قال زين العابدين عليه السلام واصفاً أهل الدنيا ، مصنّفاً لهم :
« الناس في زماننا ستّ طبقات :
أُسد وذئاب وثعالب وكلاب وخنازير وشياه :
فأما الاُسد فملوك أهل الدنيا ، يحبّ كلّ واحدٍ منهم أن يَغلِب ولا يُغلَب ،
وأما الذئاب فتُجّاركم يذمّون إذا اشتروا ، ويمدحون إذا باعوا ،
وأما الثعالب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم ، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم ،
وأما الكلاب فيهرّون على الناس بألسنتهم ، فيكرمهم الناس من شرّها ،
وأما الخنازير فهؤلاء المخنّثون وأشباههم لا يُدعون إلى فاحشةٍ إلاّ أجابوا... ،
أما الشياه فهم المؤمنون الذين تجزّ شعورهم ، وتؤكل لحومهم ، وتُكسر عظامهم... » .
ثمّ يتساءل متوجّعاً متألماً مشفقاً على المؤمنين :
« فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير... »
الخصال للشيخ محمد بن علي الصدوق : أبواب السنة ، الحديث الاَخير فيها. ج۱ ص۳۳۸
الناس في زماننا ستّ طبقات
- الزيارات: 642