عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِيَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَوْمَ اَلْغَدِيرِ صَرَخَ إِبْلِيسُ فِي جُنُودِهِ صَرْخَةً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي بَرٍّ وَ لاَ بَحْرٍ إِلاَّ أَتَاهُ
فَقَالُوا يَا سَيِّدَهُمْ وَ مَوْلاَهُمْ مَا ذَا دَهَاكَ فَمَا سَمِعْنَا لَكَ صَرْخَةً أَوْحَشَ مِنْ صَرْخَتِكَ هَذِهِ
فَقَالَ لَهُمْ فَعَلَ هَذَا اَلنَّبِيُّ فِعْلاً إِنْ تَمَّ لَمْ يُعْصَ اَللَّهُ أَبَداً
فَقَالُوا يَا سَيِّدَهُمْ أَنْتَ كُنْتَ لآِدَمَ
فَلَمَّا قَالَ اَلْمُنَافِقُونَ إِنَّهُ يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوَى
وَ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَ مَا تَرَى عَيْنَيْهِ تَدُورَانِ فِي رَأْسِهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ يَعْنُونَ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
صَرَخَ إِبْلِيسُ صَرْخَةً بِطَرَبٍ فَجَمَعَ أَوْلِيَاءَهُ
فَقَالَ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنِّي كُنْتُ لآِدَمَ مِنْ قَبْلُ
قَالُوا نَعَمْ
قَالَ آدَمُ نَقَضَ اَلْعَهْدَ وَ لَمْ يَكْفُرْ بِالرَّبِّ وَ هَؤُلاَءِ نَقَضُوا اَلْعَهْدَ وَ كَفَرُوا بِالرَّسُولِ '
فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَقَامَ اَلنَّاسُ غَيْرَ عَلِيٍّ لَبِسَ إِبْلِيسُ تَاجَ اَلْمُلْكِ وَ نَصَبَ مِنْبَراً وَ قَعَدَ فِي اَلْوَثْبَةِ وَ جَمَعَ خَيْلَهُ وَ رَجْلَهُ
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ اِطْرَبُوا لاَ يُطَاعُ اَللَّهُ حَتَّى يَقُومَ اَلْإِمَامُ
وَ تَلاَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاّٰ فَرِيقاً مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ »
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلْآيَةِ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اَلظَّنُّ مِنْ إِبْلِيسَ حِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِنَّهُ يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوَى فَظَنَّ بِهِمْ إِبْلِيسُ ظَنّاً فَصَدَّقُوا ظَنَّهُ .
الکافي ج۸ ص۳۴۴
هل تعلم متى لبس ابليس تاج الملك ؟
- الزيارات: 160