طباعة

شتم اهل بغداد على الحيطان و المساجد

في سنة ست وثلاثين [و مأتين] أمر[ المتوکل ] بهدم قبر الحسين، وهدم ما حوله من الدور، وأن يعمل مزارع، ومنع الناس من زيارته، وخرّب، وبقى صحراء، وكان المتوكل معروفًا بالتعصب فتألم المسلمون من ذلك، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان والمساجد، وهجاه الشعراء، فمما قيل في ذلك:
بالله إن كانت أمية قد أتت ... قتل ابن بنت نبيها مظلومًا
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله ... هذا لعمري قبره مهدومًا
أسفوا على ألا يكونوا شاركوا ... في قتله فتتبعوه رميمًا

تاريخ الخلفاء ، للسيوطي : ص 539

, ,