه السلام)واقف يراه ويعلم مكانه لم يؤاخ بينه وبين أحد، فانصرف عليّ(عليه السلام) باكي العين.
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): يا بلال، اذهب فائتني به. فمضى بلال وأتى عليّاً(عليه السلام) وقد دخل منزله فرأته فاطمة(عليها السلام) فقالت: ما يبكيك لا أبكى الله عينيك؟
قال(عليه السلام): يا فاطمة، آخى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني ويعلم مكاني لم يؤاخ بيني وبين أحد.
قالت(عليها السلام): لا يحزنك، لعلّك إنّما أخّرك لنفسه.
فطرق بلال الباب وقال: يا عليّ، أجب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
فأتى عليّ(عليه السلام) إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): ما يبكيك، يا أميرالمؤمنين؟
فقال عليّ(عليه السلام): آخيت بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف تعرف مكاني لم تؤاخ بيني وبين أحد.
فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): يا عليّ، إنّما آخّرتك لنفسي كما أمرني ربّي، قم، يا أبا الحسن، فأخذ بيده ورقى المنبر وقال: اللّهمّ إنّ هذا منّي وأنا منه، ألا إنّه بمنزلة هارون من موسى، أيّها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى.
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): من كنتُ مولاه فعليّ مولاه، ومن كنتُ وليّه فعليّ وليّه، اللّهمّ إنّي قد بلغت ما أمرتني به. ثمّ نزل.
وقد سرّ عليّ(عليه السلام) فجعل الناس يبايعونه وعمر بن الخطّاب يقول: بخّ بخّ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولانا ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، امرأة من يعاديك طالق طلقة(1) .
أقول: هلاّ أخرج عمر رأسه من تحت الثرى ورأى أنواع العداء والبغضاء والتنكيل الّتي حيكت على الإمام عليّ(عليه السلام) منذ وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) حتى شهادته، وبعد شهادته إلى يومنا هذا، حيث مرّ على ذلك ألف وأربعمائة عام من الزمن وكلّما سبر عليه الدهر ازداد وضوحاً، ثمّ يجيب عن هذه التساؤلات: من هو المسبّب الأول الّذي قام بهذه الأعمال الشنيعة بحقّ عليّ(عليه السلام)؟
من هو أوّل من أنكر مولويّة الإمام عليّ(عليه السلام) وأولويته، وتعدّى على حدود المولوية العلوية حتى أن صيّر عليّاً(عليه السلام) جليس الدار فترة تربو على خمس وعشرين سنة؟

2 ـ عمر يعترف: خلق الله ملائكة من نور وجه عليّ(عليه السلام)
روى العلاّمة الخطيب الخوارزمي بسنده عن عثمان بن عفّان قال: سمعت عمر بن الخطّاب قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: إنّ الله تعالى خلق من نور وجه عليّ بن أبي طالب ملائكة يسبّحون الله، ويقدّسون الله، ويكتبون ثواب ذلك لمحبّيه ومحبّي ولده(2).

3 ـ عمر يعترف: عليّ أخو النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)
روى محدّث أهل السنّة الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن عمر بن الخطّاب قال: إنّ النبيّ آخى بين الناس وترك عليّاً حتى بقي آخرهم لا يرى له أخاً، فقال(عليه السلام): آخيت بين الناس وتركتني؟
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): ولم تراني تركتك؟ إنّي تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك فإن ذاكرك ناقشك أحد فقل: أنا عبدالله، وأخو رسوله، لا يدّعيها بعدي إلاّ كذّاب(3).

4 ـ عمر يعترف: عليّ وآله في ظلّ العرش الالهي
روى العلاّمة الخطيب الخوارزمي وغيره بإسنادهم عن عمر بن الخطّاب قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين في حظيرة القدس، في قبّة بيضاء، سقفها عرش الرحمن عز وجل (4).

5 ـ عمر يعترف: لعليّ خصال انفرد بها
روى العلاّمة الحافظ المتّقي الهندي بسنده عن الخليفة العبّاسي المأمون عن الرشيد، حدّثني المهدي، حدّثني المنصور، حدّثني أبي، حدّثني عبدالله بن عبّاس، قال: سمعت عمر بن الخطّاب يقول: كفّوا عن ذكر عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) فقد رأيت من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فيه خصالا لأن تكون لي واحدة منهنّ في آل الخطّاب أحبّ إليَّ ممّا طلعت عليه الشمس.
كنت أنا وأبو بكر وأبوعبيدة في نفر من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فانتهيت الى باب أُمّ سلمة وعليّ قائم على الباب فقلنا: أردنا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
فقال(عليه السلام): يخرج اليكم، فخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فسرنا إليه فاتّكأ على عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ثمّ ضرب بيده منكبه ثمّ قال: إنّك مخاصم تخاصم، أنت أوّل المؤمنين إيماناً، وأعلمهم بأيّام الله، وأوفاهم بعهده، وأقسمهم بالسوية، وأرأفهم بالرعية، وأعظمهم رزية، وأنت عاضدي وغاسلي ودافني، والمتقدّم إلى كل شديدة وكريهة، ولن ترجع بعدي كافراً، وأنت تتقدّمني بلواء الحمد، وتذود عن حوضي(5).
ورواه غير واحد من أعلام الحديث والتاريخ، كالإسكافي(6) وابن عساكر(7)وابن أبي الحديد(8) والسيوطي(9) وزادوا: أبشر ـ يا عليّ بن أبي طالب ـ إنّك مخاصم، وإنّك تخصم الناس بسبع لا يجاريك أحد في واحدة منهنّ وزاد خطيب خوارزم(10) ومحبّ الدين الطبري(11) ما لفظه: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أ نّه لا نبي بعدي.
وزاد الأمرتسري(12) ما لفظه: يا عليّ، من أحبّك فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أحبّ الله تعالى أدخله الجنّة، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغضه الله تعالى وأدخله النار.

6 ـ عمر يعترف بحديث المنزلة
أخرج الحفّاظ والمؤرّخون منهم العلاّمة الخطيب البغدادي بسندهم عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطّاب: انّه رأى رجلا يسبّ عليّاً(عليه السلام) فقال عمر: إنّي أظنّك منافقاً سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنّما عليّ منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أ نّه لا نبيّ بعدي(13).

7 ـ عمر يؤذي النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ(عليه السلام)
روى العلاّمة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم القفطي الشافعي بسنده عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: قال عمر بن الخطّاب: كنت أجفو عليّاً(عليه السلام)، فلقيني النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: آذيتني يا عمر! فقلت: بايش؟
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): تجفو عليّاً! من آذى عليّاً فقد آذاني.
فقلت: والله لا أجفو عليّاً أبداً(14).
نعم، فإنّ احراق باب دار عليّ من قبل الخليفة عمر الّذي عاهد النبيّ وحلف قسماً بالله عز وجل وأعطى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عهداً بأن لا يجفو عليّاً أبداً ليس من الجفاء! وإن كان عمر قد أشعله! إلاّ انّه لم يحرق عليّاً نفسه وذلك وفاءاً لعهده ويمينه بأن لا يجفو عليّاً!!(15)

8 ـ عمر يعترف: حبّ عليّ(عليه السلام) براءة من النار
أخرج العلاّمة المحدّث ابن شيرويه الديلمي الهمداني بسنده عن عمر بن الخطّاب، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: حبّ عليّ(عليه السلام) براءة من النار(16).

9 ـ عمر يعترف: كلّ الأنساب مقطوعة في القيامة إلاّ نسب عليّ(عليه السلام)
روى أهل الحديث والسير وأرباب الصحاح والسنن بإسنادهم عن عمر بن الخطّاب، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: كلّ سبب ونسب يوم القيامة منقطع إلاّ سببي ونسبي(17).
ومن الواضح أنّ دوام سبب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وعدم انقطاع نسبه إلى هذا الزمان ـ بل إلى يوم القيامة ـ حيث يمرّ على ذلك أربع عشرة قرناً ونيّف إنّما يكون بفضل مصاهرة الإمام عليّ(عليه السلام) إيّاه وتزوّجه بفاطمة بنت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لا غير، بينما نرى انّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قد تزوّج عدّة نساء ورزق من بعضهنّ بنين وبنات ـ في حين بعض زوجاته كن عقيمات ـ إلاّ انّه لم يبق له منهنّ ولد وانقطع نسب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريقهم إلاّ عن طريق ابنته فاطمة الزهراء(عليها السلام) وصهره عليّ(عليه السلام)حيث إنّ الله عز وجل رزقه عن طريقها أولاداً وبناتاً وأحفاداً يعدّون اليوم بالملايين ومنهم الأئمّة الأحد عشر من ولديهما(عليهم السلام).

10 ـ عمر يعترف: عليّ(عليه السلام) قاتل مرحب وفاتح خيبر
أخرج العلاّمة الخطيب الخوارزمي وغيره من المحدّثين والمؤرّخين بسندهم عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يوم خيبر: لأُعطينّ الراية غداً رجلا يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرّاراً غير فرّار، يفتح الله عليه، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره.
فبات المسلمون كلّهم يستشرفون لذلك، فلمّا أصبح قال(صلى الله عليه وآله وسلم): أين عليّ بن أبي طالب؟ قالوا: أرمد العين.
قال(صلى الله عليه وآله وسلم): آتوني به. فلمّاه أتاه. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ادن منّي، فدنا منه، فتفل في عينيه ومسحهما بيده، فقام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) بين يديه وكأ نّه لم يرمد وأعطاه الراية، فقتل مرحب وأخذ مدينة خيبر(18).

11 ـ عمر يعترف: لو أحبّ الناس عليّاً(عليه السلام) لما خلق الله النار
أخرج العلاّمة السيد عليّ بن شهاب الدين الهمداني بسنده عن عمر بن الخطّاب، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لو اجتمع الناس على حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق الله النار(19).

12 ـ عمر يعترف: إيمان عليّ(عليه السلام) أرجح من السماوات
أخرج العلاّمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي عن طريقين وروى غيره بطرق مختلفة: أتى عمر بن الخطّاب ـ في عهده ـ رجلان سألاه عن طلاق الأمة ـ كم عدده للبينونة ؟ فقام معهما فمشى حتى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع، فقال عمر: أيّها الأصلع ماترى في طلاق الأمة، فرفع رأسه إليه ثمّ أومأ إليه بالسبابة والوسطى. فقال له عمر: تطليقان.
فقال أحدهما: سبحان الله جئناك وأنت أميرالمؤمنين فمشيت معنا حتى وقفت على هذا الرجل فسألته، فرضيت منه أن أومأ إليك!!
فقال لهما عمر: ما تدريان من هذا؟ قالا: لا.
قال عمر: هذا عليّ بن أبي طالب، أشهد على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لسمعته وهو يقول: لو أنّ السموات السبع والأرضين السبع وضعن في كفّة ميزان ووضع إيمان عليّ في كفّة ميزان لرجح إيمان علي(عليه السلام)(20).
وقد أسقط بعض المحدّثين وحفّاظ أهل السنّة الحوار الّذي دار بين عمر وبين الأعرابيين وجواب أميرالمؤمنين(عليه السلام) واكتفى برواية حديث النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عن عمر بن الخطّاب: لو أنّ السماوات(21).

13 ـ عمر يعترف: فضائل عليّ(عليه السلام) لا تعدّ
أخرج العلاّمة الحافظ السيد عليّ بن شهاب الدين الهمداني ـ 786 هـ ـ بسنده عن عمر بن الخطّاب، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعليّ: لو كان البحر مداداً، والرياض أقلاماً، والإنس كتّاباً، والجنّ حسّاباً، ما أحصوا فضائلك، يا أبا الحسن(22).

14 ـ عمر يعترف: عليّ(عليه السلام) صاحب الفضائل الهادية
روى العلاّمة محبّ الدين الطبري وغيره من أرباب الحديث والسنن عن العلاّمة الطبراني ـ صاحب المعاجم الثلاثة ـ بسنده عن عمر بن الخطّاب، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما اكتسب مكتسب مثل فضل عليّ، يهدي صاحبه الى الهدى، ويردّه عن الردى(23).

15 ـ عمر يعترف: ثمرة حبّ عليّ(عليه السلام) الجنّة
أخرج العلاّمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي بسنده عن ابن عباس، قال: مشيت وعمر بن الخطّاب في بعض أزقّة المدينة فقال لي: يا ابن عباس، أظنّ أنّ القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولّوه أُموركم!! فقلت: والله! ما استصغره الله إذ اختاره لسورة براءة مع عزل أبي بكرـ يبلغها أهل مكة.
فقال لي: الصواب تقول!! والله لسمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعليّ بن أبي طالب: من أحبّك أحبّني، ومن أحبّني أحبّ الله، ومن أحبّ الله أدخله الجنّة مدلا(24).
وأخرج بعض الحفّاظ ـ منهم ابن عساكر الدمشقي ـ هذا الحديث في موضع آخر مسقطاً منه قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ بن أبي طالب: من أحبّك وقد سمّى العلاّمة المحقّق المحمودي في تعليقه على ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق بعض الحفّاظ الباترين للحديث، فراجع(25).

16 ـ عمر يعترف: من مات وهو يبغض عليّاً مات يهودياً
أخرج العلاّمة الحافظ السيد محمّد صالح الكشفي الترمذي بسنده عن عمر بن الخطّاب، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام): من أحبّك يا عليّ كان مع النبيّين في درجتهم يوم القيامة، ومن مات يبغضك فلا يبالي مات يهودياً أو نصرانياً(26).

17 ـ عمر يعترف بحديث الغدير
أشرنا فيما سبق في الفصل الأول من مرويّات أبي بكر حول حديث الغدير وروايته لقول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «من كنتُ مولاه فعليّ مولاه» ممّا أخرجه حفّاظ أهل السنّة في مجاميعهم الّتي ذكرناها في الهامش هناك، ولمّا كان عمر بن الخطّاب ممّن حضر المؤتمر العالمي ذلك اليوم فلا جرم انّه قد سمع خطبة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)بكاملها.
ونشير هنا أيضاً إلى بعض المصادر الّتي أخرجت حديث الغدير برواية عمر(27).

18 ـ عمر يعترف: لا يحلّ عقد ولاية عليّ إلاّ منافق
أخرج العلاّمة السيد عليّ بن شهاب الدين الهمداني، والعلاّمة الحافظ محد صالح الكشفي الترمذي حديث الغدير بعدّة طرق وإضافات عن عمر بن الخطّاب قال: نصب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً(عليه السلام) علماً فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، اللّهمّ أنت شهيدي عليهم.
قال عمر بن الخطّاب: يا رسول الله، وكان في جنبي شابّ حسن الوجه طيّب الريح. قال لي: يا عمر، لقد عقد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عقداً لا يحلّه إلاّ منافق فأخذ رسول الله بيدي فقال: يا عمر، إنّه ليس من ولد آدم لكنّه جبرائيل يؤكّد عليكم ما قلته في عليّ(28).
أقول: لما انتهى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من مراسم الغدير الخطبة الغرّاء، ونصب عليّ(عليه السلام) علماً للخلافة والإمامة من بعده، وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): من كنت مولاه فعليّ مولاه وسائر فقرات الخطبة ودعائه لعليّ(عليه السلام) ـ أمر الحاضرين رجالا ونساءاً أن يبايعوا عليّ بن أبي طالب بالإمرة والخلافة من بعده، فكان الحاضرون يتهافتون على الإمام عليّ(عليه السلام) ويبايعونه على ذلك حسب ما أمرهم النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) حتى النساء بايعنه حيث وُضِعَ لهنّ طست فيه ماء ـ كما أمر بذلك النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فكنّ يدخلن أيديهنّ فيه وكان عليّ(عليه السلام) واضعاً يده أيضاً في الطست وهو جالس في الخيمة ـ احترازاً من ملامسة الأجنبيات والتسليم عليهنّ مصافحة.
وهكذا تمّت البيعة لعليّ(عليه السلام) وأذعن الجميع بأ نّه(عليه السلام) مولاهم، وأقرّوا له بالاتّباع والطاعة والتزام أوامره ونواهيه.
والجدير بالذكر ـ أيّها القارىء الخبير ـ انّ هذا الحديث المتواتر رواه أكثر من أربعين حافظاً ومؤرّخاً بسندهم عن أبي بكر وعمر، وأ نّهما قالا لعليّ(عليه السلام) بعد خطبة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وأمره بالبيعة لعليّ(عليه السلام): بخّ بخّ أو هنيئاً لك وأمثال هذه العبارات الدالة على التهنئة والتبريك وتعظيم منصب الولاية العظمى والخلافة الكبرى لعليّ(عليه السلام).

تهنئة أبي بكر وعمر لعليّ(عليه السلام)
وإليك ـ أيّها القارىء الممجّد ـ بعض النماذج من تلكم العبارات التهنوية الّتي رويت عن أبي بكر وعمر معاً أو انفرد به أحدهما ممّا روي في مصادر أهل السنّة المعتمد عليها عندهم:

1 ـ ما اشترك فيه أبو بكر وعمر.
1 أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.

أخرجه:
1 ـ الحافظ أحمد بن عقدة الكوفي ـ 333 هـ ـ في كتابه الولاية وذكر إقرارهما عن مائة وخمس طرق كلّهم من الصحابة(29).
2 ـ الحافظ عليّ بن عمر الدارقطني البغدادي ـ 385 هـ(30) ـ .
3 ـ الحافظ أبو عبدالله الگنجي الشافعي ـ 658 هـ ـ في كتابه كفاية الطالب: 62 الباب الأول.
4 ـ الحافظ ابن حجر الهيثمي ـ 932 هـ ـ في كتابه الصواعق المحرقة: 44 أخرجه عن الدارقطني.
5 ـ العلاّمة الحافظ شمس الدين المناوي الشافعي ـ 1031 هـ ـ في كتابه فيض القدير: 6/218 شرح ح 9000 أخرجه عن الدارقطني.
6 ـ العلاّمة أبو عبدالله الزرقاني المالكي ـ 1122 هـ ـ في كتابه شرح المواهب: 7/13 أخرجه عن الدارقطني.
7 ـ العلاّمة السيد أحمد زيني دحلان المالكي الشافعي ـ 1304 هـ ـ في كتابه الفتوحات الإسلامية: 2/306.

2 ـ العبارات الّتي قالها عمر لعليّ(عليه السلام) منفرداً:
1 - أصبحت مولى كلّ مؤمن.
2 ـ بخّ بخّ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
3 ـ بخّ بخّ لك ياعليّ، أصبحت وأمسيت.
4 ـ بخّ بخّ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
5 ـ بخّ بخّ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم ومسلمة.
6 ـ بخّ بخّ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
7 ـ طوبى لك يا أبا الحسن، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
8 ـ طوبى لك يا عليّ، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
9 ـ هنيئاً لك أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
10 ـ هنيئاً لك أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
11 ـ هنيئاً لك يا أبا الحسن، أصبحت مولى كلّ مسلم.
12 ـ هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات.
14 ـ هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
15 ـ هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت اليوم وليّ كلّ مؤمن.
16 ـ هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت اليوم وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة.
17 ـ يابن أبي طالب، أصبحت اليوم وليّ كلّ مؤمن.

3 ـ وأمّا المصادر والمراجع الّتي أُخرجت فيها هذه الاعترافات على لسان عمر بن الخطّاب فهي كما يلي:
1 ـ المصنّف للحافظ أبي بكر عبدالله بن محمّد بن أبي شيبة ـ 235 هـ ـ أخرج التعبير رقم 12(31).
2 ـ المعيار والموازنة لأبي جعفرالإسكافي ـ 240 هـ ـ أخرج التعبير رقم6(32).
3 ـ مسند الإمام أحمد بن حنبل ـ 241 هـ ـ أخرج التعبير رقم 12(33).
4 ـ المسند الكبير للحافظ أبي يعلى أحمد بن عليّ الموصلي ـ 307 هـ ـ أخرج الحديث من طريق السيد محمود الشيخاني القادري المدني في كتابه الصراط السوي في مناقب آل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم). أخرج التعبير رقم 10.
5 ـ تفسير محمّد بن جرير الطبري ـ 310 هـ ـ أخرج التعبير رقم 14(34).
6 ـ شرف المصطفى للحافظ أبي سعيد الخرگوشي البغدادي ـ 407 هـ ـ أخرج التعبير رقم 7(35).
7 ـ تفسير الكشف والبيان لأبي إسحاق الثعلبي ـ 427 هـ ـ أخرج التعبير رقم12(36).
8 ـ تاريخ بغداد للحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي ـ 463 هـ ـ أخرج التعبير رقم 5(37).
9 ـ مناقب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) لأبي الحسن عليّ بن محمّد الجلاّبي المعروف بابن المغازلي الشافعي ـ 483 هـ ـ أخرج التعبير رقم 5(38).
10 ـ شواهد التنزيل للحافظ عبيدالله بن عبدالله بن أحمد الحسكاني الحنفي ـ 490 هـ ـ أخرج التعبير رقم2(39).
11 ـ زين الفتى في شرح سورة هل أتى للحافظ أبي محمّد العاصمي ـ 378 هـ ـ أخرج التعبير رقم 5(40).
12 ـ سرّ العالمين لحجّة الإسلام أبي حامد الغزالي ـ 505 هـ ـ أخرج التعبير رقم 4 (41).
13 ـ الملل والنحل للعلاّمة أبي الفتح الأشعري الشهرستاني ـ 548 هـ ـ أخرج التعبير رقم 8(42).
14 ـ المناقب لأخطب الخطباء الموفّق بن أحمد بن محمّد المكّي الخوارزمي ـ 568 هـ ـ أخرج التعبير رقم 5 و12(43).
15 ـ تاريخ مدينة دمشق للحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسين بن هبة الله الدمشقي الشهير بابن عساكر ـ 571 هـ ـ أخرج التعبير رقم 5(44).
16 ـ مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير للإمام أبي عبدالله فخر الدين الرازي الشافعي ـ 606 هـ ـ أخرج التعبير رقم 14 (45).
17 ـ النهاية لأبي السعادات مجد الدين بن الأثير الشيباني ـ 606 هـ ـ أخرج التعبير رقم 1 (46).
18 ـ أُسد الغابة لأبي الحسن عزّالدين بن الأثير الشيباني ـ 630 هـ ـ أخرج التعبير رقم 17 (47).
19 ـ تذكرة الخواصّ للحافظ أبي المظفّر شمس الدين سبط بن الجوزي الحنفي ـ 654 هـ ـ أخرج التعبير رقم 6 و13 (48).
20 ـ الرياض النضرة للحافظ أبي جعفر محبّ الدين الطبري الشافعي ـ 694 هـ ـ أخرج التعبير رقم 10(49).
21 ـ ذخائر العقبى له أيضاً أخرج التعبير 12(50).
22 ـ فرائد السمطين لشيخ الإسلام أبي إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحموئي الجويني ـ 722 هـ ـ أخرج التعبير رقم 5(51).
23 ـ تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للإمام نظام الدين القمّي النيسابوري ـ 728 هـ ـ أخرج التعبير رقم 14 (52).
24 ـ مشكاة المصابيح للحافظ ولي الله الخطيب ـ 737 هـ ـ أخرج التعبير رقم 6 و13 (53).
25 ـ نظم درر السمطين للحافظ جمال الدين الزرندي المدني ـ 750 هـ ـ أخرج التعبير رقم 3(54).
26 ـ البداية والنهاية للمؤرّخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير الشامي الشافعي ـ 744 هـ ـ أخرج التعبير رقم 4(55).
27 ـ مودّة القربى للحافظ السيد عليّ بن شهاب بن محمّد الهمداني ـ 786 هـ ـ أخرج التعبير رقم 5(56).
28 ـ بديع المعاني للقاضي نجم الدين الأذرعي المعروف بابن عجلون الشافعي ـ 876 هـ ـ أخرج التعبير رقم 9 (57).
29 ـ جامع الأحاديث للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي ـ 911 هـ ـ أخرج التعبير رقم 12 (58).
30 ـ وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للحافظ نور الدين السمهودي المدني الشافعي ـ 911 هـ ـ أخرج التعبير رقم 1(59).
31 ـ المواهب اللدنية للحافظ أبي العبّاس شهاب الدين ابن حجر القسطلاني ـ 923 هـ ـ أخرج التعبير رقم 1 (60).
32 ـ ما نزل من القرآن في عليّ(عليه السلام) أو تفسير الحافظ السيد عبدالوهاب البخاري ـ 932 هـ ـ ذيل تفسير قوله تعالى: (قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى)(61) أخرج التعبير رقم 12(62).
33 ـ كنز العمّال للحافظ علاء الدين عليّ المتّقي الهندي ـ 975 هـ ـ أخرج التعبير رقم 12 (63).
34 ـ روضة الصفاء للعلاّمة ابن خاوند شاه ـ 903 هـ ـ (64).
35 ـ حبيب السير للعلاّمة غياث الدين خاندمير ـ 942 هـ ـ أخرج التعبير رقم 6(65).
36 ـ الصراط السوي في مناقب آل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للعلاّمة السيد محمود الشيخاني القادري المدني ـ القرن 11 هـ ـ أخرج التعبير رقم 10(66).
37 ـ مرافض الروافض للعلاّمة حسام الدين بن محمّد بايزيد السهارنپوري ـ القرن 12 هـ ـ أخرج التعبير رقم 12 (67).
38 ـ مرآة المؤمنين في مناقب سيّد المرسلين للمولوي وليّ الله اللكهنوي ـ القرن 13 هـ ـ أخرج التعبير رقم 3 (68).
39 ـ مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل لمحمّد طاهر الفتني الهندي ـ 986 هـ ـ أخرج التعبير رقم 4 (69).
40 ـ ذخائر المواريث لعبدالغني النابلسي ـ 1143 هـ ـ أخرج التعبير رقم 2 و5 (70).

لفتة نظر:
فلو تمعنت أيّها الباحث عن الحقّ فيما بيّنّاه بالاختصار في موضوع الخلافة وتأسيسها في «غدير خم» وما ورد من تفصيل ذلك في مئات الكتب الحديثية والتفسيرية والتاريخية والعقائدية والأدبية ممّا أ لّفه علماء أهل السنّة والّتي جمعها المحقق العلاّمة السيد مير حامد حسين اللكهنوي في كتابه «عبقات الأنوار» قسم الغدير الّذي بلغ عشر مجلّدات وكذا في الأحد عشر مجلّد من «كتاب الغدير» تأليف العلاّمة المحقّق الشيخ الأميني وسائر الكتب المختصة بموضوع الغدير البالغة 184 كتاباً بمختلف اللغات والأحجام والّتي ذكر أسماءها العلاّمة السيد عبدالعزيز الطباطبائي في كتابه «الغدير في التراث الإسلامي» لابدّ أ نّه يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال الهامّ: فلو لم تكن كلمة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في غديم خم «من كنت مولاه فعليّ مولاه» مع كلّ ما احتوته من الميزات الظرفية والوقائع مثل الظروف المحلية والتاريخية واجتماع الحجاج وابلاغهم أمر الخلافة وأخذ البيعة منهم رجالا ونساءاً ـ دالّة على أهمية مسألة الإمامة والخلافة المتصلة بالنبوة المحمّدية وأهميتها في مصير الأُمّة الإسلامية، وقلنا إنّها موضوع عادي مثل أكثر المسائل الّتي تفقد الأهمية الدينية، فكيف تفسّر تهنئة الشيخين أبي بكر وعمر عليّاً(عليه السلام) بتلك العبارات مثل قولهما له: بخّ بخّ لك يا عليّ، أو: طوبى لك يا أبا الحسن، أو: هنيئاً لك يا بن أبي طالب؟
هذا هو السؤال المطروح الّذي يحتاج إلى جواب صريح من دون اللفّ والنشر والتزوير والتهرّب والتخرّص بأنّ المسألة ليست ذات أهمية.
وممّا يؤيّد ويرجّح الغاية السامية في تشكيل ذلك الاجتماع الكبير في غدير خم هي بيان خلافة الإمام عليّ(عليه السلام) وإبلاغها إلى الناس فقط لا شيء سواه، ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني عن ابن الجوزي فقال: انه حضر مجلسه بالكوفة فقال: لما قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): من كنت مولاه فعليّ مولاه تغيّر وجه أبي بكر وعمر فنزلت (فَـلَمَّا رَأوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَـفَرُوا )(71)(72).
وذكر العلاّمة المناوي في فيض القدير في شرح الحديث «من كنت مولاه فعليّ مولاه» كلاماً لابن حجر في تغيير وجهي أبي بكر وعمر ثمّ تطرّق إلى سرد مصادر وإسناد حديث الغدير فقال: ذكره الحافظ في اللسان بنصّه ولم أذكره إلاّ للتعجب من هذا الضلال واستغفر الله. ثمّ قال: خرّجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقّاص عنهما قالا: «أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة»(73).
وعندئذ يختلج السؤال في الذهن: انّه لو كانت الغاية من قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من كنت مولاه. هي مجرّد ابلاغ الناس وأمرهم بالمودّة والمحبة لعليّ(عليه السلام) فقط ولم تكن تتعلّق بما هو أهمّ من ذلك مثل مسألة الخلافة والإمامة فلماذا تغيّر وجه أبي بكر وعمر بمجرّد سماعهما ذلك من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)؟!!

19 ـ عمر يعترف: تزويج عليّ بفاطمة(عليهما السلام) كان أمراً إلهيّاً
روى العلاّمة محبّ الدين الطبري بإسناده عن عمر بن الخطّاب وقد ذُكِرَ عنده عليّ(عليه السلام) قال: ذلك صهر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) نزل جبرئيل فقال: يا محمّد، إنّ الله يأمرك أن تزوّج فاطمة ابنتك من عليّ أخرجه ابن السمّان في الموافقة(74).
أقول: لا يخفى أنّ قول عمر بن الخطّاب: «نزل جبرئيل» هو قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ولكنّك ترى إرسال عمر في الكلام من دون أن ينسبه إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).

20 ـ عمر يعترف: النظر إلى وجه عليّ(عليه السلام) عبادة
أخرج العلاّمة المؤرّخ أبو الفداء ابن كثير بسنده عن عدّة من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) منهم عمر بن الخطّاب انّه قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: النظر إلى وجه عليّ عبادة(75).

21 ـ عمر يعترف:عليّ(عليه السلام) سيف النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على الكفّار
أخرج الإمام أحمد بن حنبل بإسناده قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لوفد ثقيف حين جاءوا: والله لتسلمنّ أو لأبعثنّ إليكم رجلا منّي ـ أو قال مثل نفسي ـ فليضربنّ أعناقكم، وليسبينّ ذراريكم، وليأخذنّ أموالكم.
قال عمر: فوالله ما اشتهيت ـ تمنّيت ـ الامارة إلاّ يومئذ جعلت أُنصب صدري له رجاء أن يقول: هذا. فالتفت(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى عليّ(عليه السلام) فأخذ بيده ثمّ قال: هو هذا، هو هذا ـ مرّتين ـ يعني أنّ الّذي يقاتلكم ويسبي ذراريكم هو عليّ(76).
وقد روى ابن أبي الحديد هذه القصّة ونسبها إلى قبيلة بني وليعة اليمانية بدلا عن بني ثقيف(77).
ولعلّ القصّة وقعت مرّتين وفيها انّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «والله لتسلمنّ» لكلا الوفدين.

22 ـ عمر يعترف: عليّ(عليه السلام) هو وصيّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)
أخرج العلاّمة الحافظ محمّد صالح الكشفي الترمذي الحنفي بسنده عن عمر بن الخطّاب، عن سلمان قال: دخلت على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في غمرات الموت فقلت: يا رسول الله، هل أوصيت؟ قال: يا سلمان، أتدري من الأوصياء؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال(عليه السلام): آدم(عليه السلام) وكان وصيّه شيث، وكان أفضل من تركه بعده وكان من ولده. وكان وصيّ نوح(عليه السلام) سام وكان أفضل من تركه بعده. وكان وصيّ موسى(عليه السلام) يوشع، وكان أفضل من تركه بعده. وكان وصيّ سليمان(عليه السلام) آصف بن برخيا، وكان أفضل من تركه بعده. وكان وصيّ عيسى(عليه السلام) شمعون بن نرخيا، وكان أفضل من تركه بعده. وإنّي أوصيت إلى عليّ(عليه السلام)، وهو أفضل من أتركه بعدي(78).
ويستفاد من هذه الرواية: انّ المراد بالوصيّ من يكون خليفة لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الّذي طاعته واجبة، وشخصيته مرموقة، والّذي به تقام الشريعة، ويدوم الدين ـ الّذي جاء به النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من عند الله عز وجل ـ به.
ويستفاد منها أيضاً انّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) هو الّذي يعيّن الوصي والخليفة من بعده بأمر من الله جلّ شأنه، وليس تعيينه منوطاً باختيار غيره.

23 ـ عمر يعترف: الخلافة والوصية كانت لعليّ(عليه السلام)
أخرج العلاّمة السيد عليّ بن شهاب الدين الهمداني وغيره من الحفّاظ والمحدّثين بإسنادهم عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا عقد المؤاخاة بين أصحابه: هذا عليّ أخي في الدنيا والآخرة، وخليفتي في أهلي، ووصيّي في أُمّتي، ووارث علمي، وقاضي ديني، له منّي ما لي منه، نفعه نفعي، وضرّه ضرّي، من أحبّه فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني(79).

24 ـ عمر يعترف: عليّ(عليه السلام) أوّل من آمن
أخرج العلاّمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي وآخرون من أعلام الحديث والتاريخ بإسنادهم عن إبراهيم بن سعيد الجوهري وصيّ المأمون قال: حدّثني أميرالمؤمنين المأمون ـ الخليفة العبّاسي السابع 218 هـ ـ قال: حدّثني أميرالمؤمنين الرشيد ـ خامس الخلفاء العبّاسيين 195 هـ ـ قال: حدّثني أميرالمؤمنين المهدي ـ ثالث الخلفاء العبّاسيين 173 هـ ـ قال: حدّثني أميرالمؤمنين المنصور ـ ثاني الخلفاء العبّاسيين 166 هـ ـ، عن أبيه، عن جدّه، عن عبدالله بن العبّاس، قال: سمعت عمر بن الخطّاب وعنده جماعة، فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال عمر: أمّا عليّ فسمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فيه ثلاث خصال، لوددت(80) أنّ لي واحدة منهنّ فكان أحبّ إليَّ ممّا طلعت عليه الشمس: كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة، إذ ضرب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بيده على منكب عليّ فقال له: يا عليّ، أنت أوّل المؤمنين إيماناً، وأوّل المسلمين إسلاماً، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى(81).
وزاد ابن الصّباغ المالكي بعد أن نقل الحديث عن الخصائص العلوية على سائر البرية لأبي الفتح محمّد النطنزي أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ(عليه السلام): كذب من زعم أ نّه يحبّني وهو مبغضك، يا عليّ من أحبّك فقد أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله تعالى وأدخله النار(82).
الخلاصة: انّ حبّ عليّ هو حبّ الله ورسوله، وعداء عليّ وبغضه هو عداء الله ورسوله وبغضهما، وانّ المحبّين لعليّ مأواهم الجنّة، ومصير مبغضيه النار.

25 ـ عمر يعترف: عليّ(عليه السلام) كالكعبة يُزار ولا يزور
أخرج العلاّمة السيد محمّد بن محمّد الدرگزيني في كتابه نزل السائرين في أحاديث سيد المرسلين(83) بإسناده عن عمر بن الخطّاب قال: كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من أصحابه إذ ضرب بيده على منكب عليّ(عليه السلام) فقال: يا عليّ أنت أوّل المؤمنين إيماناً، وأوّل المسلمين إسلاماً، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى يا عليّ، إنّما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي، فإذا أتاك هؤلاء القوم فسلّموا إليك هذا الأمر فاقبله منهم، فإن لم يأتوك فلا تأتهم(84).

26 ـ عمر يعترف: عليّ خاتم الأولياء
أخرج العلاّمة العيني بسنده عن عمر بن الخطّاب، قال: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)لعليّ(عليه السلام): أنا خاتم الأنبياء، وأنت خاتم الأولياء.
أخرجه عن ابن عساكر(85).

27 ـ عمر يعترف: النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ(عليه السلام) يداً بيد يدخلان الجنّة
أخرج العلاّمة الحافظ ابن عساكر الدمشقي وغيره من الحفّاظ والمحدّثين بإسنادهم عن ابن عمر قال: لمّا طعن عمر وأمر بالشورى فقال: ما عسى أن يقولوا في عليّ(عليه السلام)؟ سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يا عليّ، يدك في يدي تدخل معي الجنّة يوم القيامة حيث أدخل(86).
وقال الگنجي في ذيل الحديث: هذا حديث حسن عال، وفيه فضيلة سامية ورتبة عالية لعليّ(عليه السلام)(87).
(1) إحقاق الحقّ: 6/468 نقلا عن ابن حسنويه في درّ بحر المناقب: 43، أرجح المطالب:425، الرياض النضرة: 3/126.
(2) مقتل الحسين(عليه السلام): 97، المناقب للخوارزمي: 329 فصل 19 ح 348 ولكنّه أسقط من الحديث جملة: يسبّحون ويقدّسون .
(3) فضائل الصحابة: 2/617 ح 1055، الرياض النضرة: 3/125، المناقب لأحمد بن حنبل: 120 ح 177.
أقول: ومن يراجع التاريخ يلاحظ بأنّ عمر بن الخطّاب هو أوّل من أنكر اخوّة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وعليّ(عليه السلام) وذلك عندما أراد القوم أخذ البيعة زوراً وقهراً من عليّ(عليه السلام). راجع الإمامة والسياسة: 19 ـ 22. (المعرّب).
(4) المناقب للخوارزمي: 302 فصل 19 ح 298، فرائد السمطين: 1/49 ح 14، وفيه: أنا وعليّ وفاطمة...، كنز العمّال: 12/100 ح 34177، تاريخ مدينة دمشق: 13/229، خرّجه عن الدارقطني، مناقب سيّدنا عليّ: 20 ح 65، منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد: 5/92، القول الفصل: 29 عن ابن عساكر والدارقطني والطبراني، أهل البيت لتوفيق أبو علم: 125 ح 8، أرجح المطالب: 311.
(5) كنز العمّال: 13/117 ح 36378.
(6) نقض العثمانية: 292.
(7) تاريخ مدينة دمشق: 42/58 ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام).
(8) شرح نهج البلاغة: 13/230 أخرجه عن نقض العثمانية.
(9) اللئالي المصنوعة: 1/323.
(10) المناقب للخوارزمي: 54 فصل 4 ح 19.
(11) الرياض النضرة: 3/109 و118 وقال:أخرجه ابن السمّان في الموافقة.
(12) أرجح المطالب: 518.
(13) تاريخ بغداد: 7/453، الرياض النضرة: 3/118، وقال: أخرجه ابن السمّان في الموافقة، تاريخ مدينة دمشق: 42/166 ـ 167 ترجمة الإمام عليّ بثلاث طرق، الكامل في الجرح والتعديل 1/301، فتح الباري في شرح صحيح البخاري: 7/60 رواه عن عمر وتابعه عن ثلاثة عشر طريقاً آخر، كنز العمّال 11/607 ح 32934، فرائد السمطين: 1/360 ـ 361 أخرجه بثلاث طرق عن عمر بن الخطّاب، إحقاق الحقّ: 16/24 أخرجه عن مفتاح النجاة للبدخشي ـ 1126 هـ ـ ومناقب العشرة للاسكواري النقشبندي، الروض الأزهر: 98.
(14) الأنباء المستطابة: 64، التدوين في أخبار قزوين للرافعي القزويني: 3/390، ملحقات إحقاق الحقّ: 16/592 و21/542.
أقول: طبقاً لهذه الرواية فإنّ آذى عليّ آذى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وجفاءه جفاء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).
وقال الألباني في معنى الجفاء: إنّ جفاء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من الذنوب الكبائر إن لم يكن كفراً. الأحاديث الضعيفة: 1/61. (المعرّب).
(15) راجع مصادر هذا الأمر في ص 41 ـ 42.
(16) فردوس الأخبار: 2/142 ح 2723، كنز الحقائق للمناوي: 67، مودّة القربى: 180، إحقاق الحقّ: 7/148 أخرجه عن نزل السائرين للتفريشي.
(17) فضائل الصحابة: 2/625 ح 1069 ـ 1070، مناقب أميرالمؤمنين لأحمد بن حنبل: 129 ح 191 و192، المعجم الكبير: 3/37 ح 2634، المصنّف للصنعاني: 6/163 ح 10354، تاريخ أصفهان: 1/199، ذخائر العقبى: 168 رواه عن مناقب أحمد، تاريخ بغداد: 6/182 رواه محرّفاً ومزوّراً، حلية الأولياء: 26/34 و7/314،المستدرك على الصحيحين 3/142، الطبقات الكبرى: 8/463 ترجمة أُمّ كلثوم، فيض القدير: 5/20 شرح ح 6309، المناقب لابن المغازلي: 108 رواه بثلاث طرق ح 150 ـ 152 ـ 153، الجامع الصغير: 2/280 ح 6309 وص288 ح 6361، السنن الكبرى: 7/63 كتاب النكاح باب الأنساب كلّها منقطعة...، تاريخ اليعقوبي: 2/49، السراج المنير في شرح الجامع الصغير للعزيزي: 3/89، شرح نهج البلاغة: 12/106، تذكرة الحفّاظ 3/910 ترجمة أبي إسحاق بن حمزة رقم 873، ازالة الخفاء: 2/68، مجمع الزوائد: 4/271 ـ 272، و9/173، تلخيص المستدرك: 3/142.
(18) المناقب للخوارزمي: 170 فصل 16 ح 203، كنز العمّال: 13/123 ح 36393 أخرجه عن الدارقطني والخطيب البغدادي وابن عساكر وفي ص 116 ح 36377 خرّجه مختصراً عن تاريخ أصبهان لابن مندة، بريقة المحمودية لأبي سعيد الخادمي: 1/311.
أقول: وقد ورد حديث الراية في خيبر ودور الإمام عليّ(عليه السلام) في قتل مرحب زعيم اليهود وفتح قلاع خيبر في كثير من المصادر الحديثية والتاريخية المعتبرة عند الفريقين السنّة والشيعة بأسانيد مختلفة ومتون متواترة.
وقد خصّ العلاّمة مير حامد حسين أحد أجزاء كتابه عبقات الأنوار ـ الجزء التاسع ـ للبحث والتحقيق في هذا الحديث وأثبت أسانيده ودلالته على خلافة الإمام عليّ(عليه السلام) للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وجمع في كتابه ما بلغه من الحديث المستخرج في مجاميع أهل السنّة فيما يمتّ بهذه الواقعة التاريخية.
وكذلك جمع العلاّمة المحقّق القاضي التستري في موسوعته إحقاق الحقّ وملحقاته طرق هذا الحديث فعدّدها فكانت العشرات من الصحابة وأكثر من مائة مصدر حديثي وتاريخي. فليراجعهما من أراد الإيقان.
(19) ينابيع المودّة: 251، الكوكب الدري للكشفي الترمذي: 122.
(20) تاريخ مدينة دمشق: 42/340 ـ 341 ترجمة الإمام علي(عليه السلام) المناقب للخوارزمي: 130 ـ 131 ح 145 ـ 146 عن ابن السمّان والدارقطني، المناقب لابن المغازلي: 289 ح 330، كفاية الطالب: 258 باب 62 نقله عن الدارقطني، ينابيع المودّة: 254 باب 56، سعد الشموس والأقمار: 211، شرح وصايا أبي حنيفة لأبي سعيد الخادمي: 177، أرجح المطالب: 476 أخرجه عن ابن السمّان والسلفي والفضائلي والديلمي والخوارزمي، جامع الأحاديث لعبّاس أحمد صقر وأحمد عبدالجواد: 5/411.
(21) الفردوس الأعلى: 3/363 ح 51، شرح نهج البلاغة: 12/259، ميزان الاعتدال: 3/494 ترجمة محمّد بن تسنيم الورّاق رقم 7288 رواه عن الدارقطني، ذخائر العقبى: 100، الرياض النضرة: 3/206 رواه عن أرجح المطالب، كنز العمّال: 11/617 ح 32993، منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد: 5/34، لسان الميزان: 5/97 ترجمة محمّد بن تسنيم الورّاق رقم 328 أخرجه عن الدارقطني، المناقب المرتضوية: 118، فتح المبين بهامش السيرة النبوية لزيني دحلان: 2/166 رواه عن الحافظ السلفي وابن السمّان، مناقب سيّدنا عليّ(عليه السلام): 46 أخرجه عن الديلمي والخوارزمي وابن السمّان، بريقة المحمودية: 1/211. ومن أراد الاطّلاع أكثر على مصادر الحديث فليراجع مضانّه في موسوعة ملحقات إحقاق الحقّ: 21/575.
(22) ينابيع المودّة: 249.
(23) ينابيع المودّة: 203، أرجح المطالب: 98، مناقب سيّدنا عليّ(عليه السلام): 40 و47، ذخائر العقبى: 61، الرياض النضرة: 3/189.
أقول: وما يجدر ذكره انّ محقّق كتاب المعجم الصغير للطبراني حرّف كلمة عليّ إلى علم وذلك حسب ما أورده ابن حجر في مجمعه خلافاً لما أجمع عليه أهل العلم والفضل عندهم. المعجم الصغير: 241 ترجمة عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، مجمع الزوائد: 1/121 باب فضل العلم.
(24) تاريخ مدينة دمشق 14/4 ترجمة عيسى بن أزهر، راجع النسخة المصورة على نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق، ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام) لابن عساكر: 2/388 في الهامش، كنز العمّال: 13/109 ح 36357.
(25) تاريخ اليعقوبي:2/158، أخبار شعراء الشيعة للمرزباني: 34، المحاضرات للراغب الاصفهاني: 4/478، فرائد السمطين: 1/334 باب 62 ح 258، شرح نهج البلاغة: 6/45 وقريب منه ص 50، الرياض النضرة: 2/329، اليقين لابن طاووس: 523، غاية المرام للبحراني: 462 باب 7 ح 15، الغدير للأميني: 1/389، ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: 2/387 ح 893 لاحظ الهامش لمعرفة أسماء الّذين بتروا الحديث.
(26) الكوكب الدرّي: 125، المناقب المرتضوية: 117.
(27) فضائل الصحابة: 2/610 ح 1042، مناقب أميرالمؤمنين لأحمد بن حنبل: 114 ح 164، الولاية لابن جرير روى عن 75 صحابيّاً منهم عمر بن الخطّاب روى عنه ابن كثير الولاية لابن عقدة روى عن 105 صحابيّاً منهم عمر بن الخطّاب، وذكره ثاني الرواة، روى عنه السيد ابن طاووس في الطرائف: 140، نخب المناقب لأبي بكر الجعابي روى عن 125 صحابيّاً رووا حديث الغدير منهم عمر بن الخطّاب.
الغدير لمنصور آبي الرازي ـ أو اللائي الرازي ـ نقل عنه في الغدير 1/155، فضائل الصحابة للسمعاني نقل عنه الأميني في الغدير: 1/65 وإحقاق الحقّ 6/250، مقتل الحسين للخوارزمي: 47 روى عن 30 صحابيّاً أوّلهم عمر.
المناقب للخوارزمي: 162، الرياض النضرة: 3/128 رواه عن ابن السمّان وأحمد، ذخائر العقبى: 67، تاريخ مدينة دمشق: 42/234، البداية والنهاية: 5/213، و7/249، ينابيع المودّة: 249، فصل الخطاب روى عنه الأميني في الغدير 1/56، أسنى المطالب: 43 في ذيل ح 5، المناقب المرتضوية: 125، أرجح المطالب: 425 و565، اللئالى المنتثرة في الأحاديث المنتشرة للغماري: 77 روى عن 54 راو لحديث الغدير وعدّد منهم عمر بن الخطّاب.
(28) ينابيع المودّة: 249، الكوكب الدرّيّ للكشفي: 131 المنقبة رقم 154.
(29) تهذيب التهذيب 7: 288 ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رقم 4925، الغدير: 1/153 وذكر مصادر عديدة أخرجت عن ابن عقدة.
(30) الصواعق المحرقة: 44.
(31) المصنّف 12/78 ح 12167 عن البرّاء، وفيه: هنيئاً لك يا بن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
(32) المعيار والموازنة: 212.
(33) مسند أحمد: 4/281 و5/355 ح 18011 من الطبعة الحديثة. وفيه: هنيئاً يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
(34) تفسير الطبري: 3/428.
(35) شرف المصطفى روى عنه الغدير: 1/274.
(36) الكشف والبيان (مخطوط) الورقة 181 آية 67 من سورة المائدة، نقل عنه الغدير: 1/274.
(37) تاريخ بغداد: 8/290.
(38) مناقب ابن المغازلي: 18 ح 24، وفيه: بخّ بخّ لك يا عليّ بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن.
(39) شواهد التنزيل: 1/200 ح 210 وص 203 ح 213، وفيه: بخّ بخّ لك يابن أبي طالب.
(40) زين الفتى في شرح سورة هل أتى 2/265 ح 474، وفيه: بخّ بخّ ياعليّ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم.
(41) سرّ العالمين: 21.
(42) الملل والنحل: 1/145.
(43) المناقب للخوارزمي: 155 و156 باب 14 ح 183 و184.
(44) ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: 2/76 ـ 78 ح 577 و579 و580.
(45) التفسير الكبير: 12/49 تفسير آية (يا أيها الرسول بلّغ...).
(46) النهاية في غريب الحديث والأثر 5/228 مادّة «ولى».
(47) أُسد الغابة: 4/28 ترجمة عبدالرحمن بن أبي ليلى.
(48) تذكرة الخواص: 29.
(49) الرياض النضرة: 3/127.
(50) ذخائر العقبى: 67.
(51) فرائد السمطين: 1/77 ح 44.
(52) غرائب القرآن ورغائب الفرقان أو تفسير النيسابوري: 2/616.
(53) مشكاة المصابيح: 1723 ح 6094.
(54) نظم درر السمطين: 109، البداية والنهاية 5/210 حوادث سنة 10 هـ، مودّة القربى: المودّة الخامسة المطبوع في ذيل ينابيع المودّة: 249.
(55) البداية والنهاية: 5/210 حوادث سنة 10 هـ .
(56) ينابيع المودّة: 249.
(57) بديع المعاني: 75.
(58) جامع الأحاديث 4: 397 ح 7844 وروى عنه المتّقي في كنز العمّال: 13/133 ح 36420.
(59) وفاء الوفاء: 3/1018.
(60) المواهب اللدنية: 3/365.
(61) الشورى: 23.
(62) ما نزل في القرآن في عليّ(عليه السلام): 86.
(63) كنز العمّال: 13/134 ح 36420.
(64) روضة الصفاء: 2/541 بلفظ: بخّ بخّ يا عليّ، أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات.
(65) حبيب السير المجلّد الأول: 3/411.
(66) عنه العلاّمة الأميني في كتابه الغدير: 1/281.
(67) عنه الأميني في الغدير: 1/142 ـ 143.
(68) مرآة آلمؤمنين: 41، عنه الغدير: 1/282.
(69) مجمع بحار الأنوار: 3/465.
(70) ذخائر المواريث: 1/57.
(71) الملك: 27.
(72) لسان الميزان: 1/387 ترجمة اسفنديارين موفق رقم 1215.
(73) فيض القدير: 6/217 ـ 218 شرح حديث 9000.
(74) الرياض النضرة: 3/146، ذخائر العقبى: 31.
(75) البداية والنهاية: 7/357، كفاية الطالب: 161 باب 34 أخرجه عن ابن عساكر، لسان الميزان: 1/243 وفيه: عن عائشة أنها قالت: النظر إلى علي(عليه السلام) عبادة، ترجمة أحمد بن عيسى بن محمّد بن عبدالله بن عشامة بن فرج أبو العبّاس الكندي الليثي الصوفي المعروف بابن الوشاء التنيسي رقم 760.
(76) فضائل الصحابة: 2/593 ح 1008، المصنّف لعبدالرزاق الصنعاني: 11/226 ح 20389، مناقب عليّ بن أبي طالب لابن أخي تبوك ذيل مناقب ابن المغازلي الشافعي: 428 ح 4، المناقب للخوارزمي: 136 باب 14 ح 153، شرح نهج البلاغة: 9/167، مجمع الزوائد: 9/134 أخرجه عن أبي يعلى، ذخائر العقبى: 64 أخرجه عن عبدالرزاق وأبي عمر الثمري وابن السمّان، الرياض النضرة: 3/233 أخرجه عن عبدالرزاق وأبي عمر وابن عبدالبرّ وابن إسحاق، المطالب العالية: 4/57 عن ابن أبي شيبة، عن عبدالرحمن بن عوف، أنساب الأشراف: 2/866، الاستيعاب: 3/1110 ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام) رقم 1855.
(77) شرح نهج البلاغة: 1/294.
(78) الكوكب الدرّي: 133 المنقبة 158، المناقب المرتضوية: 128، ينابيع المودّة: 253 أخرجه عن ابن عمر، عن سلمان.
(79) المناقب المرتضوية: 129، الكوكب الدرّي: 134.
(80) جملة لوددت وما بعدها من الكلمات هي من تمنّيات عمر بن الخطّاب، وليس من كلام النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كما توهّمه البعض. (المعرّب).
(81) تاريخ مدينة دمشق: 42/167 ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام)، الفردوس الأعلى: 5/315 باب الياء ح 8299 أخرجه من دون أن يذكر السند وهم خلفاء بني العبّاس، المناقب للخوارزمي 54 فصل 4 ح 19، الرياض النضرة: 3/109 أخرجه عن الحافظ ابن السمّان، ذخائر العقبى: 58، كنز العمّال: 13/124 ح 36395 أخرجه عن تاريخ بغداد، وص 122 ح 36392 أخرجه عن الحسن بن بدر والحاكم والشيرازي وابن النجّار، وفيه اضافة انّه قال(صلى الله عليه وآله وسلم): وكذب عليَّ من زعم أ نّه يحبّني ويبغضك كما في ذيل تاريخ بغداد لابن النجّار، سمط النجوم اللئالي: 2/276 ح 6 عن ابن السمّان، المناقب الثلاثة ليوسف حسين عبدالله المصري: 107.
(82) الفصول المهمّة: 126.
(83) ذكر الزركلي في أعلامه: 7/183 في ترجمة العلاّمة السيد محمود بن محمّد بن محمود الدرگزيني ـ المتوفّى عام 743 هـ في درگزين في همدان ونسب هذا الكتاب إليه، ونسخته الخطّية موجودة في مكتبة البلدية بمصر رقم (ن 2771 ج).
وقد نقلنا هذا الحديث عنه من كتاب إحقاق الحقّ: 17/79.
وقد روي هذا الحديث عن طريق الصحابة ـ غير عمر ـ في مصادر أُخرى، وللاستزادة على معرفة ذلك راجع إحقاق الحقّ وملحقاته: 4/164 و17/79.
(84) إحقاق الحقّ: 17/79، و4/164 أخرجه عن رواية درر المناقب.
(85) مناقب سيّدنا عليّ(عليه السلام): 26 ح 126.
(86) تاريخ مدينة دمشق: 42/328 ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام)، الرياض النضرة: 3/182، ذخائر العقبى: 89، المطالب العالية: 4/82، كنز العمّال 11/627 ح 33056، منتخب كنز العمّال المطبوع بهامش مسند أحمد 5/35 أخرجه عن الغيلانيات لأبي بكر الشافعي وفضائل الصحابة لأبي نعيم وابن عساكر، إحقاق الحقّ 17/40 أخرجه عن وسيلة المآل: 131، القول الفصل 2/30، الروض الأزهر: 98، مناقب سيّدنا عليّ(عليه السلام): 60.
(87) كفاية الطالب: 182 باب 42.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page