طباعة

أَيُّكُمْ يَخْتِمُ اَلْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟

أَيُّكُمْ يَخْتِمُ اَلْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟
أَيُّكُمْ يَصُومُ اَلدَّهْرَ؟
أَيُّكُمْ يُحْيِي اَللَّيْلَ؟

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ :سَمِعْتُ اَلصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ قَالَ:
قَالَ : رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْماً لِأَصْحَابِهِ أَيُّكُمْ يَصُومُ اَلدَّهْرَ
فَقَالَ : سَلْمَانُ رَحْمَةُ اَللَّهِ عَلَيْهِ أَنَا يَا رَسُولَ اَللَّهِ
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : فَأَيُّكُمْ يُحْيِي اَللَّيْلَ
قَالَ سَلْمَانُ : أَنَا يَا رَسُولَ اَللَّهِ
قَالَ : فَأَيُّكُمْ يَخْتِمُ اَلْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ
فَقَالَ سَلْمَانُ : أَنَا يَا رَسُولَ اَللَّهِ
فَغَضِبَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنَ اَلْفُرْسِ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَخِرَ عَلَيْنَا قُلْتَ أَيُّكُمْ يَصُومُ اَلدَّهْرَ قَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرُ أَيَّامِهِ يَأْكُلُ وَ قُلْتَ أَيُّكُمْ يُحْيِي اَللَّيْلَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرُ لَيْلِهِ نَائِمٌ وَ قُلْتَ أَيُّكُمْ يَخْتِمُ اَلْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرُ أَيَّامِهِ صَامِتٌ
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَهْ يَا فُلاَنُ أَنَّى لَكَ بِمِثْلِ لُقْمَانَ اَلْحَكِيمِ سَلْهُ فَإِنَّهُ يُنَبِّئُكَ
فَقَالَ اَلرَّجُلُ لِسَلْمَانَ : يَا عَبْدَ اَللَّهِ أَ لَيْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَصُومُ اَلدَّهْرَ
فَقَالَ : نَعَمْ
فَقَالَ :رَأَيْتُكَ فِي أَكْثَرِ نَهَارِكَ تَأْكُلُ
فَقَالَ : لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ إِنِّي أَصُومُ اَلثَّلاَثَةَ فِي اَلشَّهْرِ وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ - مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا وَ أَصِلُ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ فَذَلِكَ صَوْمُ اَلدَّهْرِ
فَقَالَ : أَ لَيْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تُحْيِي اَللَّيْلَ
فَقَالَ : نَعَمْ
فَقَالَ : إِنَّكَ أَكْثَرُ لَيْلِكَ نَائِمٌ
فَقَالَ : لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّي سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ مَنْ بَاتَ عَلَى طُهْرٍ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا اَللَّيْلَ فَأَنَا أَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ
فَقَالَ : أَ لَيْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَخْتِمُ اَلْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ
قَالَ : نَعَمْ
قَالَ : فَأَنْتَ أَكْثَرُ أَيَّامِكَ صَامِتٌ
فَقَالَ : لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّي سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : يَا أَبَا اَلْحَسَنِ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي مَثَلُ قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَ اَلْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَيِ اَلْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلاَثاً فَقَدْ خَتَمَ اَلْقُرْآنَ فَمَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ اَلْإِيمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثَا اَلْإِيمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ نَصَرَكَ بِيَدِهِ فَقَدِ اِسْتَكْمَلَ اَلْإِيمَانَ وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا عَلِيُّ لَوْ أَحَبَّكَ أَهْلُ اَلْأَرْضِ كَمَحَبَّةِ أَهْلِ اَلسَّمَاءِ لَكَ لَمَا عُذِّبَ أَحَدٌ بِالنَّارِ وَ أَنَا أَقْرَأُ قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَقَامَ فَكَأَنَّهُ قَدْ أُلْقِمَ حَجَراً .

فضائل الأشهُر الثلاثة  ج۱ ص۴۹
معاني الأخبار  ج۱ ص۲۳۴
الأمالی (للصدوق)  ج۱ ص۳۳
بحار الأنوار  ج۲۲ ص۳۱۷

,