طباعة

أما قلت لك أنّ الرّافضة تكذب

حكى جماعة من الثّقات عن بهاء الملّة و الدين (الشيخ البهائي) انّه قال:
 كنت فى الشّام مظهرا انّى على مذهب الشّافعى، فقال لى يوما أفضل فضلائهم؛ يا فلان تحصل عند الشّيعة حجّة يعتمد عليها
 فقال له حججهم كثيرة،
 فطلب منّي أن احكى له شيئا منها
 فقلت له: يقولون انّ البخارى روى فى صحيحه عن النّبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم انّه قال: فاطمة بضعة منّى فمن أذاها فقد اذانى و من أغضبها فقد أغضبنى‌[1] ثمّ روى بعد هذا بأربع ورقات انّها خرجت من الدّنيا و هى غاضبة عليهما [2] يعنى على الشّيخين- فما ندرى كيف الجواب؟!
فاطرق مليّا و قال: هذا كذب على البخارىّ أنا أراجعه الليلة فغدوت عليها من الصّباح، فلما رآنى ضحك، ثمّ قال أما قلت لك أنّ الرّافضة تكذب، راجعت صحيح البخارىّ البارحة فرأيت بين الحديثين أزيد من خمس ورقات، و كان يتبجبج بهذا الجواب.
[1] . الصحیح البخاري، ط دارالجیل، بیروت، ج 7، ص 47.
[2] . الصحيح البخاري، ج 9، ص 185، و كتاب فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة ،‌ج 3، ص 190.
روضات الجنّات  في احوال العلماء و السادات  : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    ج : 7  ص : 71

, ,