عن ابن عباس قال
بينا أنا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة يده في يدي إذ قال لي
يا ابن عباس ما أحسب صاحبك إلا مظلوما
فقلت فرد إليه ظلامته يا أمير المؤمنين
قال فانتزع يده من يدي و نفر مني يهمهم ثم وقف حتى لحقته
فقال لي يا ابن عباس ما أحسب القوم إلا استصغروا صاحبك
قال قلت والله ما استصغره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أرسله وأمره أن يأخذ براءة من أبي بكر فيقرأها على الناس
فسكت
تاريخ دمشق : ابن عساكر ج: 42 ص : 349
عن ابن عباس:
أن عمر سأله عن علي «عليه السلام» :
«هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟
قلت: نعم.
قال: أيزعم أن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» نص عليه؟
قلت: نعم.
و أزيدك: سألت أبي عما يدّعيه،
فقال: صدق.
فقال عمر: لقد كان من رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» في أمره ذرو من قول لا يثبت حجة، و لا يقطع عذرا. و لقد كان يربع في أمره وقتا ما. و لقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك، إشفاقا و حيطة على الإسلام. لا و رب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا»
شرح النهج ج 12 ص 20 و 21 عن كتاب تاريخ بغداد لأحمد بن أبي طاهر، و راجع ج 12 ص 79 و 85 و 86 و 84 و 80 و 82
فهل يحق لعمر عندكم أن يستدرك على رسول الله (صلی الله علیه و اله ) ؟
وهل هو أعرف منه ومن ربه عز وجل بمصلحة الإسلام وأمته ؟ !
هل تقبلون عذر أصحاب السقيفة بأن علياً ( علیه السلام) كان صغير السن ولذلك اختاروا أبا بكر لأنه أكبر منه سناً ؟
وأنتم ترون أن النبي ( صلی الله علیه و اله ) أمَّر عليهم في مرض وفاته أسامة بن زيد وهو شاب أسود كان عمره سبع عشرة سنة ؟ !
اعتراف عمر بن الخطاب بمظلومية علي بن ابي طالب عليه السلام
- الزيارات: 120