طباعة

الأمر للَّه يضعه حيث يشاء

 

ومما يذكر بالإعجاب والفخر لبني الإسلام
أنه صلّى اللَّه عليه وسلم عرض الإسلام على بني عامر بن صعصعة، وذلك قبل الهجرة، وقبل أن تقوم للدين شوكة، فقال كبيرهم: أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك، ثم أظهرك اللَّه على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك، فأجابه صلّى اللَّه عليه وسلم بتلك الكلمة الحكيمة الخالدة: «الأمر للَّه يضعه حيث يشاء»  فقال له كبيرهم: أفتهدف نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك اللَّه كان الأمر لغيرنا لا حاجة لنا بأمرك.
وهنا تتجلّى سياسة الإسلام، وأنها سياسة صريحة مكشوفة، رشيدة، شريفة لا تعرف الالتواء والكذب والتّضليل كما تتجلّى صراحة في نبيّ الإسلام وصدق نبي الإسلام، وشرف نبيّ الإسلام، عليه الصلاة والسلام.
📚 السیرة النبویة، تألیف ابن هشام، ج ۲، ص ۵۵، ط. دار الفکر
الإصابة في تمييز الصحابة , العسقلاني : ج 1 ص 52
 السيرة النبوية وأخبار الخلفاء (ابن حبان) : ج 1 ص 102
البداية والنهاية - ط هجر , ابن كثير : ج 4 ص347