قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى صَلَوَاتُُ اَللَّهِ عَلَيْهِ مَا بَالُ هَؤُلاَءِ اَلْمُسْلِمِينَ يَكْرَهُونَ اَلْمَوْتَ
قَالَ لِأَنَّهُمْ جَهِلُوهُ فَكَرِهُوهُ وَ لَوْ عَرَفُوهُ وَ كَانُوا مِنْ أَوْلِيَاءِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَأَحَبُّوهُ وَ لَعَلِمُوا أَنَّ اَلْآخِرَةَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنَ اَلدُّنْيَا
ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ مَا بَالُ اَلصَّبِيِّ وَ اَلْمَجْنُونِ يَمْتَنِعُ مِنَ اَلدَّوَاءِ اَلْمُنَقِّي لِبَدَنِهِ وَ اَلنَّافِي لِلْأَلَمِ عَنْهُ
قَالَ لِجَهْلِهِمْ بِنَفْعِ اَلدَّوَاءِ
قَالَ وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ مَنِ اِسْتَعَدَّ لِلْمَوْتِ حَقَّ اَلاِسْتِعْدَادِ فَهُوَ أَنْفَعُ لَهُ مِنْ هَذَا اَلدَّوَاءِ لِهَذَا اَلْمُتَعَالِجِ
أَمَا إِنَّهُمْ لَوْ عَرَفُوا مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ اَلْمَوْتُ مِنَ اَلنَّعِيمِ لاَسْتَدْعَوْهُ وَ أَحَبُّوهُ أَشَدَّ مَا يَسْتَدْعِي اَلْعَاقِلُ اَلْحَازِمُ اَلدَّوَاءَ لِدَفْعِ اَلْآفَاتِ وَ اِجْتِلاَبِ اَلسَّلاَمَاتِ .
معاني الأخبار ج۱ ص۲۹۰
هل تعلم لماذا نخاف من الموت؟
- الزيارات: 161