اضغط على الصورة لمشاهدة الصورة بحجمها الاصلي
و قد أخبرنا جماعة ثقات منهم الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير القرشي عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأزدي عن الحسن بن محبوب عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال :
أعظم الناس ذنبا و أكثرهم إثما على لسان محمد صلى الله عليه وآله الطاعن على عالم آل محمد صلى الله عليه وآله و المكذب ناطقهم و الجاحد معجزاتهم. على أن من أنكر المعجزات لعلي عليه السلام و أولاده الأحد عشر مع إثباته للنبي صلى الله عليه وآله فإنه جاهل بالقرآن. و قد أخبرنا الله سبحانه عن آصف بن برخيا وصي سليمان عليه السلام و عن ما أتى به من المعجز من عرش ملكة اليمن و كان سليمان عليه السلام يومئذ ببيت المقدس فقال وصيه «أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ» و ارتداد الطرف ما لا يتوهم فيه ذهاب زمان و لا قطع مسافة و كان بين بيت المقدس و الموضع الذي فيه عرشها باليمن مسيرة خمسمائة فرسخ ذاهبا و خمسمائة راجعا فأتاه به وصيه من هذه المسافة قبل ارتداد الطرف فلو فعله سليمان لكان معجزا له. فلما أراد أن يدل أهل زمانه على وصيه و من يقوم مقامه بعده قام به وصيه بإذن الله و هذا أقوى من النص.
الخرائج و الجرائح، قطب الدین الراوندي، ج ۱، ص ۱۷-۱۸،