طباعة

ما جعل الله لأحد بعد غدير خم من حجة و لاعذر

لَمَّا بَلَغَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ) إِجْمَاعُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى مَنْعِهَا فَدَكَ، وَ اِنْصَرَفَ عَامِلُهَا مِنْهَا، لاَثَتْ خِمَارَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَتْ فِي لُمَةٍ مِنْ حَفَدَتِهَا وَ نِسَاءِ قَوْمِهَا، تَطَأُ ذُيُولَهَا، مَا تَخْرِمُ مِشْيَةَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَ قَدْ حَفَّلَ حَوْلَهُ اَلْمُهَاجِرُونَ وَ اَلْأَنْصَارُ، فَنِيطَتْ دُونَهَا مُلاَءَةٌ، ثُمَّ أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ لَهَا اَلْقَوْمُ بِالْبُكَاءِ، ثُمَّ أُمْهِلْتُ حَتَّى هَدَأَتْ فَوْرَتُهُمْ، وَ سَكَنَتْ رَوْعَتُهُمْ، وَ اِفْتَتَحَتِ اَلْكَلاَمَ، فَقَالَتْ ...
 ...ثُمَّ وَلَّتْ، فَاتَّبَعَهَا رَافِعُ بْنُ رِفَاعَةَ اَلزُّرَقِيُّ،
فَقَالَ لَهَا: يَا سَيِّدَةَ اَلنِّسَاءِ، لَوْ كَانَ أَبُو اَلْحَسَنِ تَكَلَّمَ فِي هَذَا اَلْأَمْرِ وَ ذَكَرَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَجْرِي هَذَا اَلْعَقْدُ، مَا عَدَلْنَا بِهِ أَحَداً.
فَقَالَتْ لَهُ يَرُدَّنَّهَا: «إِلَيْكَ عَنِّي، فَمَا جَعَلَ اَللَّهُ لِأَحَدٍ بَعْدَ غَدِيرِ خُمٍّ مِنْ حُجَّةٍ وَ لاَ عُذْرٍ»
(دلائل الامامة؛ ص۱۱۲)

, , , ,